طيران الاحتلال يهاجم 30 موقعاً للمقاومة في الضفة وغزة اعتقالات عشوائية.. و"الوحدات الخاصة" تعدم بدم بارد شاباً فلسطينياً

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس من اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، بعيد الإعلان رسمياً عن العثور على جثث المستوطنين الثلاثة في الخليل، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارات استهدف أكثر من ثلاثين موقعاً لفصائل المقاومة، تزامناً مع الإعلان عن سقوط صاروخين في شارع هنيغف.
وقالت مصادر أمنية: إن الوحدات الخاصة الإسرائيلية أعدمت وبدم بارد فجر أمس شاباً من مخيم جنين واعتقلت ثلاثة شبان آخرين بعد مداهمة منازل المخيم وسط إطلاق مكثف للأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأوضحت أن الوحدات الخاصة تسللت إلى مخيم جنين وهي تستقل مركبة تحمل لوحة فلسطينية وأطلقت الرصاص باتجاه الشاب يوسف إبراهيم أبوزاغة البالغ من العمر 21 عاماً خلال عودته إلى منزله مع موعد آذان الفجر في شارع العودة بمخيم جنين ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وإثر ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم ومدينة جنين بقوات كبيرة من كافة الجهات أدت إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
واستكمالاً للحملة التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة تعرضت معظم مدن القطاع إلى عشرات الغارات الجوية أدت إلى إصابة أربعة أشخاص وحدوث دمار في الممتلكات.
وذكرت وفا أن الفلسطينيين الأربعة أصيبوا بجروح خطيرة بشظايا صواريخ أطلقتها طائرات الاحتلال الحربية واستهدفت أحد المباني في أرض زراعية بمدينة خان يونس جنوب القطاع، وأشارت إلى أن أصوات عشرات الانفجارات الضخمة المتتالية سمعت في كل قطاع غزة ناجمة عن قصف عنيف متواصل من طائرات الاحتلال الحربية من نوع إف16 وزوارق بحرية مستهدفة في معظمها أراضي زراعية ومناطق مفتوحة وممتلكات لفلسطينيين بالقطاع.
وفي إطار حملتها الهمجية على مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أصيب أمس عشرات الفلسطينيين بالاختناق وبالرصاص الحي والمغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين من أبناء المدينة بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما وذلك بعد أن قامت بتفجير منزلين يعودان لعائلتي القواسمي وأبو عيشة شمال المدينة.
وأصيب شاب فلسطيني بجروح جراء دهسه من قبل مستوطن في حارة جابر وسط الخليل.
إلى ذلك تفرض قوة معززة من وحدات الاحتلال الخاصة منذ صباح أمس حصاراً مشدداً على المصلين المعتكفين في الجامع القبلي المسقوف بالمسجد الأقصى المبارك وذلك إثر تصديهم لمجموعات من المستوطنين اقتحمت الأقصى من باب المغاربة، وأشارت المعلومات إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت طفلاً لا يتجاوز عمره 12 عاماً، فيما أصيب فلسطيني بشكل مباشر نقل على إثرها لعيادة المسجد لتلقي العلاج.
وكانت مجموعة من المستوطنين اعتدت على سائق سيارة أجرة فلسطيني من سكان القدس المحتلة غربي المدينة بعد رشه بغاز الفلفل السام، حيث تمّ نقله على الفور إلى أحد المشافي القريبة للعلاج.
وفي السياق ذاته نقل إلى المستشفى أحد الشبان المقدسيين بعد تعرضه للضرب على أيدي مجموعة من المستوطنين بأحد الشوارع غربي المدينة المقدسة، فيما خط مستوطنون من عصابة تدفيع الثمن عبارات عنصرية على أحد الجدران قرب مستوطنة بيت شيمش غربي القدس المحتلة.
وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من قرية حوسان غرب المدينة، فيما داهمت قوة أخرى بلدة الدوحة واقتحمت الشقق السكنية فيها وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، كما داهمت العديد من المحلات التجارية منها مؤسسة النادي في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بعد تفجير أبوابها الرئيسية وإلحاق أضرار بداخلها.
وصعّد المستوطنون من هجمتهم بحق الفلسطينيين، حيث دهسوا الطفلة سنابل الطوس البالغة من العمر 9 أعوام من قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم ما أدى لإصابتها بجروح خطرة، كما رشقوا سيارات الفلسطينيين بالحجارة.