أولويّات إنتاجية ومؤسساتية لـ”عمال واقتصاديي” اللاذقية تراكم الديون التأمينية والأسواق التجارية وأراضي مشروعات السكن
استأثرت الصعوبات التي تواجه المؤسسات الاقتصادية والإنتاجية والتنموية في محافظة اللاذقية ومنها تراكم الديون التأمينية وعزوف العديد من أصحاب منشآت القطاع الخاص عن تسجيل العاملين لديهم تأمينياً، بمساحة واسعة من مناقشات مكتب العمال الفرعي الحزبي برئاسة الرفيق مخلوف أحمد رئيس المكتب، إذ بحث المجتمعون في معيقات القطاعات الإنتاجية، ولاسيما ما يتعلق بمعاناة نقابة عمال الدولة والبلديات بسبب تراكم ديونها على مجلس مدينة اللاذقية التي تجاوزت50 مليون ليرة، والتأخّر الكبير في تخصيص الأراضي اللازمة للسكن العمالي والصعوبات التي تواجه فرع التأمينات الاجتماعية بسبب عزوف القطاعات والجهات الرسمية عن تسديد الاشتراكات التأمينية التي تصل إلى عدة مليارات، كما تمّت المطالبة بمعالجة وضع عاملات السجاد اللواتي لم يحصلن على رواتبهن منذ آب العام الماضي، وضرورة تسديد الاشتراكات التأمينية والنقابية لكل العاملين.
وتطرّق المجتمعون إلى ظاهرة عزوف أرباب العمل عن إشراك العاملين لديهم بالنقابات وعدم تسجيلهم لدى الشؤون والتأمينات واعتمادهم على تشغيل الأطفال، وتمت المطالبة بإعادة المرسوم 49 وإلغاء المرسوم 17 الخاص بالعاملين، وأكدوا ضرورة الإسراع بمعالجة معاناة التأمينات الاجتماعية التي تحتاج إلى مبلغ 600 مليون ليرة شهرياً للمتقاعدين، وتسوية وضع السوق التجاري بالمشروع السابع الخاص بنقابة التبغ، وعرضت هيئة المكتب للمسائل المتصلة بظاهرة مخالفات البناء وعدم احترام القانون وعدة قضايا إنتاجية وخدمية وعمالية تلامس تصويب برامج العمل وتسريعها وتحقيق زيادة في نسب الإنتاج.
الرفيق مخلوف أحمد رئيس المكتب دعا إلى وضع الإمكانات بالحد الأقصى الممكن للارتقاء بالأداء والوفاء لدماء الشّهداء الأبرار وصون الانتصارات الكبرى التي تحققها سورية عبر مضاعفة الجهود وزج الطاقات البشرية الفنية والتقنية واعتماد السلوكيات التي تعود بالنفع على الوطن وتمكّن من تحسين الأداء واستثمار المهارات والخبرات المتوفرة لدى القطاعات.
اللاذقية – مروان حويجة