في ذكرى رفع العلم السوري في سماء القنيطرة المحررة أهلنا في الجولان: المقاومة السبيل الوحيد لتحرير الأرض ودحر الاحتلال
احتفاء بالذكرى الأربعين لتحرير مدينة القنيطرة ورفع القائد التاريخي حافظ الأسد علم التحرير في سماء القنيطرة المحررة أكدت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان في بيان لها أمس أن، هذه المدينة الشهيدة أصبحت شاهداً من شواهد العصر على همجية النازيين الجدد من تدمير للحجر والشجر والبشر، حيث دمرت قوات الاحتلال متعمدة البيوت والمساجد والكنائس استمراراً لمسلسل إجرام العدو الصهيوني من مذابح وانتهاك للحقوق والأعراف والقوانين الدولية، وأضافت: سيظل هذا اليوم في ذاكرتنا مصدر فخر واعتزاز ليؤكد مجدداً أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض ودحر الاحتلال، ولم يكن هذا اليوم لولا صمود شعبنا وجيشنا الذي يصنع البطولات ويخوض أشرس المعارك مع أعداء الحق والإسلام، الصهيونية، والوهابية المتصهينة واستذكرت الهيئة معارك الاستقلال في القرن الماضي ونصر تشرين عام 1973 الذي كان مقدمة لرفع العلم في هذا اليوم ومازال هذا الشعب العظيم يتصدى لأشرس هجمة استعمارية عرفها التاريخ عبر قوى الإرهاب العالمي المدعومة من القوى الظلامية وقوى الاستكبار مستهدفين عروبة سورية وقرارها السياسي وتاريخها الحضاري وإصرارها على دعم المقاومة.
ولفت البيان الى أن ذكرى تحرير مدينة القنيطرة تتزامن مع انتصارات جيشنا الباسل على امتداد ساحات الوطن والذي قدم قوافل الشهداء لتبقى سورية عزيزة شامخة ومنارةً وعنواناً صعباً لكل من يحاول المس بهويتها العربية ورائدةً لكل المقاومين من أجل تحرير فلسطين وكل شبر من أرضنا العربية المحتلة، وتوجه بالتحية الى القائد بشار الأسد حامي العروبة والإسلام وشدد على المضي في مسيرة العزة والكرامة مسيرة التحرير والعودة الى جولاننا الحبيب بالذود عن حياض الوطن وتقديم الغالي والنفيس من أجل تراب سورية المقدس، كما توجه لكل المقاومين من شعبنا الصامد على امتداد ساحة الوطن بالتحية الخالصة ممزوجة بمشاعر الفخر والفخار للجيش وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث وكل شريف في هذا الوطن يصنع مستقبل الأمة العربية وتوجيه البوصلة الى الوجهة الصحيحة لدحر الإرهاب وإسقاط المشروع الصهيوني بكل تجلياته على أمل أن يرفع العلم العربي السوري فوق أرض الجولان الحبيب سوا مع قائد مسيرة التحرير وراعي المقاومة والمقاومين الرئيس الأسد.
وبهذه المناسبة، كرمت محافظة القنيطرة أربعين أسرة شهيد من أبناء القنيطرة والجولان وعدداً من المصابين من الجيش والقوات المسلحة والمعمرة السورية الجولانية حمدة الشعابنة ذات الـ 110 أعوام، وعبر ذوو الشهداء عن فخرهم واعتزازهم بأبنائهم، الذين قدّموا أغلى ما عندهم من أجل رفعة الوطن، مجددين العهد على مواصلة الدرب ذاته من أجل عودة الأمن والأمان إلى كامل ربوع الوطن. ولفت محافظ القنيطرة معن صلاح الدين علي خلال الحفل، الذي أقيم في دار الجولان للثقافة والفنون بمدينة البعث، إلى المعاني السامية للشهادة والشهداء الذين يضحون بحياتهم وأرواحهم في سبيل عزة الوطن وشموخه وكبريائه، مؤكداً أن دماءهم الطاهرة لن تذهب سدى، وستبقى النبراس والمشعل الذي يضيء الدرب نحو المستقبل الآمن والأفضل الذي تتحرر فيه سورية من رجس الإرهابيين والتكفيريين.