تسوية أوضاع 404 أشخاص في 11 محافظة.. و46 مسلّحاً من الدار الكبيرة يسلّمون أنفسهم مـصـادرة 3 سيــارات مفـخـخـة فـي جـرود الـقـلـمـون.. والجيـش يحـكم سـيـطرتـه عـلى 7 قـرى في الـقـامـشـلي
باتت مؤشرات اندحار المرتزقين على حساب سورية وشعبها، ممن يسمون أنفسهم بـ “المعارضة”، ترتسم بشكل واضح على الأرض السورية، على شكل انتصارات عسكرية ومصالحات شعبية.
فقد عثرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على 3 سيارات مفخخة، اثنتان منها تحملان لوحة لبنانية، في وادي عين الحصين في جرود القلمون على الحدود السورية اللبنانية، فيما فرضت وحدات ثانية سيطرتها على سبع قرى ومزرعة في ريف القامشلي الشرقي، بهدف استكمال الطوق الأمني حول المدينة تأمين مطار القامشلي الدولي بشكل أفضل، والقرى هي: خربة جدوع، أبو جلال، خربة جمو، ملوك السرايا، أم جفار، الجديدة، أم جفار عزو، ومزرعة العاكوب، بعد طرد مسلحي “داعش” منها، وعثر خلال عمليات التمشيط على أدوات ومواد أولية لإعداد العبوات الناسفة وصواريخ محلية الصنع.
وفي حلب وريفها، قضت وحدات من قواتنا الباسلة على العديد من الإرهابيين خلال استهدافها تجمعاتهم وأوكارهم في كل من هنانو والشقيف ومعارة الأرتيق وأرض الملاح وكفر حمرا وخان العسل وتل جبين وبردة وكفركار ومارع وتل رفعت وقسطل مشط والزبدية وكفر صغير والحيدرية والإنذارات وبابيص وساسين والأتارب والمعبودية والرحيمة والشيخ سعيد والمنصورة والشرفة الصفرة، كما دمرت آليات بمن فيها من إرهابيين في حريتان والليرمون ودير جمال وحندرات وعندان والمنطقة الصناعية.
وفي درعا وريفها، أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أفراد عصابة إرهابية مسلحة قتلى ومصابين في محيط منشرة الحجر شمال غرب بلدة عتمان، وعلى طريق اليادودة-عتمان، واستهدفت تجمعاً للإرهابيين في حارة البجابجة غرب الجمرك القديم، وأوقعتهم قتلى ومصابين، فيما أحبطت محاولة مجموعات إرهابية مسلحة التسلل من شرق بناء الكتاكيت باتجاه حارة الفرن في المنشية، وإلى المناطق الآمنة في بلدة خربة غزالة.
وفي ريف القنيطرة استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات للإرهابيين في بلدات القحطانية وطرنجة والصمدانية الغربية وممتنة وبئر عجم وعلى طريق أوفانيا جباتا الخشب وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في مزرعة حاج حمود وعين السودا ودوير الأكراد وكفرلاتا وفيلون وقسطون وكفرحايا، وأوقعت العديد من القتلى والمصابين في صفوفهم.
واستشهد 14 مواطناً وأصيب أكثر من 40 آخرين بينهم أطفال جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على عدد من الأحياء السكنية وسوق تجاري بالمدينة.
يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة العدل عن تسوية 404 أشخاص من دمشق وريف دمشق وحمص وحماة وإدلب ودير الزور وحلب والسويداء والرقة والحسكة واللاذقية ممن قاموا بتسليم أنفسهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل تعاقب عليه القوانين النافذة.
في السياق نفسه سويت أوضاع 46 مسلحاً من بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي، بعد أن سلّموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه المساس بأمن الوطن وسلامته.
وأكد أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب أن عمليات التسوية، التي تجري بشكل يومي، من شأنها إتاحة الفرصة لكل من ضل الطريق والمسار للعودة مجدداً إلى طريق الصواب وممارسة حياته العادية، لافتاً الى الجهود الكبيرة التي تبذلها لجان اللقاء الوطني والجهات المختصة في إعادة من غرر بهم الى حضن الوطن.
وأعرب عدد من الذين سويت أوضاعهم عن استعدادهم للعودة من جديد الى حضن الوطن وممارسة دورهم في إعادة بنائه وإعماره وتحمّل جميع المسؤوليات الملقاة على عاتقهم بعد أن أدركوا أنهم كانوا على خطأ، داعين من غرر بهم للعودة الى حضن الوطن الذي يتسع لجميع أبنائه.
سياسياً، دعا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم الحكومات إلى الوقوف بصلابة بوجه الإرهاب وصد كل المؤامرات الرامية إلى اقتلاع وتهجير المسيحيين من موطنهم الأصلي في الشرق الأوسط، وطالب، في بيان بعد اجتماعه بمطارنة سورية ولبنان في بكفيا بلبنان، الرأي العام العالمي بالعمل بشكل جدي لوقف العنف والتعدي على الأبرياء ودحر الإرهاب والحد من التهجير الممنهج الذي يستنزف الوجود المسيحي في العراق والشرق عامة ولا سيما بعد تعدي المجموعات الإرهابية المسلحة على مدينة الموصل والقرى المجاورة لها وتهجير المسيحيين منها.
وفي بغداد، دعا نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني الدول التي تدعم العصابات الإرهابية في سورية وتزودها بالأسلحة المتطورة إلى التوقف لأن تلك الأسلحة تصل إلى يد إرهابيي “داعش”، الذي يهدد المنطقة برمتها.