"داعش" يوغل في إجرامه.. ويعدم 4 فتيات في نينوى ويرتكب مجازر مروعة في طوز خورماتو القوات العراقية تستعيد السيطرة على جرف الصخر والـــســعـيـدات.. وتـتـقـدّم فـــي صــــلاح الــديـــن
تخوض القوات الأمنية والعسكرية العراقية معارك مستمرة في عدد من المدن والأحياء العراقية لتحريرها من إرهابيي ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية في الشام والعراق” أو اختصاراً داعش، حيث تمكنت خلال عملياتها، أمس، من قتل وإصابة عدد كبير من داعش وتدمير أهداف مهمة وحيوية لتجمعاتهم في الموصل وصلاح الدين.
وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة خلال مؤتمر صحفي: إن القطعات العسكرية تمكنت من قتل 42 مسلحاً من داعش، فضلاً عن تدمير 13 عجلة تابعة لهم في قضائي الدور والبو عجيل في صلاح الدين، مؤكداً وصول القوات الأمنية إلى أماكن متقّدمة في المحافظة. وأضاف: إن القطعات العسكرية تمكنت من إحباط هجومين على قضاء تلعفر غرب الموصل وقتلت 30 عنصراً تابع للتنظيم.
أما في محافظة بابل، فأكد الفريق عطا أيضاً تطهير ناحية جرف الصخر في محافظة بابل من الخلايا النائمة للجماعات المسلحة، مشيراً إلى قتل أكثر من عشرة إرهابيين فيها، كما حررت القوات الأمنية مدينة السعيدات بالكامل من المسلحين، كما تمكن الجيش العراقي من قتل عشرة مسلحين وتدمير سياراتهم في منطقة إمام ويست بمحافظة ديالى.
وفي الفلوجة أعلن مصدر أمني مقتل الأمير الشرعي لداعش، وقال: إنه بناء وعلى معلومات من مديرية الأمن الوطني في بغداد وبالتنسيق مع قوات الجيش، تم تنفيذ هجوم صاروخي على منطقة كسارات الحصوة وتل الدير شرقي الفلوجة استهدف المقر الشرعي لتنظيم داعش الإرهابي، مبيناً أن الهجوم أدى إلى مقتل الأمير الشرعي لداعش المدعو صبر علي المرعاوي الملقب “أبو عائشة”.
ومع تقدّم الجيش العراقي مازالت العشائر العراقية تقدم الدعم والمساندة لقطاعاته بمختلف المدن العراقية بعد تطوع الآلاف من أبنائها في صفوف القوات المسلحة، وأفاد مصدر في شرطة محافظة ديالى بأن قوات أحرار حمرين الشعبية، المساندة للجيش المشكلة حديثاً، قامت بتنفيذ أولى عملياتها لطرد إرهابيي داعش من مناطق حمرين، وقد نجحت بقتل ثلاثة من مسلحي داعش في كمين نصبته لهم في شرقي بعقوبة.
إلى ذلك، نفت وزارة الداخلية العراقية الشائعات التي تعرضها بعض وسائل الإعلام عن انسحاب القوات الأمنية من منفذي الوليد وطريبيل الحدوديين وسيطرة إرهابيين عليهما، وأكد الناطق الرسمي للوزارة العميد سعد معن أن المنفذين يعملان بصورة طبيعية ويخضعان لسيطرة قوات الأمن العراقي بصورة مطلقة، داعياً جميع وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر واعتماد مصادر المعلومات الأكيدة وعدم نشر الأخبار الكاذبة التي تنعكس أصداؤها سلبياً على الوضع الأمني العام في العراق.
وفي سياق آخر، تواصل عناصر داعش جرائمها بحق العراقيين حيث قامت بإعدام أربع فتيات عراقيات بذريعة مخالفتهن لأوامر الإرهابيين في محافظة نينوى.
وكشف عضو مجلس مدينة كركوك عمار كهية عن قيام مسلحي تنظيم داعش بتعليق جثة امرأة ثلاثة أيام بعد قتلها بإحدى قرى المحافظة، فيما أشار إلى أن المجاميع المسلحة ارتكبت مجازر في أربع قرى بطوز خورماتو.
سياسياً، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابقة اسكندر وتوت في حديث صحفي أن الحرب مع داعش تتطلب وقتاً بسبب وجود دعم لوجستي من تركيا والسعودية وقطر لهذه الجماعات، مبيناً أن حسم المعركة مع الجماعات الإرهابية يحتاج إلى وقت لأنها تدخل بالآلاف من خلال الحدود المفتوحة.
وفي طهران، أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي أن إيران تعارض بقوة أي تدخل أميركي في العراق، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والقوى الغربية يقفون خلف الفتنة في العراق ويسعون لاستغلال جهل وتعصب بعض الأشخاص لتحقيق مصالحهم ومخططاتهم في المنطقة، وقال خلال لقائه مسؤولي السلطة القضائية في إيران: إيران تؤمن بأن الشعب والحكومة والمرجعية في العراق قادرون على إخماد الفتنة في هذا البلد، مضيفاً: إن الهدف من الأحداث الأخيرة في العراق هو حرمان شعبه من الإنجازات التي حققها رغم التواجد والتدخل الأميركي، موضحاً أن ما جرى في العراق ليس حرباً داخلية بل إن الغرب يسعى إلى زعزعة استقراره باستخدام عملائه والتكفيريين الإرهابيين، مؤكداً أن الصراع الرئيسي في العراق يدور بين من يريد الالتحاق بالمعسكر الأمريكي ومن يريد استقلال العراق، وأضاف: إن أمريكا غير راضية عن إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية والمشاركة الواسعة للشعب العراقي فيها لأنها تهدف إلى الهيمنة على العراق وتعيين حكومة عميلة لها.