إحباط "ساعة الصفر" في بغداد.. و"داعش" يختطف راهبتين و3 أيتام في الموصل القوات العراقية تحكم سيطرتها على مدخلي تكريت الجنوبي والغربي
قتل الجيش العراقي أمس قائد تنظيم “داعش” الإرهابي في كركوك المدعو أبو بكر الشيشاني، في حين تمّ تأكيد مقتل العديد من عناصر التنظيم وهروب عناصر آخرين في محافظة صلاح الدين، فيما أحكم السيطرة على مدخلي مدينة تكريت الجنوبي والغربي، وأعلن مصدر أمني عراقي وصول تعزيزات عسكرية إلى قاعدة سبايكر العسكرية الواقعة في شمال مدينة تكريت تشمل مدافع ودبابات، مؤكداً أن القوات العراقية استعادت جميع الطرق المؤدية إلى تكريت ولم يبق سوى اقتحام المدينة براً. وتخوض القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي كثيف منذ أكثر من أسبوعين مواجهات عنيفة مع إرهابيي تنظيم “داعش” الإرهابي عند أطراف مدينة تكريت، في أكبر عملية برية تنفذها هذه القوات منذ بداية هجوم الإرهابيين على المدينة، كما تواصل عملياتها العسكرية شمال وشمال غرب العراق ضد الإرهابيين.
وأعلن الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن أن القوات الأمنية تمكنت من تفكيك أكثر من خلية إرهابية كانت تخطط لما تسمى “ساعة الصفر” في بغداد، ولفت إلى أن إرهابياً كان يحاول زرع عبوة ناسفة في منطقة الغزالية غربي بغداد انفجرت فيه بالخطأ ما أدى إلى مقتله حيث تمّ التعرف على جثة الإرهابي، وتبين أنه من سكان الغزالية وتمّ اقتحام منزله وعثرت القوات الأمنية على 9 عبوات ناسفة داخل سيارته.
وفي السياق نفسه قال مصدر في شرطة محافظة الأنبار: إن قيادة العمليات المشتركة في فرقة التدخل السريع الأولى تمكنت من تدمير سيارتين لعناصر التنظيم الإرهابي وتفكيك 41 عبوة ناسفة في الصقلاوية والجامعة في مدينة الفلوجة.
في الأثناء، أعلن عن اختفاء راهبتين وفتاتين وشاب من ميتم مسكنتا في مدينة الموصل. ورجح مصدر كنسي خطفهم على يد إحدى الجماعات المسلحة المسيطرة على مدينة الموصل، وقال: إن “الاتصال بهم انقطع أثناء توجههم إلى مقرهم في منطقة الخزرج المجاور لكنيسة مسكنتا ودار مطرانية الكلدان القديمة.
وعبر أبناء الجالية العراقية في مختلف دول العالم عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الجيش العراقي في مواجهة الإرهاب، ونظموا مسيرات ووقفات احتجاجية ضد التضليل الإعلامي الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام حول الأحداث في العراق، كما اصطفوا بطوابير أمام السفارات العراقية في دول مختلفة أو عبر رسائل واتصالات هاتفية يطالبون الحكومة العراقية بقبول تطوّعهم للدفاع عن الوطن وإيجاد سبل لانخراطهم في صفوف مقاتلي الجيش العراقي.
وفي الإطار ذاته، أكد سياسيون عراقيون أن حسابات الذين راهنوا على هزيمة الشعب العراقي وإفشال تجربته الديمقراطية في البلاد خابت وبدأت تتبخر مع أولى علامات الانتصار للجيش العراقي، وأكد الناطق الرسمي باسم الكتلة البيضاء في مجلس النواب العراقي النائب عزيز شريف المياحي أن إرهاب تنظيم “داعش” الإرهابي بحق الشعب العراقي كشف حقيقة المتآمرين وزيف ادعاءاتهم، وأظهر حقيقة المعدن العراقي الأصيل ومن بينهم أبناء العشائر الذين بينوا على درجات التفاني في الدفاع عن تراب الوطن وبذل الغالي والنفيس لنصرة العراق من شماله الى جنوبه.
وقال عضو دولة القانون عبود العيساوي: إن مساندة الجيش العراقي في حربه ضد الارهاب مهمة وطنية ويجب على كل مواطن أن يدرك حجم التضحيات الكبيرة التي قدمتها القوات المسلحة في حماية الجميع من شرور الارهاب الأعمى، مشيراً الى ان المرحلة التي يمر بها العراق تاريخية وعلى السياسيين أن يدركوا أهمية فهم حركة التاريخ الذي لن يرحم من تلوثت أيديهم بدماء العراقيين الأبرياء.