غارات على غزة واعتقالات عشوائية في الضفة.. وتدنيس جديد للأقصى قـوات الاحـتـلال تـصعـّد مــن عـدوانـهـا.. و"جـامعة العربي" تغرق في "سبات عميق"
تغرق “جامعة العربي”، والتي أصبحت والعدم واحد، في “سبات عميق”، في وقت يواجه الشعب العربي الفلسطيني عدواناً إسرائيلياً متصاعداً، إذ جددت طائرات العدو غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، واقتحمت عصابات مستوطنيها مجدداً المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة منتهكة حرمته خلال شهر رمضان المبارك، فيما كشف التقرير الصادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال استولت على ممتلكات تصل قيمتها إلى 2.9 مليون دولار، ما يضيف جريمة جديدة لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وكانت طائرات الاحتلال استهدفت مجموعة من الشبان الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة اثنين منهم في منطقة مصبح شمال مدينة رفح، فيما أغارت طائرات أخرى على مزرعة للدواجن في بلدة القرارة. واقتحمت عصابات المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وتجوّلوا في باحاته، إلّا أن المصلين وطلاب مصاطب العلم تصدوا للمعتدين وأخرجوهم بعد دقائق معدودة من باب السلسلة.
وكانت سلطات الاحتلال منعت الرجال المقدسيين من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان. وواصلت سلطات الاحتلال اعتقالاتها العنصرية للشبان الفلسطينيين في مدن وبلدات فلسطين المحتلة منذ العام 1948، حيث اعتقلت 11 شاباً فلسطينياً في مدن الناصرة وأم الفحم وبلدة باقة الغربية وقرية عين ماهل المجاورة للناصرة.
وفي سياق متصل واصلت عصابات المستوطنين تحركاتها الاستفزازية العنصرية والعدوانية بحق الفلسطينيين، وسط تغطية من قوات الاحتلال، حيث نظّم مستوطنون مسيرات ليلية بعنوان “الموت للعرب”، فيما أقدم آخرون على إحراق شاحنة في قرية الفريديس شمال فلسطين المحتلة، واعتدوا على شبان وعائلات فلسطينية في المنطقة.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية برطعة وزبوبا جنوب جنين بالضفة الغربية، بينما أضرمت قوات الاحتلال النيران في مرآب للمركبات في قرية برطعة المعزولة بجدار الفصل العنصري ما تسبب باحتراق 15 مركبة فلسطينية.
إلى ذلك كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استولت على ممتلكات تصل قيمتها إلى 2.9 مليون دولار خلال مداهمات لمنازل ومؤسسات في الضفة الغربية، كما نفذت 387 عملية توغل واقتحمت نحو 2400 منزل ومؤسسة في الضفة الغربية منذ اختفاء المستوطنين الثلاثة في الثاني عشر من الشهر الماضي بذريعة البحث عنهم.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال استولت أيضاً خلال عمليات المداهمة على قرابة 93 حاسوباً محمولاً وعشرات الهواتف المحمولة وسيارات خاصة وأثاث مكتبي ومعدات وآلات تصوير، وأضاف أيضاً: إن قوات الاحتلال صادرت المعدات الخاصة بشركة “ترانس ميديا” الإعلامية في رام الله بالضفة الغربية، والتي قدرت قيمتها بـ “800” ألف دولار أمريكي، والمعدات الخاصة بمصنع الألبان في الخليل والتي قدرت قيمتها بـ “812” ألف دولار، وبيّن أن عمليات التوغل شملت العديد من الانتهاكات وتضمنت اقتحام مئات المنازل السكنية وتعمّدت إحداث تخريب في بنيتها وأثاثها بشكل كبير والتنكيل بسكانها وتحويل عدد منها لنقاط عسكرية ومداهمة مقرات جمعيات أهلية فلسطينية ومراكز صحية ومكاتب صحفية ومدارس وجامعات ومحلات صرافة، مؤكداً أن عملية الاستيلاء تعد مساساً جسيماً بحقوق الفلسطينيين، ويخالف اتفاقية جنيف الرابعة.