28سعودياً من بين ممولي "داعش" و"القاعدة".. و3000 مسلح يحتشدون على الحدود السعوديةالمالكي لكيري: ما يتعرض له العراق يشكّل خطراً على السلم الإقليمي والعالمي
أحرز الجيش العراقي في حربه على الإرهاب تقدّماً كبيراً خلال عملياته العسكرية، أمس، ضد جماعات ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أو ما بات يعرف اختصاراً بداعش، حيث تمكن من تطهير ناحية العظيم بالكامل وأكثر من عشر قرى بين ديالى وصلاح الدين، فيما قضى على المئات من إرهابيي التنظيم ودمّر أوكارهم في عدة مناطق شمال وغرب العراق، واستعاد السيطرة بالكامل على منفذي طريبيل والوليد الحدوديين.
ومع تقدم الجيش مازالت حملات التطوع في صفوف القوات المسلحة مستمرة، حيث أكد قائد قوات شرطة البصرة اللواء فيصل كاظم العبادي أن العدد الإجمالي للمتطوعين بلغ أكثر من 100 ألف متطوّع.
إلى ذلك كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار عن وجود نحو 3000 مسلح على الحدود السعودية يستقلون سيارات دفع رباعي ومجهزين بأسلحة حديثة ينوون دخول البلاد عبر صحراء السماوة والناصرية، مؤكداً أن الأجهزة المختصة اتخذت إجراءات احترازية للتعامل مع تلك المعلومات، فيما كشف تقرير ووثائق أميركية عن 131 اسماً لأكاديميين وناشطين ورجال دين ينتمون إلى 31 دولة من مختلف أنحاء العالم، يوفرون الدعم المالي للحركات والمجاميع المسلحة ومن بين هؤلاء، كما تشير الوثائق، 28 شخصية سعودية سياسية ودينية، وبناءً على تقارير أمنية فإن حجم تمويل العمليات المسلحة في العراق وصل إلى مليوني دولار شهرياً، تأتي جميعها من الخارج.
سياسياً، أكد رئيس الوزراء نوري المالكي لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في زيارة للأخير إلى بغداد، أن ما يتعرض له العراق حالياً “خطر على السلم الإقليمي والعالمي”، وقال: إن ما يتعرض له العراق حالياً يشكل خطراً ليس على العراق فحسب بل على السلم الإقليمي والعالمي، داعياً دول العالم سيما دول المنطقة إلى أخذ ذلك على محمل الجد، وشدد المالكي على ضرورة الالتزام بالتوقيتات الدستورية للعملية السياسية، مؤكداً الالتزام بتكليف مرشح الكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التزام الولايات المتحدة بحماية أمن واستقلال العراق ودعمها له في مواجهة الإرهاب.