البرلمان العراقي يقرب موعد جلساته.. واتفاق على الرئاسات يلوح في الأفق "قوة عشائرية ضاربة" في ديالى.. و"انتفاضة كبرى" في الموصل وصلاح الدين ضد إرهابيي "داعش"
فيما واصلت القوات العراقية أمس عملياتها العسكرية ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في عدد من المناطق، مكبدة إياها خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، قال الرئيس المؤقت لمجلس النواب العراقي، مهدي الحافظ، إن موعد جلسة البرلمان المقبلة ستكون يوم الأحد الثالث عشر من تموز الجاري، بدلاً من الموعد الذي أعلن عنه سابقاً في الثاني عشر من آب المقبل، مبيناً أن الموعد الجديد جاء بعد التشاور مع الكتل النيابية، ما يؤشر على قرب اتفاق بين الكتل لتحديد أسماء مرشحيها للرئاسات الثلاث.
ميدانياً تمكن طيران الجيش من قتل 34 عنصراً من عناصر ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة، وتدمير سبع عجلات لهم في قضاء بيجي، فيما أعلن مسؤول مصفاة بيجي العقيد علي القريشي عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات النخبة والمتطوعين إلى المصفاة، مبيناً أن القوات ستباشر بعمليات على المناطق المحيطة بالمصفاة لتطهيرها بشكل كامل من عصابات داعش الإرهابية.
إلى ذلك تمكنت القوات الأمنية من قتل المفتي الشرعي لعصابات داعش الإرهابية المدعو محمود الدليمي في ناحية جلولاء، وأن هذا العملية جاءت بالتعاون مع صحوات ديالى الدليمي، بينما أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في بيان له مقتل ما يسمى “الوالي العسكري” للتنظيم في منطقة الزاب شمال مدينة تكريت الإرهابي صلاح عبد الرحمن عبوش ومساعده السوري أبو محمد الشامي وحرق أربع عجلات أثناء الهجوم على قرية الزوية.
وتنفذ قوات الأمن العراقية عمليات أمنية وعسكرية واسعة تستهدف مناطق وجود عناصر “داعش” في مدن الموصل وتكريت وبابل والرمادي والفلوجة وسامراء والشرقاط وديالى إلى جانب مناطق أخرى، وأدت هذه العمليات إلى مقتل المئات من الإرهابيين، بينما تمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على العديد من المناطق التي حاولت المجموعات الإرهابية وضع يدها عليها وارتكبت مجازر ضد أهلها.
إلى ذلك أكد الفريق قاسم عطا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن القوات الأمنية العراقية تقترب من دخول مدينة تكريت، مبيناً أنه تم توجيه نداءات إلى المواطنين فيها بأن القوات الأمنية حريصة على سلامتهم وأمنهم وعلى الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية، وأشار إلى أن القوات الأمنية تواصل تقدّمها في مناطق الدواليب وشروين ضمن قاطع عمليات دجلة حيث قتلت 12 إرهابياً كما أجرت عمليات تفتيش ودهم وطهرت منطقة شمال جرف الصخر ضمن قاطع عمليات بابل، وأشاد بالوقفة المشرفة لأبناء منطقة الزوية في وجه المجموعات الإرهابية، مشيراً إلى أن أغلب العشائر في الموصل وصلاح الدين تتهيأ للخروج في انتفاضة كبرى لطرد إرهابيي “داعش” وملاحقة فلوله، وعرض في ختام مؤتمره تسجيلاً مصوراً يبين الضربات التي نفذها سلاح الجو العراقي ضد أوكار الإرهابيين في مناطق محافظة صلاح الدين.
من جهة ثانية وضمن تنسيق الجهود بين القوات الأمنية والفعاليات الشعبية لمواجهة المجموعات الإرهابية أكد مصدر حكومي في ناحية العظيم التابعة لمحافظة ديالى أن عشائر المحافظة شكلت قوة موحدة لمساندة القوات المسلحة والإسهام بشكل فعال في دحر عصابات “داعش”، كاشفاً عن تشكيل لجان شعبية للقضاء على هذه العصابات، وأشار إلى وجود تنسيق بين الأهالي في مركز الناحية وقراها لتشكيل قوى ضاربة للقضاء على مسلحي التنظيم الإرهابي، الذي بدأ بممارسة أعماله القذرة وصادر ممتلكات الأهالي بحجج واهية واعتدى على حرماتهم من خلال قيام فلوله في الأيام القليلة الماضية باختطاف خمس نساء ما ولد سخطاً شعبيا لدى الأهالي بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التي تسبب بها عندما هاجم قرى الناحية وأجبرهم على ترك مزارعهم. وأكد عدد من شيوخ عشائر محافظة ديالى أن وقفة أبناء عشائرهم ساهمت بشكل كبير بإيقاف تمدد عناصر التنظيم الإرهابي نحو مناطق المحافظة وتكبيدهم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، مشددين على أن جميع عشائر المحافظة أبدت استعدادها للوقوف إلى جانب الجيش حيث شكل في محافظة ديالى أربعون فوجاً من العشائر يضم كل فوج 250 مقاتلاً وقامت بالمشاركة الفعلية في المعارك.
من جانب آخر طالب عدد من الناشطين والإعلاميين بإغلاق القنوات التي تنتهج سياسات غير وطنية وتدعم الإرهاب من خلال الترويج لأفكاره والشائعات التي تبثها لغرض زرع الرعب بين العراقيين، وأوضحوا أن العصابات الإرهابية جندت قنوات فضائية عراقية وعربية للترويج لأفكارها، معتبرين أن الإعلام أصبح يمثل سلاحاً خطيراً في يد الإرهابيين ما يوجب على الجهات الحكومية أن تقوم باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة كفرض غرامات مالية كبيرة أو إغلاق مكاتبها لتكون عبرة لأي وسيلة إعلام تريد أن تؤثر في أمن وسلامة البلاد.