على مدار الساعة وعلى كل الجبهات استنفار كامل لعمال “كهرباء الريف” لإصلاح خطوط التوتر ومحطات التحويل
يواصل عمال الكهرباء في ريف دمشق عملهم رغم التحديات الكبيرة التي تعترضهم، حيث يقومون بمسؤولياتهم على مدار الساعة لتأمين جميع الخدمات للمواطنين ضمن هذه الظروف الاستثنائية ولاسيما في ظل الاعتداءات الإرهابية على خطوط الغاز والتوتر العالي، التي كان آخرها الاعتداء على خطوط التوتر العالي التي تغذّي المنطقة الجنوبية.
مدير شركة كهرباء ريف دمشق المهندس زهير خربوطلي، أكد أن ورشات الصيانة أعادت تأهيل الخطين في اليوم نفسه، مشيراً في تصريح خاص لـ”البعث” إلى أن الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التخريبية المتكررة للمجموعات الإرهابية المسلحة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية والغاز ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي.
وشدّد خربوطلي على الدور الكبير للمجتمع الأهلي في مساعدة الجهات المعنية على رفع الأذى وأعمال إعادة التأهيل والصيانة ومحاربة التخريب، منوهاً بالجهود المبذولة من وزارة النفط في العمل على إصلاح خط الغاز، حيث هناك تنسيق بشكل مستمر ودوري بين الفنيين من وزارة الكهرباء والمعنيين في وزارة النفط لإصلاح ما خرّبه الإرهاب وإعادة التيار الكهربائي كما كان سابقاً.
وقال خربوطلي: إن الشركة اليوم في استنفار كامل على المستوى الأفقي في المحافظة، ولاسيما في مواجهة هذه الاعتداءات بالتوازي مع بطولات الجيش العربي السوري، وذلك بالإسراع في معالجة كل الأعمال الطارئة والحفاظ على جهوزية العمل والتجاوب المستمر مع شكاوى المواطنين، حيث إن الوزارة تسعى إلى تقديم خدماتها للمواطنين بكل الإمكانات وتمتين العلاقة معهم وتسخير طاقات مراكز الطوارئ لتخفيف الأعباء عنهم وحل جميع مشكلاتهم العالقة بالسرعة القصوى.
يشار إلى أن خسائر شركة الكهرباء في ريف دمشق تزيد على 18 مليار ليرة منذ بداية الأحداث نتيجة الاعتداءات الإرهابية، وتتركز معظم الخسائر في أعمال إصلاح وتأهيل محطات التحويل وشبكات التوتر المتوسط والمنخفض، ولاسيما أن أكثر من 40% من مراكز التحويل خارج الخدمة، ما كبّد الشركة خسائر كبيرة من الناحية المالية إضافة إلى إضعاف التيار الكهربائي، علماً أن الشركة تحوي أكثر من 9000 مركز تحويل في المحافظة، وقد أنهت الشركة الكثير من أعمال الصيانة في مناطق ريف دمشق وتتجاوز أكثر من 80%.
ريف دمشق – علي حسون