رقعة المصالحات تتسع.. ديمو في ريف حماة نقطة بداية لانتصارات متلاحقة قواتنا المسلحة تسيطر على معظم المنطقة الصناعية في حلب.. وتضبط شبكة أنفاق متصلة في جوبر
تسوية أوضاع 63 شخصاً في 5 محافظات.. وأهـالــي الـحـصن يـعـودون إلـى مـنـازلـهم
يوماً بعد آخر تتسع رقعة المصالحات الوطنية لتشمل كل المحافظات السورية، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على وعي الشعب السوري لحجم المؤامرة الكونية والحرب الشرسة التي يتعرض لها الوطن، حيث يسعى أعداء الشعب السوري من أعراب وأغراب لتدمير سورية وقتل شعبها.. بالأمس تمت مصالحة في قرية ديمو بريف حماة، وهي تمثل نقطة بداية لانتصارات متلاحقة سيحققها السوريون في حربهم ضد الإرهاب وداعميه، وفيما تمّت تسوية أوضاع 63 شخصاً في 5 محافظات سورية، بدأ أهالي الحصن رحلة العودة الى منازلهم بعد تنظيفها من العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها المجموعات الإرهابية المسلحة في البلدة.
في غضون ذلك واصلت وحدات من بواسل جيشنا مهمتها الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة، ونفذت سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة، أوقعت خلالها إرهابيين قتلى ومصابين في عدد من المناطق ودمرت أدوات إجرامهم وضبطت سيارتين محملتين بصواريخ وذخيرة في مدينة حماة وشبكة أنفاق في حي جوبر بدمشق، واستعادت السيطرة على معظم المدينة الصناعية في حلب. وفي التفاصيل، ضبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة في حي جوبر بدمشق شبكة أنفاق متصلة مع بعضها يصل عمقها إلى 14 متراً كانت المجموعات الإرهابية تستخدمها في التنقل ونقل الأسلحة والذخيرة وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين كانوا يتحصنون فيها.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين في حلب القديمة والشعار والزربة وبعيدين والمنطقة الصناعية والجندول والمسلمية وكويرس والحاضر وكفرحمرا وتل قراح وحريتان وظهرة عبدربه واعزاز، كما تم إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير عدد كبير من سياراتهم إضافة إلى تدمير مستودع للذخيرة في تل جبين، وأفادت قناة الميادين بأن الجيش العربي السوري استعاد السيطرة على معظم أجزاء المدينة الصناعية شمال حلب، واشتبك مع المسلحين في أطرافها، كما سيطر على بلدة الرحمانية والتلال المحيطة بها.
وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من بواسل جيشنا مجموعات إرهابية مسلحة على تقاطع سملين زمرين وفي عتمان ودمرت لهم سيارة بمن فيها من إرهابيين، واستهدفت وحدات أخرى مجموعة إرهابية جنوب شرق بلدة الهجة بريف المحافظة الغربي وقضت على عدد من أفرادها ودمرت لهم سيارة بمن فيها، وتصدت لمحاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من بلدة طيسيا على الحدود السورية الأردنية باتجاه إحدى النقاط العسكرية وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين.
وفي ريف إدلب أردت وحدات من الجيش إرهابيين قتلى بعضهم يحملون جنسيات غير سورية في وكرين استهدفتهما في محيط قرية شنان بجبل الزاوية ودمرت مستودعاً للذخيرة والصواريخ وعدداً من السيارات المزودة برشاشات ثقيلة، وأوقعت وحدات أخرى العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في مزرعة حاج حمود وبنش وكفرومة، كما استهدفت عدة أوكار لإرهابيين يتبعون لجبهة النصرة وما يسمى أحرار الشام في محيط بنش وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين معظمهم من جنسيات غير سورية ودمرت آليات عدة لهم وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة ومن بين الإرهابيين القتلى بكري الأصم وعبد الله كبة وعدنان سميسم، وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين قرب بلدة معرة مصرين ومن بين القتلى محمد النعسان وعبدو غنيم.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في قرى سلام غربي وأم الريش ومسعدة والزعفرانة وتل ذهب والعامرية، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم ودمرت أربع عربات بيك اب مزودة برشاشات متنوعة، وتصدت لمجموعات إرهابية مسلحة حاولت التسلل باتجاه النقاط العسكرية من الجبهة الجنوبية الغربية لبلدة أم شرشوح وقضت على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين وصادرت كمية من الأسلحة من بينها رشاش عدد 2 وبندقية آلية عدد 2 وقاذف آربي جي وقنبلة يدوية إسرائيلية الصنع وكمية من الذخائر المتنوعة، كما تصدت لمجموعات إرهابية حاولت الاعتداء على مزارع قرية جب الجراح وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفها.
تفكيك سيارة مفخخة بـ 400 كغ في حي الأرمن
من جهة أخرى فككت الجهات المختصة سيارة مفخخة ركنها إرهابيون قرب محلات كاسر بحي الأرمن بمدينة حمص، وذكر مصدر في المحافظة أن الجهات المختصة وبالتعاون مع الأهالي ضبطت سيارة من نوع هونداي أفانتي تحمل 400 كيلوغرام من المواد المتفجرة ركنها إرهابيون في شارع يشهد عادة حركة نشطة للمواطنين والسيارات.
إلى ذلك ضبطت الجهات المختصة سيارتين محملتين بالصواريخ والذخيرة في مدينة حماة.
أهالي الحصن يعودون إلى منازلهم
من جهة ثانية بدأ أهالي بلدة الحصن بريف حمص الغربي أمس العودة إلى البلدة بعد تنظيفها من العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها المجموعات الإرهابية المسلحة وإزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات بشكل كامل.
وأعربت المهندسة سوسن الشعار من أهالي الحصن عن فرحتها بالعودة مجدداً إلى بلدتها، مؤكدة تمسك أهالي الحصن ببلدتهم التي استباحتها المجموعات الإرهابية وسرقت ممتلكاتهم وهجرتهم وارتكبت بحقهم أفظع المجازر، ودعت أبناء بلدتها إلى العمل يداً بيد لإصلاح وترميم ما دمره وخربه الإرهاب لتستعيد الحصن ألقها وجمالها اللذين طالما تميزت بهما والوقوف صفاً واحداً من أجل حمايتها ومنع عودة العصابات الإرهابية إليها مجدداً.
وأكد محمود بيطار مواطن من الحصن أن حجم الدمار والخراب الذي حل بالمدينة لن يثني أهلها عن العودة إليها وإعمارها مجدداً بمساعدة الحكومة والجهات المعنية، وليكون هذا بمثابة رسالة إلى كل العالم مفادها بأنه مهما طال الإرهاب ومهما دمر وخرب وأفسد في هذه الأرض فهي لن تكون إلا لأهلها الذين أقسموا على الدفاع عنها.
ورأت فاطمة شرفو من أهالي الحصن أن سورية ستبقى لأهلها وأبنائها مهما حاول الغرباء والأعداء أن يزرعوا الفتن بين أهلها، الذين هم أصحاب هذه الأرض وسيدافعون عنها حتى آخر قطرة من دمائهم، معربة عن ألمها وحزنها لما شاهدته من تخريب ودمار طال كل شيء في البلدة.
وتسوية أوضاع 63 شخصاً في 5 محافظات
في غضون ذلك قالت وزارة العدل إنه تمت تسوية أوضاع 63 شخصاً من محافظات دمشق وريفها وحلب والقنيطرة وإدلب ممن سلموا أنفسهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي نشاط تعاقب عليه القوانين النافذة.
مصالحة في قرية ديمو
في هذه الأثناء قال محافظ حماة الدكتور غسان خلف: تمّ التوصل إلى مصالحة في قرية ديمو بريف حماة، وإن هذه المصالحة كغيرها من المصالحات التي تتمّ في مختلف البلدات والقرى والمدن السورية تمثل نقطة بداية لانتصارات متلاحقة سيحققها السوريون في حربهم ضد الإرهاب وداعميه، وأوضح المحافظ أن المصالحة الوطنية وتمكين وتعزيز الوحدة الوطنية وحل الخلافات بين أبناء الوطن الواحد هي المخرج الأساسي من الأزمة الراهنة التي تمر بها سورية لأن ذلك يقطع الطريق أمام أعدائها الذين باءت كل محاولاتهم بالفشل الذريع في بث روح الانقسام والفرقة بين أبنائها.
وبين عضو مجلس الشعب أكرم هواش، الذي أشرف على المصالحة، أن هذه المصالحة تأتي ضمن توجهات ومساعي الدولة نحو تعميم المصالحات الوطنية في كل المدن والمناطق والقرى، منوّهاً بوعي أبناء سورية حيال ما يجري في بلدهم من أحداث ومؤامرات واعتداءات تستهدف النيل من وطنهم وتفكيك النسيج الاجتماعي بين أبنائه.
من جهتهم أكد أبناء البلدة وقوفهم مع وطنهم وقائده ضد كل من يحاول المس بأمنه وأمانه، مشيرين إلى أهمية تعزيز المحبة والتسامح والتآخي بين أبناء الوطن.