تصريحات مكرورة تفضحها محاضرها منذ 1993 “الموارد المائية” تتقصّى واقع آبار حماة المنسيّة وفتح أضابير السدود المغلقة
مشكلة المياه ونقصها الحاد في محافظة حماة وريفها فضلاً عن واقع سدود الغاب المتعطّلة والمعطّلة وتخريب محطات الضخ وتجهيزاتها، كانت محور زيارة عمل ليوم طويل قام بها المدير العام للهيئة العامة للموارد المائية الدكتور سامر الأحمد.
ومع أن جلّ ما طرح ونوقش في الاجتماعات أحاديث مكرورة لدينا محاضرها منذ عام 1993، إلا أن الظروف المناخية وموجة الجفاف التي تضرب البلاد تقضي بالبحث عن كل قطرة مياه للاستفادة منها والترشيد قدر المستطاع للاستخدامات المائية والحدّ من هدرها، وقد يكون هذا أهم ما تم تناوله في هذه اللقاءات مع المعنيين بحماة.
ليس بجديد أن تطرح مشكلة مياه الشرب بالسلمية، فالقضية عمرها سنوات، لكن قد تكون هذه الأيام أكثر جدية وقسوة، ما يتطلب اتخاذ العديد من التدابير العلاجية والإسعافية، وهذا ما ركز عليه مدير عام هيئة الموارد.
أما مدير موارد حماة المائية الدكتور حسن عموري فلفت إلى أن تأمين مياه الشرب لمدينة السلمية لا يكون إلا بوضع حل استراتيجي طويل من أعالي العاصي من جهة واستثمار آبار الشومرية السبعة الموجودة منذ سنوات وعلينا استغلالها حال تحسّن الظروف الأمنية هناك.
وأضاف العموري: إن تجهيزات هذه الآبار موجودة وجاهزة لدى وحدة مياه السلمية فضلاً عن إجراءات عقدية جديدة لشراء تجهيزات أخرى لمركز مياه البلدة.
وبخصوص مدينة حماة التقى الدكتور سامر الأحمد مع المحافظ وبحث معه ما تحتاج إليه المدينة من مساعدة لجهة حفر المزيد من آبار الشرب الداعمة لما هو موجود، والتي يبلغ عددها 63 بئراً فضلاً عن وجود خطي الضخ الأول والثاني.
الجولة شهدت المطالبة بفتح أضابير سدي الغاب /ب/ و/س/ لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنيهما ولاسيما سدّ /ب/ الأكثر سعة البالغة سعته 38 مليون متر مكعب واستلام الإضبارة من الجهة الدارسة، بالتوازي مع تجهيز أضابير محطات الضخ أيضاً المخرّبة بالسرعة القصوى لكونهما من أولويات العمل لتزويد السدود بالمياه، بالإضافة إلى الإسراع في إنجاز سدّي سلحب وأبو بعرة لرشوحهما وإعداد مذكرة حول القرى النموذجية ونقل الملكية من وزارة الري سابقاً إلى وزارة الإسكان.
حماة – محمد فرحة