جهود المصالحة مستمرة.. تسوية أوضاع 48 مسلّحاً في القنيطرة ودير الزور 450 مواطناً يتحدّون الإرهاب.. ويعودون إلى منازلهم في عدرا البلد
عمليات مركزة لجيشنا الباسل في جرود القلمون.. ومـصرع 40 إرهـابيــاً معـظمهم من جنـسيـات قطرية وأردنية وسـعودية في ريف الـقنيطرة
ثلاثة أعوام ونيف، وشعبنا يعاني من الإرهاب الذي تسلّل إلى وطننا، ولم يترك الإرهابيون خلالها موبقة إلا و ارتكبوها، قتلوا النساء والأطفال والشيوخ، ومثلوا بجثثهم، ودمّروا البيوت، ونهبوا أرزاق الناس وأجبروهم على ترك منازلهم وقراهم، وحوّلوا بعضهم إلى لاجئين في دول الجوار، التي تاجرت بدمائهم، وخاصة الأردن وتركيا، فيما وجد الغرب فيهم ذريعة للتدخل في سورية تحت مسمى مساعدات إنسانية..
شعبنا الأبي، والذي يرفض أن يكون إلا سيداً حراً، وبعدما تبيّن له المشهد كاملاً بأن المستهدف هو الوطن بكل ما تعني الكلمة من معنى، لبى نداء قيادته وجيشه، ليكون عوناً في التصدي للحرب الإرهابية التي تشن على الوطن، والمشاركة في إعادة ما دمره مرتزقة أردوغان وآل سعود وآل ثاني، فمنهم من عاد بجهود لجان المصالحة الوطنية، التي يتسع نطاقها يوماً بعد آخر، وآخرون سلموا أنفسهم للاستفادة من مراسيم العفو، وأكدوا أنهم على قدر الثقة التي منحتهم إياها الحكومة..
وفي خطوة جريئة تحسب لهم، ويؤمل أن تعمم في مناطق أخرى تشابه ظروفهم ما قام به أهالي عدرا البلد،حيث عادت مئات الأسر إلى البلدة التي هجرتهم منها مجموعات الغدر والإجرام، متحدين بصدورهم العارية رصاص الإرهابيين وحقدهم الدفين.. ففي النهاية “صاحب الحق سلطان”، كما يقول المثل، وصاحب الحق لا يخشى المواجهة مهما كانت الظروف ومهما بلغ حجم التضحيات.
بالأمس عاد 450 مواطناً إلى منازلهم في عدرا البلد ودخلوا البلدة متحدّين بشجاعة نادرة المجموعات الإرهابية المسلحة، التي واجهتهم بإطلاق النار ما أدى إلى إصابة طفل وامرأة، إيماناً منهم بأنه لا يمكنهم بعد اليوم التخلي عن بيوتهم وممتلكاتهم للمجموعات الإرهابية مهما بلغت التضحيات.
إلى ذلك، تكتمل أجزاء صورة الأمن والاستقرار التي زرعها الجيش العربي السوري بدمائه الزكية في حنايا كل بلدة ورابية من جبعدين شمال غرب مدينة القطيفة، إلى حوش عرب ورنكوس، وصولاً إلى سهل البلدة المعروف باسمها، ومن على تلة طاحونة الهوى تترامى أطراف السهل أمام الناظر آمنة تحرسها عيون وبنادق جيشنا الباسل حتى الجرود والتلال على الحدود اللبنانية لا يعكر صفو هوائها العليل شيء، بفضل تضحيات جيشنا الباسل، والذي طوى فترة عصيبة من الرعب والإرهاب، حاول الإرهابيون نشره في سهل رنكوس الخصيب.
حالة الأمن التي رسخها رجال الجيش في السهل والتلال والبلدات المجاورة سرعان ما وصل صداها إلى قلوب الأهالي، الذين هجرتهم المجموعات الارهابية، حيث عاد مئات المواطنين من بلدة طفيل اللبنانية على الحدود السورية إلى بلدتي عسال الورد وحوش عرب المجاورتين لسهل رنكوس خلال يومين فقط، والذين أكدوا أن أرضهم الطيبة لن تكون إلا للعطاء والنماء والحياة الخيرة.
في الأثناء، أكد المحامي العام في دير الزور المستشار كمال داغر أنه تمّ أمس إطلاق سراح 10 موقوفين بموجب المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2014 القاضي بمنح عفو عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9-6-2014، لافتاً إلى أنه بلغ عدد الموقوفين المطلق سراحهم حتى الآن بموجب المرسوم 80 موقوفاً، ولا يزال العمل مستمراً من أجل إطلاق سراح دفعات جديدة من الموقوفين بعد الانتهاء من دراسة أضابيرهم.
وفي سياق متصل تمّت تسوية أوضاع 38 مسلحاً في القنيطرة ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة، بينهم عسكريون فارون، بعد أن سلموا أسلحتهم إلى الجهات المختصة، وتعهدوا بعدم العودة إلى حمل السلاح وأعمال التخريب أو ما يمس أمن سورية مستقبلاً.
وذكر رئيس اللجنة الفرعية للجنة المصالحات الشعبية في القنيطرة مأمون جريدة أن الذين سويت أوضاعهم من قرى خان أرنبة والكوم ونبع الصخر وأم باطنة، مبيناً أن عدد الذين تمت تسوية أوضاعهم في القنيطرة حتى الآن 520 مسلحاً، وأنه سيتم خلال الأيام القادمة إعلان قرى جبا وأم باطنة وممتنة والصمدانية الشرقية في ريف القنيطرة الأوسط قرى آمنة بعد تسوية أوضاع ما تبقى فيها من مسلحين.
ميدانياً، استهدفت وحدة من الجيش والقوات المسلحة أوكار الإرهابيين في قرية أوفانيا بريف القنيطرة وأردت 40 إرهابياً قتلى معظمهم من جنسيات قطرية وأردنية وسعودية.
وفي ريف دمشق أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة إرهابيين قتلى ومصابين من جبهة النصرة و ما يسمى الجبهة الإسلامية بينهم قناصان في سلسلة من العمليات المركزة في جرود القلمون والغوطة الشرقية ومناطق أخرى في ريف دمشق دمرت خلالها أسلحة وذخيرة وآليات كانت بحوزة الإرهابيين.
كما تم مقتل وإصابة أعداد من الإرهابيين معظمهم من جبهة النصرة وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان بحوزتهم في جرود بلدات قارة والمشرفة ورأس المعرة على الحدود السورية اللبنانية، في حين تم تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة في الحارة الغربية بمدينة الزبداني وإيقاع مجموعة إرهابية مسلحة مع متزعمها خالد عمر قتلى0
ودكّت وحدات من بواسل جيشنا في سلسلة عمليات دقيقة أوكاراً للإرهابيين في بلدات بالا وزبدين وجسرين إلى الشمال والشرق من بلدة المليحة وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين معظمهم من جبهة النصرة ودمرت عدداً من السيارات والآليات كانوا يستخدمونها في اعتداءاتهم الإرهابية ومن بين القتلى سليم طاطين و محمد الدرة و أحمد خربطلي وإرهابي يلقب أبو عمر الشامي.
وفي منطقة دوما دمرت وحدات من الجيش سيارة مزودة برشاش ثقيل في مزارع عالية، في حين قضت وحدات أخرى على العديد من الإرهابيين في محيط مقام حجر بن عدي في منطقة عدرا البلد وفي الجزيرة الرابعة عشرة في مدينة عدرا العمالية مما يسمى “الجبهة الإسلامية” وإرهابيين اثنين في محيط جامع المصطفى في حي جوبر.
كما سجلت في مدينة داريا اشتباكات بين وحدة من الجيش وإرهابيين جنوب مقام السيدة سكينة أسفرت عن مقتل عدد منهم بينهم قناص، في حين أردت وحدة أخرى عدداً من الإرهابيين في شارع الفيلات في خان الشيح، إلى ذلك سقط إرهابيون قتلى بينهم متزعم مجموعة إرهابية في “جبهة النصرة” سعودي الجنسية يلقب أبو الوليد في اقتتال بين مجموعتين إرهابيتين تتبعان لـ”جبهة النصرة” وما يسمى”لواء أحرار الشام” في بلدة عربين.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مجموعة إرهابية مسلحة باتجاه جبورين كفرنان وقضت على عدد من أفرادها ودمرت آلياتهم، وقضت وحدات أخرى على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين في تل أبو السناسل في تلبيسة ودمرت لهم جرافة وعربتين مزودتين برشاشات ثقيلة، وأوقعت إرهابيين قتلى ومصابين في كيسين بالرستن ومحيط أم شرشوح في تلبيسة وفي أم صهيريج والشنداخية في ريف المحافظة الشرقي، كما قضت وحدات من الجيش على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين في قرية الحمرا في ريف القصير الجنوبي وقرية عقرب في منطقة الحولة.
وفي درعا وريفها أحبطت وحدات من جيشنا الباسل محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل إلى مدينة درعا عن طريق اليادودة وعتمان ومحاولة مجموعة أخرى التسلل إلى أحد المنازل في قرية قيطة بمدينة انخل وأوقعت أفرادهما بين قتيل ومصاب كما دمرت عدة آليات لهم شرق جامع بلال الحبشي في درعا البلد، واستهدفت وحدات أخرى مجموعة إرهابية مسلحة في منطقة الكسارة على تقاطع زمرين سملين ومجموعة أخرى كانت شرق مزرعة الغزلان بريف درعا وأوقعت عدداً منهم قتلى وأصابت آخرين ودمرت آلياتهم.
وأحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أيضاً محاولة مجموعة إرهابية التسلل باتجاه منشرة الحجر في قرية عتمان وأوقعت معظم أفرادها قتلى ومصابين كما استهدفت تجمعاً للإرهابيين مع آلياتهم في محيط جامع الرحمن ببلدة النعيمة وقضت على عدد منهم.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أوكاراً للمجموعات الإرهابية المسلحة في بني زيد والشعار وبستان القصر في مدينة حلب وقضت على العديد منهم وكبدتهم خسائر في العتاد، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين في بيانون وقاضي عسكر وميسرة والعويجة وهنانو وقنسرين والزبدية ومعارة الارتيق والوضيحي وفي كفرحمرا وكفر صغير والمنصورة وقصر الملاذي وتل رفعت ومارع والأتارب ودارة عزة والجبيلة في ريف المحافظة.
وفي ريف إدلب دمرت وحدات من الجيش وكراً لمجموعات إرهابية مسلحة تتبع لـ “جبهة النصرة” في محيط قرية الشغر وأوقعت من بداخله قتلى ومصابين معظمهم من جنسيات أجنبية، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين قرب قرية أم الغار وفي محيط مزرعة حاج حمود في جسر الشغور وبالقرب من بلدة عين السودا ومحيط بلدة الجانودية بريف المحافظة، وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت لهم عدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة.
من جهة أخرى أصيب ستة مواطنين أمس جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على مدينة جرمانا بريف دمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن ثلاث قذائف أطلقها إرهابيون سقطت على حيي الحمصى والجناين وساحة السيوف أدت إلى إصابة ستة مواطنين وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات.