الجيش يتقدّم ويفرض سيطرته على المنصورية وجامعة تكريت بالكامل المالكي لـ"هيغ": يوجد ارتباط كبير بين ما يجري في سورية والعراق
تستمر المعارك الشرسة التي تخوضها القوات المسلحة العراقية، بمساندة المتطوعين، لتحرير قرى وأحياء ومحافظات العراق من المجموعات الإرهابية، حيث تمكنت، أمس، في عمليات نوعية من القضاء على عشرات الإرهابيين من تنظيم “داعش”، واستعادت السيطرة على مناطق متفرقة كان يسيطر عليها عناصر التنظيم.
وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية: إن مصفاة بيجي باتت بالكامل تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية، وأضاف في مؤتمر صحفي: إن من بين الإرهابيين القتلى في محاولة مجموعة إرهابية التسلل إلى مصفاة بيجي ثلاثة من متزعمي داعش، ومن بين القتلى المدعو “أبو سمية العنزي” سعودي الجنسية و”أبو رباح التونسي” و”سمير الميلادي”، ونوّه بالوقفة البطولية من قبل عشائر الجغايفة والبونمر لمساندة ودعم القوات الأمنية في العمليات العسكرية، التي أسفرت عن مقتل الإرهابي “أبو أنس الشامي” متزعم التنظيم الإرهابي المذكور في منطقة القائم وسبعة من معاونيه.
كما أكد مقتل الإرهابي “معتصم عبد الرحمن الحمداني” الملقب “أبو هاجر” غرب منطقة تلعفر في عملية نوعية للقوات الأمنية، مبيناً أن الطريق الرابط بين سامراء وبغداد مؤمن بالكامل، وأن قيادة عمليات سامراء تقوم بمساندة العشائر وأهالي المناطق المحاذية للطريق بعمليات التمشيط والتطهير والبحث عن أوكار الإرهابيين.
وفي محافظة صلاح الدين، نفذت القوات الأمنية هجوماً بإنزال جوي على جامعة تكريت، وتمكنت من قتل عشرات الإرهابيين من التنظيم الموجودين داخل الجامعة.
وفي السياق، استطاعت القوات الأمنية، وفي عمليات نوعية، تطهير ناحية المنصورية شرق بعقوبة بالكامل، بعد قتل 20 من عناصر داعش وحرق ثماني مركبات تابعة لهم في القضاء.
أما في محافظة بابل، فأعلن محافظ المدينة صادق مدلول السلطاني، عن تطهير منطقة شاخة واحد شمال المحافظة من تنظيم داعش بالكامل، مبينا أن القوات الأمنية تمكنت من قتل 10 مسلحين من التنظيم وتهديم معسكر تابع لهم.
كما أفاد مصدر مطلع في محافظة نينوى، بأن عدداً من عناصر داعش سقطوا بين قتيل وجريح بقصف جوي استهدف تجمعهم في منزل قائد الشرطة السابق جنوبي الموصل، ومن بين القتلى قياديين في التنظيم.
سياسياً، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن قوات الجيش استعادت زمام المبادرة وأن الصورة ستتغير خلال فترة قليلة، لافتاً إلى أن هناك ارتباطاً كبيراً بين ما يجري في سورية وما يحدث في العراق الآن، وقال في بيان صدر عن مكتبه، عقب لقائه وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ: لابد من المضي في مسارين متوازيين الأول العمل الميداني والعمليات العسكرية ضد الإرهابيين وتجمعاتهم، والثاني متابعة المسار السياسي وعقد اجتماع مجلس النواب في موعده المحدد وانتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة، معتبراً أن المضي قدماً في هذين المسارين هو سيلحق الهزيمة بالإرهابيين.
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ دعم بريطانيا للعراق في مواجهة الإرهاب، لافتاً إلى أن تنظيم داعش يمثل خطراً كبيراً، وهي مجموعة إرهابية من فكر غريب عن هذه المنطقة، وقال: إننا جئنا كي نتمكن من دعم العراق وأن نتعاون جميعاً لإلحاق الهزيمة بداعش.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ وصل إلى العاصمة العراقية بغداد لبحث تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد.