اقتصادتتمات الاولى

المطلوب من “المحروقات” لترجمة التوجّهات الوزارية خلال الأشهر القادمة وزير النفط : برنامج زمني لتوزيع المازوت على العائلات مع بداية شهر آب منعاً للاختناقات

على الرغم من التغيرات التي طرأت على واقع إنتاج النفط نتيجة الأحداث التي تشهدها البلاد، ما أدّى إلى تراجع إنتاج النفط محلياً وتوقف تزويد المصافي واللجوء إلى استيراد النفط الخام لتشغيل مصفاة بانياس وإنتاج المشتقات النفطية لتغطية الطلب محلياً. لكن المهندس سليمان العباس وزير النفط والثروة المعدنية أكد أن الوزارة تلبّي احتياجات جميع المحافظات من المحروقات دون حدوث أي اختناقات.

موسّع
ولأجل متابعة هذا طالب العباس خلال الاجتماع الموسّع الذي عقده لهذه الغاية أمس مع كل من إدارة الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات”، ومديري الإدارة المركزية في الشركة ومديري فروع دمشق وريف دمشق والجنوبية، بوضع برنامج زمني لتوزيع المازوت على العائلات ببداية شهر آب، وذلك تلافياً لحدوث اختناقات أثناء موسم الشتاء.

ضوابط
وشدّد الوزير على أنه لابد من المتابعة المستمرة ووضع ضوابط وآليات توزيع تضمن وصول هذه المواد إلى مقاصدها، حيث تراعى عدة عوامل أهمها: الكثافة السكانية والتوزع الجغرافي لمحطات الوقود والحاجة الفعلية ومراقبة عمليات التوزيع بالتنسيق مع الجهات المعنية ومديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات، ما يمنع التلاعب بالمواصفة والكيل والسعر أو تهريب المادة أو احتكارها.

لتذليلها
الوزير وبمشاركة المجتمعين قام بمراجعة أعمال الشركة والوقوف على الصعوبات والمعوقات التي تعترض سير العمل ومناقشة آليات تذليل هذه العقبات بما يضمن استمرار إمداد السوق المحلية بالكميات الكافية من المشتقات النفطية وتفادي حدوث أزمات ناتجة عن سوء عملية التوزيع، وبعد المراجعة والمناقشة والدراسة خلصوا إلى جملة من النقاط الأساسية التي لابد من تنفيذها لتحقيق التوجهات العامة لعمل الوزارة خلال الأشهر القادمة.

المتاح والممكن
ووفقاً للبرامج الموضوعة واعتماداً على المعطيات والمؤشرات والأرقام الموجودة لدى كل جهة، تم طرح عدد من الأعمال منها، حيث تمحورت المناقشات حول الآتي:
– وضع برنامج لتوزيع المحروقات وفقاً للحاجة والأرصدة على أن يأخذ بالاعتبار معدلات الاستهلاك السابقة والحاجة الفعلية لكل محافظة.
– متابعة وصول الطلبات بالصهاريج لمقاصدها والحدّ من التهريب والسمسرة والتشدّد في محاسبة ومعاقبة المتورطين في عمليات التهريب وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية ومديريات التجارة الداخلية والسادة المحافظين.
– وضع ضوابط لمنح تراخيص محطات الوقود ومراكز توزيع الغاز والتأكيد على ان تأخذ “محروقات” دورها في تحديد مدى حاجة كل محافظة من هذه المحطات.
– ضبط وترشيد توزيع مادة المازوت على مختلف القطاعات “نقل، وتدفئة، وزراعة، وصناعة” وفقاً لحاجة هذه القطاعات.
– وضع ضوابط وآليات دقيقة لاستلام وتسليم الغاز لوحدات التعبئة وتدقيق وزن الأسطوانة وسلامتها.
– الإسراع في إنجاز محطات الوقود الصغيرة في مدينة دمشق التي تم الاتفاق على إنشائها ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين شركة محروقات ومحافظة دمشق وابلاغ الوزارة بأية معوقات تؤخر بدء التنفيذ.
– دراسة حاجة المحافظات من محطات الوقود الصغيرة التي يمكن إقامتها في المدن الرئيسية على مساحات صغيرة على الطرق العامة وأطراف الحدائق بما يخفف الازدحام على المحطات داخل المدن.
– وضع معايير وضوابط لعمل محطات الاستهلاك الذاتي بما يتناسب مع حاجة الجهة صاحبة العلاقة وعدد الآليات فيها.
– إنهاء عملية تأهيل مستودع المازوت في معمل إسمنت دمر خلال أسبوعين والعمل على تأهيل مستودع المازوت في الدحاديل.
– الإسراع بالمباشرة في تأهيل وحدة غاز سنجوان في اللاذقية.
– الإسراع بإصلاح خط 6 إنش (ضخ مازوت) بانياس – اللاذقية وإنهاء عمليات الإصلاح بشكل جيد.
– متابعة وضع الآليات وإجراء الصيانات اللازمة واستثمار الصهاريج بالشكل الأمثل.
وفي نهاية الاجتماع أكد الوزير ضرورة الاهتمام بموضوع الأمن والسلامة المهنية في جميع المنشآت التابعة للشركة.

قسيم دحدل
Qassim1965@gmail.com