الاحتلال يعتقل الأسير المحرر العيساوي من جـديـد.. وفصـائـل المقـاومـة تتوعد
تصاعد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، لليوم الثالث عشر على التوالي، وقال الناطق باسم السلطة الفلسطينية: إن إسرائيل تنتهك كل المواثيق والأعراف الدولية وتحاول تقويض المصالحة الفلسطينية.
واللافت بالأمس كان إعادة الاحتلال اعتقال الأسير المحرر صاحب أطول إضرابٍ عن الطعام سامر العيساوي من منزله في القدس المحتلة.
ستة أشهر بالتمام مضت على تلك الفرحة العارمة، يوم تحرر سامر العيساوي بانتصار إضرابه الأطول عن الطعام في التاريخ، تسعة أشهر أضربها احتجاجاً على اعتقاله بعدما تحرر ضمن صفقة “وفاء الأحرار”.
والد سامر يقول: “مثله مثل زملائه الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار، أما والدة سامر فتقول: “10 أيام وأكثر وهم يعتقلون الشباب، وها هم اعتقلوا سامر لأنه سامر شوكة بحلقهم وطلع من السجن غصباً عنهم”.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن العدو الاسرائيلي اعتقل 537 فلسطينياً، وذلك منذ بدء “البحث” عن المستوطنين الصهاينة الثلاثة. ولفت إلى أن “من ضمن المعتقلين 57 فلسطينياً سبق وأطلق سراحهم في صفقة الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، فيما قال المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء عدنان ضميري: “أجهزة الأمن تلقت شكاوى من فلسطينيين عن فقدان مصاغ ذهبي وأموال خلال اقتحام جيش الاحتلال لمنازلهم”، ونفى “وجود أي تنسيق أمني فلسطيني مع الجانب الاسرائيلي فيما يخص البحث عن المستوطنين المفقودين”، وأكد أن ما تقوم به “إسرائيل” هو محاولة سياسية أمنية لتدمير السلطة الفلسطينية وتدمير أجهزتها”، وتابع “اسرائيل” لغاية الآن لم تقدّم أي إشارة او دليل يؤكد اشتراك أي فلسطيني في اختفاء هؤلاء المستوطنين. وفي ظل العدوان على الفلسطينيين في الضفة والقطاع تحدّثت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها لن تظل مكتوفة الأيدي تجاه التمادي في هذا العدوان، ويشير أحد القياديين أن الفصائل الفلسطينية قد ترد عبر الضفة أو غزة، ولكن لم يصرح عن مكان محدد ويقول: إن هذه الأمور “تبقى تكتيكات عسكرية يتمّ تنفيذها في الوقت المناسب”.