"هيومن رايتس ووتش" تستفيق وتدعو لمحاكمة تونسيين ارتكبوا جرائم حرب في سورية القضاء على مجموعات إرهابية بكامل أفرادها في أرياف دمشق ودرعا واللاذقية بينهم متزعمو مجموعات من "جبهة النصرة" 116 مطلوباً يسلمون أنفسهم للجهات المختصة .. وتسوية أوضاع 60 في حمص.. والإفراج عن 37 موقوفاً في إدلب وطرطوس بموجب مرسوم العفو
أخيراً، وبعد ثلاث سنوات ونيف من عمر الحرب الظالمة على سورية، اعترفت منظمة هيومن رايتس ووتش بوجود إرهابيين مرتزقة يرتكبون جرائم ضد الإنسانية في سورية، ورغم الاستفاقة المتأخرة للمنظمة الدولية التي يفترض أنها أنشئت للدفاع عن حقوق الإنسان إلا أن خطوتها جاءت منقوصة عندما دعت تونس فقط لفتح تحقيق وسن تشريعات حول مكافحة الإرهاب وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو لإرهابي تونسي ارتكب جريمة بحق خمسة أشخاص من حرس الحدود العراقي..
كان حري بمنظمة هيومن رايتس ووتش لو أنها حقيقة مستقلة القرار وحيادية أن توجه الاتهام لكل من شارك في سفك الدم السوري وهناك أدلة موثقة في خزائنها تؤكد ارتكاب إرهابيين من مختلف دول العالم مجازر أفظع من الجريمة المشار إليها سابقاً، بل وتورط أنظمة دول كنظام آل سعود وآل ثاني وحكومة رجب طيب اردوغان وأسيادهم في الغرب في المشاركة بجرائم يندى لها جبين الإنسانية، وعليه يمكن وصف هذه الخطوة بالإيجابية إذا اتبعت بخطوات أخرى لتوجيه الاتهام إلى كل من ساهم بتصدير الإرهاب إلى سورية ومحاسبته أمام محكمة الجنايات الدولية.
بالمقابل وفي إطار جهود الدولة السورية لتعميم المصالحات الوطنية وتسوية أوضاع كل من ضل طريقه لإعادته إلى جادة الصواب تم أمس تسوية أوضاع عشرات المسلحين والإفراج عن آخرين بموجب مرسوم العفو، وأعرب المفرج عنهم عن امتنانهم لكل الجهود التي أسهمت بعودتهم إلى أسرهم وبيوتهم، مؤكدين أنهم باتوا أكثر إدراكاً لما يجري في سورية وسيقفون إلى جانب أبناء الوطن لحمايته والحفاظ على استقراره وسيادته.
وسط هذه الأجواء تواصل وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها ضد المجموعات الإرهابية المسلحة حيث أوقعت أعداداً من أفرادها قتلى من بينهم أحد متزعمي “جبهة النصرة” ودمرت أدوات إجرامهم في درعا وحلب واللاذقية وحمص وإدلب، وقضت وحدات أخرى على مجموعات إرهابية بكامل أفرادها ودمرت مستودعاً للذخيرة والعبوات الناسفة ونفقاً في سلسلة عمليات ضد تجمعاتهم وأوكارهم في ريف دمشق.
وفي التفاصيل، دمرت وحدة من الجيش مستودعاً فيه كمية من الأسلحة والذخيرة والعبوات الناسفة عند جمعية العندليب في قرية بسيمة بوادي بردى وقضت على العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين في حين تم تدمير أوكار للإرهابيين في شارعي الميداني وبردى في مدينة الزبداني. كما واصلت وحدات من الجيش ملاحقتها لمجموعات إرهابية في جرود بلدات عين درة وعسال الورد وقارة بمنطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية وأوقعت قتلى ومصابين بين الإرهابيين في الوقت ذاته تم تدمير نفق بعمق أربعة أمتار شمال غرب مقام السيدة سكينة بمدينة داريا ومقتل عدد من الإرهابيين كانوا في داخله.
إلى ذلك قضت وحدات من الجيش على مجموعات إرهابية بكامل أفرادها كانت متحصنة داخل عدد من الأبنية على أطراف بلدة المليحة من الجهة الشمالية، في حين تم القضاء على عدد آخر في المزارع قرب تجمع المعامل وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان لديهم ومن بين القتلى عبد الرحمن قصيدة.
وفي حي جوبر نفذت وحدات من جيشنا الباسل عدة عمليات شرق برج المعلمين وجنوب تجمع المدارس وغرب برج فتينة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين بالتزامن تم القضاء على إرهابيين في مزارع عالية بمنطقة دوما منهم مازن بدران.
وفي درعا وريفها دمرت وحدات من الجيش رتل سيارات للإرهابيين بمن فيها على طريق إنخل_ سملين وتجمعاً آخر لسياراتهم قرب خزان المياه شمال انخل، وأردت وحدات أخرى إرهابيين قتلى وأصابت آخرين خلال استهداف تجمعاتهم على طريق عتمان- طفس وجنوب شرق الوردات وشرق بلدة محجة وفي بلدة النعيمة شرق السنتر بنحو 300 متر وقرب زمرين وغرب الخزان في سملين وشمال بيت الجمل في بلدة عتمان.
وأحبطت وحدات من الجيش محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من مدينة الحراك باتجاه إحدى النقاط العسكرية وأخرى من اتجاه منشرة الحجر غرب بلدة عتمان بريف درعا الشمالي وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين، وأحبطت وحدات أخرى محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من شرق جامع بلال الحبشي باتجاه إحدى النقاط العسكرية بدرعا البلد وقضت على كامل أفرادها ودمرت رشاشاً ثقيلاً كان بحوزتهم.
وفي ريف اللاذقية الشمالي قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على 23 إرهابياً وأصابت آخرين في قرى الربيعة والمعيتمة وساقية الكرت بريف اللاذقية الشمالي ومن بين القتلى أحد متزعمي “جبهة النصرة” الإرهابية أسعد زريق الملقب “أبو ليث الجبلاوي” والإرهابيان أحمد بلشة الملقب “أبو مصعب” وخبير المتفجرات أحمد الصوص ودمرت لهم مستودعاً لقذائف الهاون والصواريخ محلية الصنع وثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وعربة مصفحة، وقضت وحدات أخرى على 7 إرهابيين وأصابت آخرين في قرية دير حنا وكتف الرمان والقصب ودمرت عربة محملة بالحشوات المتفجرة وثلاث سيارات مزودة برشاشات ثقيلة وعدداً من السيارات المصفحة.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات للإرهابيين في معرزاف ومحيط جبل الأربعين ومزرعة بزة وكفرلاتا ومعربليت ونحلة وبنش وبكفلون وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين.
وفي ريف حمص أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين خلال استهداف تجمعاتهم في قرى أبو حواديد وأم صهريج والخريجة. إلى ذلك استهدفت وحدات أخرى تجمعات للإرهابيين في قريتي الناصرية وكفرلاها بمنطقة الحولة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب ودمرت عربة مزودة برشاش ثقيل بمن فيها في محيط قرية أم شرشوح.
وفي حلب وريفها قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على 13 إرهابياً ودمرت خمس عربات ومدفعاً كان بحوزتهم خلال استهداف تجمعاتهم في بستان القصر ومن بين القتلى عامر سكيف الملقب “الشيخ”، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم في باب النصر والحلونية والمرجة والصاخور والميسر والإنذارات والزربة واعزاز ورسم العبود والشويخة وماير وكرم الجبل.
عشرات المطلوبين يسلمون أنفسهم للجهات المختصة
من جهة ثانية سلم 116 مطلوباً من دمشق وريفها والحسكة ودير الزور أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم أمس.
كما شهدت بلدة دحيرج بريف القصير بحمص تسوية أوضاع 60 مسلحاً ممن غرر بهم وتورطوا في الأحداث الأخيرة بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم العودة إلى حمل السلاح أو أي عمل من شأنه المساس بأمن الوطن.
وأكد أمين فرع حمص للحزب الرفيق صبحي حرب في تصريح للصحفيين أن التسويات فرصة حقيقية لكل من ضل طريقه للعودة إلى جادة الصواب والمساهمة في بناء الوطن موضحاً أن هذه التسوية سيلحقها تسويات أخرى بعد النظر في وضع عدد ممن غرر بهم لإعادتهم إلى الطريق الصحيح. بدورهم عبر عدد من الذين سويت أوضاعهم عن شكرهم للجهات المعنية التي وقفت إلى جانبهم وقدمت لهم كل أنواع الدعم وهيأت لهم السبل ليعودوا من جديد إلى أسرهم وعملهم ويسهموا في إعادة بناء سورية.
وفي إدلب تمت تسوية أوضاع 29 مطلوباً ممن شملهم مرسوم العفو رقم 22 لعام 2014 بعد أن سلموا أنفسهم وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن .
وأشار محافظ إدلب صفوان أبو سعدى خلال لقائه بالذين سلموا أنفسهم إلى أن المحافظة ماضية في مجال تسوية أوضاع كل من غرر به من أجل البدء بمرحلة جديدة ومشاركة جميع أبناء الوطن في عملية البناء بعد أن أدرك الجميع مخاطر التحديات التي تواجه الوطن منوهاً بالإرث النضالي لأبناء المحافظة الذين قارعوا الاستعمار ودحروه بتضحياتهم ودماء الشهداء.
من جانبه أكد قائد الشرطة في المحافظة اللواء قحطان غبارة أن لجنة التسوية التي تضم ممثلين عن الجهات المختصة خلقت أجواء من الثقة والمصداقية خلال مسيرة عملها في الفترة الماضية مبيناً أن المطلوب من الأشخاص الراغبين بتسليم أنفسهم الحضور شخصياً إلى مقر اللجنة للحصول على الأوراق التي تمكنهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وعبر عدد ممن سويت أوضاعهم عن امتنانهم لكل الجهود التي أسهمت بعودتهم إلى أسرهم وبيوتهم مؤكدين أنهم باتوا أكثر إدراكاً لما يجري في سورية وسيقفون إلى جانب أبناء الوطن لحمايته والحفاظ على استقراره وسيادته داعين المغرر بهم إلى استثمار مزايا مرسوم العفو العام الذي أفسح المجال واسعاً للعودة إلى حضن الوطن.
وفي طرطوس قال المحامي العام بطرطوس القاضي محمد سليمان إنه تم خلال اليومين الماضيين إخلاء سبيل 8 موقوفين بموجب مرسوم العفو، مبيناً أن عدد المخلى سبيلهم في المحافظة حتى الآن وصل إلى 95 موقوفاً بموجب مرسوم العفو مؤكداً أن العمل مستمر في دراسة أضابير وملفات آخرين ليتم إطلاق سراح أو تشميل من تنطبق عليه الشروط بشكل تتابعي.
هيومن رايتس ووتش تطالب تونس بإصدار تشريعات تتعلق بجرائم الحرب
وفي سياق آخر طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات التونسية بفتح تحقيق سريع حول ارتكاب إرهابيين تونسيين لجرائم حرب في كل من العراق وسورية، وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الالكتروني “إن على تونس إصدار تشريعات تتعلق بجرائم الحرب واتخاذ إجراءات عاجلة لفتح تحقيقات ومحاكمة التونسيين المتورطين في انتهاكات ترقى إلى تصنيف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في سورية والعراق بصفتها دولة طرفاً في المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2011، وأشارت إلى أن رجلاً تونسيا أطلق على نفسه اسم أبو حمزة المحمدي قام بنشر ثلاثة مقاطع فيديو على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قبل أن يتم إغلاقها إضافة إلى صور تبرز أنه شارك في تعذيب وإعدام خمسة عناصر من حرس الحدود العراقي.
ويظهر في المقطع الأول أبو حمزة وهو يستجوب الحراس الخمسة المحتجزين ويصفعهم على وجوههم بينما يظهر في المقطع الثاني وهو يأمر الرجال المحتجزين بالتعبير عن ولائهم لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.
من جهة أخرى قال نديم حوري نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش “إن مقطع الفيديو الذي نشر على موقع الفيسبوك والذي يظهر تونسياً متورطاً في قتل عناصر من حرس الحدود العراقي يعتبر دعوة للسلطات التونسية كي تسرع في فتح تحقيق ومحاكمة جميع جرائم الحرب التي يرتكبها مواطنون تونسيون في العراق وسورية”، وأضاف إنه “يجب على السلطات التونسية أن تبعث برسالة واضحة إلى جميع التونسيين مفادها أنها لن تتسامح مع مثل هذا السلوك” في إشارة إلى نشر الإرهابي التونسي أبو حمزة لمقاطع فيديو وصور تثبت الجرائم التي يقوم بها على شبكة الانترنت، مؤكداً أن الإرهابيين الأجانب يعتبرون أبرز المتورطين في عمليات الإعدام والتفجيرات الانتحارية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي استهدفت المدنيين في سورية والعراق “ولذلك يتعين بذل جهود دولية لضمان محاكمة كل من تورط في ارتكاب جريمة حرب”.
وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أقر يوم الاثنين الماضي بأن عدد التونسيين الذين انضموا إلى المجموعات الإرهابية المسلحة فى سورية يزيد على 2400 شخص مشيراً إلى أن السلطات التونسية منعت ما بين 8700 و8800 تونسي من السفر للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
محلل تشيكي: سياسة الغرب تجاه سورية خاطئة
في هذه الأثناء أكد المحلل السياسي التشيكي بيتر شنور أن سياسة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تجاه سورية ليست نتيجة لحسابات خاطئة وعدم احترافية ومعرفة بالواقع أو نتيجة معلومات سيئة وإنما على العكس من ذلك هي نتاج استراتيجية إمبريالية تم التفكير بها وتستند إلى القاعدة الاستعمارية المعروفة /فرق تسد/ وتلعب فيها المجموعات المتطرفة دور القوة التخريبية التي تقوم بالعمل “القذر”.
وقال شنور في حديث لمراسل سانا في براغ إن إجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سورية كان هاماً ليس فقط سياسياً وإنما نفسيا أيضا في الوقت الحاضر حيث تدافع سورية عن نفسها أمام التدخلات الخارجية والقوى الإرهابية، وأضاف: إن الغرب لو كان حريصاً بالفعل ليس فقط على الديمقراطية وإنما استقرار الشرق الأوسط والقضاء على المجموعات الإرهابية لتوجب عليه أن يرى الانتخابات الرئاسية السورية في ضوء هذا الأمر والعمل على استئناف الاتصالات مع القيادة السورية رئاسة وحكومة، ولفت إلى أنه بعد أحداث ليبيا وحاليا العراق فإن أكبر المغفلين والسذج يتوجب أن يكون واضحاً بالنسبة لهم الآن أن ما سمي ب “الربيع السوري” لم يتعلق بالديمقراطية وإنما بالسيطرة أو تدمير الدولة السورية، لافتاً إلى أن شعبية الرئيس بشار الأسد ارتفعت خلال الأزمة إلا أن الغرب ببساطة لا يريد أن يرى ذلك لأن هذا الأمر يتعارض مع أهدافه أما في العراق فإن تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي أصبح أداة ضغط بأيدي الغرب على الحكومة العراقية التي بدأت تخرج من نطاق السيطرة الأمريكية.
روسيا تقترح لقاء ثلاثي حول الأزمة في سورية
سياسياً، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن موسكو اقترحت على واشنطن منذ مدة عقد لقاء ثلاثي حول الأزمة في سورية وما تزال بانتظار رد منها. ونقل موقع روسيا اليوم عن بوغدانوف قوله للصحفيين “نحن بانتظار رد شركائنا الأمريكيين”. من جانب آخر أشار بوغدانوف إلى أن موسكو تنتظر قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول من سيخلف الأخضر الإبراهيمي في منصب المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، مضيفاً نحن ننتظر منه اقتراحات معينة واعتقد أن عملية اختيار المرشح تجري حالياً.
وفي طهران جدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان التأكيد على أن الأزمة في سورية لا يمكن حلها إلا بالأساليب السياسية، مشيراً إلى الدعم الذي تقدمه بعض الجهات للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وأثره على مستقبل الأمن في المنطقة. وقال عبد اللهيان خلال لقائه أمس سيغريد كاغ المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية إن جهود إيران والأمم المتحدة أثبتت أنه لو كانت الإجراءات حيادية لتوفرت الظروف لنجاح الحلول الأخرى بما فيها السياسية في سورية محذراً من أن الكيان الصهيوني يشكل تهديداً جاداً للمنطقة والعالم لحيازته أسلحة الدمار الشامل.
من جانبها أعربت كاغ عن ارتياحها لزيارة إيران ودعم إيران لنجاح مهامها في سورية وقالت إن “ذلك كان نجاحاً جماعياً تحقق بفضل دعم إيران وتعاون المسؤولين السوريين البناء”.
وأشارت كاغ إلى الأبعاد الإنسانية للأزمة في سورية معربة عن أملها بتخلي بعض الدول عن توجهاتها السابقة تجاه سورية.
وفي بيروت أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن الأولوية تتمثل بمواجهة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أكثر من دولة في المنطقة.
واعتبر زاسبيكن في تصريح له اليوم أن “وحدة العراق مهددة” محذراً من أن هناك قوى دولية تعمل في مصلحة المشروع التقسيمي في المنطقة.
من جهته أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السابق عدنان منصور أن سورية هي المفصل الذي يحدد العمل الاقتصادي والسياسي والعسكري في المنطقة ولذلك كان التركيز منذ البداية عليها كونها تشكل القلب في المشرق.
وقال منصور في كلمة خلال طاولة حوار أقامتها الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ومقاومة الاحتلال إن لا سلام من دونها ولا حرب من دونها، لافتاً إلى أن سورية هي في قلب المعادلتين السلام والحرب لأنها ضمن المشاريع الاقتصادية التي يتم الحديث عنها للمنطقة.