معتدلو أوباما" يستخدمون الأطفال دروعاً بشرية في الموصل بعد تسلّمه 10 طائرات سوخوي.. الجيش العراقي يتقدّم نحو نينوى
” تتواصل معارك الجيش العراقي لتحرير الأراضي التي سيطر عليها إرهابيو تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث تمكّن بمساندة الشعائر، أمس، من تحرير ناحية دلي عباس في بعقوبة، إلى جانب القرى المحيطة بها بعملية عسكرية نوعية، فيما قتل عشرات العناصر التابعة لهم ودمر أوكارهم في مناطق عدة من العراق.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا: إن القوات الأمنية تمكنت خلال 24 ساعة الماضية من قتل 142 إرهابياً وتدمير 51 عجلة تابعة لهم في مناطق العمليات، مشيراً إلى تنفيذ 102 طلعة من قبل القوة الجوية وطيران الجيش خلال 24 ساعة الماضية، مؤكداً أن تلك الطلعات أسفرت عن إصابات نوعية ومباشرة في الأهداف المعادية، وأضاف: إنه تم تطهير جامعة تكريت من تنظيم داعش بالكامل، ووضعت القوات الأمنية الحماية الكافية للجامعة ورفعت العلم العراقي عليها، مؤكداً أن الجامعة فيها بنايات واسعة وكبيرة ومساحتها تبلغ 80 دونماً، مبيناً أن القوات الأمنية تتقدّم باتجاهات ومحاور مختلفة لتحرير كافة المناطق.
وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أفاد، في وقت سابق، أن القوات الأمنية طهّرت أغلب مناطق مدينة تكريت من مسلحي تنظيم داعش، مبيناً أن تلك القوات تمركزت في قاعدة سبايكر الواقع داخل المدينة.
وتمكّنت القوات الأمنية أيضاً من تفكيك خلية إرهابية مكونة من تسعة أشخاص في العاصمة بغداد، كانت تنوي القيام بعمليات إرهابية خلال شهر رمضان المبارك.
كذلك أكد مصدر عسكري عراقي أن القوات الأمنية تستعد لتطهير محافظة نينوى من إرهابيي داعش بعد أن تمكنت من تطهير مدينة تكريت من الإرهابيين، قائلاً: إن الجيش العراقي يستعدّ الآن لشنّ حملة عسكرية على محافظة نينوى لطرد العصابات الإرهابية منها، مبيّناً أن طائرات السوخوي الروسية ستكون سلاح الجو الرئيس للعمليات العسكرية للجيش العراقي، موضحاً أن هناك أعداداً كبيرة من المتطوعين وباقي تشكيلات القوات الأمنية ستساند الجيش العراقي في حملته العسكرية.
وتسلّم العراق أولّ دفعة من المقاتلات الروسية سوخوي والمكونة من 10 طائرات تعد من أقوى المقاتلات الروسية، وقال عضو اللجنة الأمنية العراقية عباس البياتي: إن هذه الطائرات حطت في عدد من مطارات العراق الحربية، معتبراً أن الطائرات الجديدة ستحدث نقلة نوعية في عمل القوة الجوية العراقية وستؤدي إلى رفع قدرات الجيش العراقي في قتاله ضد “داعش”.
في الأثناء، تستمر عصابات “داعش” في أعمالها الإجرامية بحق الشعب العراقي، حيث أقدمت على قطع المياه تماماً عن قضائي “تلكيف والحمدانية” في مدينة الموصل، فيما أكدت منظمة رايتس المعنية بحقوق الإنسان قيام التنظيم أيضاً بممارسة ضغوط على سكان محافظة نينوى واستخدام الأطفال كدروع بشرية خلال عملياته الإرهابية، وحذّرت من تفاقم الظاهرة التي قد تتسبب بفقدان عدد كبير من الأطفال العراقيين، وأضافت: إن التنظيم لم يكتفِ باصطحاب الأطفال معه بل تعمد إخراجهم من نوافذ السيارات، لإجبار أي قوة عسكرية على عدم استهدافهم.
كما اختطفوا 20 من عناصر الجيش والشرطة بينهم ضابط، فيما فجروا سبعة منازل أحدها يعود لقائد شرطة صلاح الدين السابق في قضاء الشرقاط، شرق تكريت، شمال بغداد، فيما قتلوا إمام جامع أمام مسجده في الموصل بعد رفضه مبايعة التنظيم وتهجير المسيحيين من العراق.
إلى ذلك، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس القادة العراقيين إلى بذل كل الجهود حفاظاً على الوحدة الوطنية وتفادياً للحرب، مؤكداً أن العنف يجر العنف والحوار هو السبيل الوحيد للسلام. وقال خلال قداس متوجهاً إلى المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس في إيطاليا: إن الأنباء التي تردنا من العراق للأسف موجعة جداً، داعياً المسؤولين العراقيين إلى الحفاظ عبر الحوار على الوحدة الوطنية وتجنب الحرب، وأعرب عن تضامنه مع آلاف الأسر المسيحية وخصوصاً التي اضطرت إلى مغادرة منازلها.