مشروع قرار روسي في مجلس الأمن لمنع شراء النفط من الإرهابيين جيشنا الباسل ينفذ سلسلة عمليات نوعية في عمق الغوطة الشرقية.. ويدكّ تجمعات المرتزقة في ريفي حلب وحمص
بدأت الدول الغربية إدراك حجم الخطأ الفادح الذي ارتكبته في دعم وتمويل الإرهابيين واستقدامهم من جميع بقاع الأرض إلى سورية من أجل القتال فيها لكن بعد فوات الأوان فخطر هؤلاء الإرهابيين أصبح كبيراً لدرجة بات فيها من المستحيل على أجهزة الاستخبارات الأوروبية والأمريكية ملاحقتهم وتتبع حركاتهم وذلك باعتراف تلك الأجهزة نفسها، وهذا ما يحتم على كل من تآمر على سورية من مستعمرين ومستعربين مراجعة مواقفهم وعدم الاكتفاء بملاحقة الإرهابيين العائدين كما حصل في ألمانيا والمغرب أمس، وفي هذا الإطار دعا رئيس الحكومة التشيكية الأسبق ييرجي باروبيك الغرب إلى إعادة تقييم سياساته ومواقفه تجاه سورية، مؤكداً أن النظام السياسي في سورية علماني ومتسامح ويتمتع بدعم الأغلبية المطلقة من الشعب السوري.
في غضون ذلك أكدت روسيا أنها ستقدم في مجلس الأمن الدولي في القريب العاجل مشروع قرار حول الشراء غير الشرعي للنفط من المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق.
بالمقابل، يواصل الجيش العربي السوري أمس مهمته الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة ووجه لها ضربات قاصمة في عدة مناطق حيث أوقع أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين بعضهم من جبهة النصرة في سلسلة عمليات نفذها ضد تجمعاتهم وأوكارهم في ريفي دمشق والقنيطرة ودمر لهم أسلحة وذخيرة وآليات كانت لديهم، وقضت وحدات أخرى على أعداد منهم في محافظات درعا وحلب وادلب.
وفي التفاصيل، دكت وحدات من جيشنا الباسل أوكاراً لمجموعات إرهابية مسلحة غرب برج فتينة وشرق برج المعلمين بحي جوبر وأوقعت قتلى بين أفرادها، وقضت على معظم أفراد مجموعة إرهابية في مزارع عالية بمنطقة دوما من بينهم محمد الساعور وأكرم قشوع.
إلى ذلك دكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة أوكاراً للإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة في وادي عين ترما وكفر بطنا والمزارع الشمالية والشرقية لبلدة المليحة وأوقعت جميع من فيها قتلى معظمهم من جبهة النصرة منهم أكرم قصيدة في حين أردت وحدات أخرى إرهابيين قتلى في مزارع النشابية بعمق الغوطة.
وفي جرود بلدة عسال الورد على الحدود اللبنانية السورية تم تدمير وكر للإرهابيين بما فيه من أسلحة رشاشة وذخيرة والقضاء على عدد منهم من بينهم عبد الرحمن خلوف وعمر الخطيب بالتزامن مع ذلك تم تدمير أوكار لمجموعات إرهابية مسلحة وسيارة بما فيها من ذخيرة وإرهابيين في حيي المحطة والسيلان في مدينة الزبداني كما تم القضاء على آخرين في الجبال الشرقية للزبداني، ودكت وحدات أخرى أوكاراً وتجمعات لمجموعات إرهابية مسلحة في مزارع خان الشيح باتجاه العباسة وزاكية وحققت إصابات مباشرة بين أفرادها.
وفي حلب وريفها دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في كفر حمرا والليرمون وقسطل مشط وقاضي عسكر وميسر وحريتان وكفر داعل والشويحنة والمنطقة الصناعية وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين، وتصدت وحدات أخرى لمجموعة إرهابية قرب بنايات الإسكان ومشفى البر وبنك الدم بحمص وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين ودمرت آلياتهم، استهدفت تجمعات الإرهابيين في الرستن قرب جامع المحمود ودير فول بتلبيسة وطلف وتلدو وكفرلاها بالحولة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين، وفي حمص وريفها استهدفت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات للإرهابيين في السلطانية ومسعدة وعنق الهوا ورحوم بريف المحافظة الشرقي وفي مزارع الناصرية وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين في محيط قرية أم شرشوح بالريف الشمالي وجرود البريج بريف القصير.
وفي إدلب أوقعت وحدات من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهدافها أوكارهم وتجمعاتهم في كل من نحلية والرامة وكفرومة وغربي عين شيب ومحيط جبل الأربعين.
وفي درعا وريفها دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيارة مزودة برشاش ثقيل وسيارتين محملتين بالذخيرة للإرهابيين في بلدة النعيمات التابعة لمنطقة اللجاة وعلى طريق المليحة الشرقية ناحتة وقضت على من فيها، واستهدفت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين في حارة البجابجة وشمال حي الكرك بدرعا البلد وشرق الجامع الأسود في بلدة عتمان وأوقعت في صفوفهم العديد من القتلى والمصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
من جهة أخرى استشهد مواطنان أحدهما طفل وأصيب سبعة آخرون بينهم طفلة جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون على منطقتي المجتهد وباب توما السكنيتين في دمشق.
واستشهد مواطن وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة مدنية خاصة كانت تقلهما على طريق معر الشحور في حماة.
وسقطت ثلاث قذائف صاروخية أطلقتها مجموعات إرهابية مسلحة على بلدة المفكر في ريف السلمية أدت إلى وقوع أضرار مادية في منازل وممتلكات المواطنين.
وفي ريف دمشق اغتالت مجموعة إرهابية مسلحة مختار بلدة جمرايا ابراهيم كريكر بإطلاق النار عليه أثناء أدائه لعمله ما أدى إلى استشهاده على الفور.
في هذه الأثناء وصلت إلى مدينة كسب في ريف اللاذقية الشمالي دفعة من التجهيزات الطبية واللقاحات الإسعافية التي سلمتها وزارة الصحة إلى مركز كسب الصحي لتأمين الاحتياجات الطبية الضرورية ولتقديم الخدمات الصحية لأهالي المدينة.
محاكمة ألماني بتهمة الإرهاب
وفي سياق آخر وجه مدعون عامون ألمان اتهامات بالإرهاب إلى رجل يبلغ من العمر عشرين عاماً بتهمة الانضمام إلى صفوف ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة في سورية والتآمر لتنفيذ هجوم إرهابي وذلك بعد تلقيه تدريبات على استخدام الأسلحة وحصوله على سلاح ناري ومشاركته في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
وضمن سلسلة التأكيدات حول قيام مجموعات متطرفة بتجنيد إرهابيين وإرسالهم إلى سورية للقيام بأعمال إجرامية أعلنت وزارة الداخلية المغربية تفكيك خلية تجند مغاربة من أجل القتال في صفوف المجموعات المتطرفة في سورية والعراق.
وقالت الوزارة المغربية في بيان أمس إنه تم اعتقال ستة أشخاص في مدينة فاس وسط المغرب بينهم شخص كان اعتقل سابقاً بموجب قانون الإرهاب محذرة من أن العديد من هؤلاء المسلحين يرغبون بالعودة إلى المغرب بعد تلقيهم التدريب بقصد تنفيذ هجمات إرهابية فيها. وتقول الشرطة المغربية إن 900 مغربي يقاتلون في سورية وإنه تم اعتقال مئة مغربي فور عودتهم إلى البلاد.
حزب يسار القرن 21 يدعو الغرب
لإعادة تقييم مواقفه
إلى ذلك دعا رئيس حزب يسار القرن 21 والرئيس الأسبق للحكومة التشيكية ييرجي باروبيك الغرب إلى إعادة تقييم سياساته ومواقفه تجاه الحكومة الشرعية المنتخبة في سورية مؤكداً أن النظام السياسي في سورية علماني ومتسامح ويتمتع بدعم الأغلبية المطلقة من الشعب السوري. وأوضح باروبيك في مقال نشره على موقع أوراق برلمانية الإلكتروني التشيكي أن الغرب وبسبب عدائه للقيادة السورية “قام ويقوم بدعم ما تسمى المعارضة السورية بأحدث الأسلحة التي يقوم المتطرفون الآن باستخدامها في العراق كما تحول ما يسمى بتنظيم دولة العراق والشام إلى أغنى تنظيم إرهابي في العالم”.
مشروع قرار روسي حول
الشراء غير الشرعي للنفط
سياسياً، أكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة أن روسيا ستقدم في مجلس الأمن الدولي في القريب العاجل مشروع قرار حول الشراء غير الشرعي للنفط من المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والعراق، وقال تشوركين أمام الصحفيين في نيويورك من المعروف أن المنظمات الإرهابية تقوم ببيع النفط بشكل غير شرعي من الأراضي السورية والعراقية ويعني ذلك أن من يشتري هذا النفط يمول الإرهاب وهناك قرار دولي بهذا الشأن.. أعتقد أننا سنقدم في مجلس الأمن في القريب العاجل مشروع قرار سنطرح فيه هذه المسألة بشكل مبدئي، وأضاف إن مجلس الأمن الدولي ناقش أمس الأول وراء الأبواب المغلقة قضية الإرهاب في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الدول الغربية تتمسك بالازدواجية إذ تقيم نشاط ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام بشكل مختلف فتعتبره إرهابياً في العراق وتبذل جهوداً مشتركة لمواجهته وتتجاهل نشاطه التخريبي في سورية في الوقت نفسه.
وفي طهران أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن تفشي ظاهرة الإرهاب في سورية ولبنان والعراق هو نتيجة دعم الدول الإقليمية والغربية للمجموعات الإرهابية التي تسعى وراء تحقيق أهداف مشؤومة لها وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وانتقدت أفخم حالة الازدواجية لبعض الدول في التعاطي مع الإرهاب داعية إلى تضافر الجهود وتعاون المجتمع الدولي ودول المنطقة لمكافحة الإرهاب والتطرف فيها مشيرة إلى أن معالجة ظاهرة الإرهاب تتطلب حلاً جذرياً بهدف اجتثاث الإرهاب بشكل كلي من المنطقة، مشيرة إلى أن إيران تدعو دول المنطقة إلى عدم استغلال الإرهاب ورقة ضغط ضد الحكومة العراقية.