الصفحة الاولىمن الاولى

في مشهد يندى له جبين الإنسانية.. 14 شهيداً بينهم نساء وأطفال جراء مجزرة ارتكبها إرهابيون في قرية خطاب بريف حماة جيشنا الباسل يستكمل عملياته في جرود القلمون .. ومصرع 18 إرهابياً في دوما تسوية أوضاع 105 مسلحين في ريفي حمص وإدلب.. و139 مطلوباً يسلمون أنفسهم

بدم بارد، وفي مشهد يندى له جبين الإنسانية، ويعكس الفكر الظلامي التكفيري ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مجزرة مروعة جديدة بحق المواطنين الأبرياء في قرية خطاب بريف حماة أدت إلى استشهاد 14 مواطناً بينهم نساء وأطفال..
إن إيغال المرتزقة في قتل الشعب السوري سببه الرئيسي ازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب والمنظمات الدولية والدعم اللامحدود الذي تتلقاه عصابات الغدر والإجرام من أنظمة عربية وغربية للاستمرار في مشروعهم التخريبي .. وهنا نتساءل ماذا كان سيفعل الغرب لو ارتكبت هذه المجزرة في واشنطن أو لندن أو باريس؟ المؤكد أنهم كانوا سيقيمون الدنيا ولن يقعدوها، كما أن كل المحافل الدولية كانت ستدين وتشجب وتدعو للاقتصاص من الفاعلين.. نعود ونقول إن الصمت عما يجري من إرهاب هو لمعاقبة السوريين على صمودهم ووقوفهم إلى جانب جيشهم وقيادتهم.
وعليه تحاول مرتزقة أردوغان وآل سعود التعويض عن خسائرها المتلاحقة في مختلف المناطق جراء الضربات القاصمة التي يوجهها لها جنودنا البواسل، بإراقة دماء الأبرياء معتقدين أنهم بهذه الأعمال الإجرامية الشائنة يستطيعون كسر صمود الشعب السوري وتهجيره من أرضه إلا أن أفعالهم الإجرامية هذه زادت من تمسك السوريين بوحدتهم الوطنية ولن تثنيهم عن الوقوف إلى جانب الجيش العربي السوري حتى تطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب والإرهابيين، تزامناً مع مواصلة عمليات المصالحة والمسامحة لإعادة كل من غرر به أو أجبر على حمل السلاح إلى حضن الوطن للمساهمة في إعادة بناء ما هدمته آفة الإرهاب حيث تم بالأمس تسوية أوضاع 105 مسلحين في ريفي حمص وإدلب بموجب مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد.
وفي التفاصيل، قامت مجموعة إرهابية مسلحة فجر أمس  بارتكاب مجزرة بحق أهالي قرية خطاب بريف حماة الشمالي الغربي أدت إلى استشهاد 14 مواطناً بينهم نساء وأطفال. وأوضح مصدر في قيادة شرطة المحافظة أن الإرهابيين قاموا بذبح الضحايا الأبرياء ومثلوا ونكلوا بجثثهم.
وأكد الدكتور سليم خلوف مدير الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني أنه وصل إلى المشفى 14جثة لمدنيين من أهالي بلدة خطاب بينهم 7 نساء وطفلة وتظهر عليها علامات تنكيل واضحة وقطع للرأس مع ظهور لحالات طعن في الرقبة ومختلف أنحاء الجسد، مشيراً إلى أنه وصل مع الجثث أيضاً مواطنان جريحان.
إلى ذلك أصدر وزير العدل الدكتور نجم حمد الأحمد أمس القرار رقم /2617/ل/ القاضي بتشكيل لجنة قضائية خاصة مهمتها إجراء التحقيقات اللازمة في الجريمة الإرهابية التي وقعت في قرية خطاب بمحافظة حماة.
وجاء في القرار أنه بناء على أحكام قانون السلطة القضائية رقم 98 تاريخ 15-11-1961 وتعديلاته فإن وزير العدل يقرر تشكيل لجنة قضائية خاصة مهمتها إجراء التحقيقات اللازمة في الجريمة الإرهابية التي وقعت في قرية خطاب بمحافظة حماة والتي أودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء مؤلفة من القاضي أيمن علي الدقاق المحامي العام في حماة والقاضي أركان سطام ابراهيم رئيس النيابة العامة والقاضي عبد الحميد عمر السيد قاضي التحقيق والقاضي مهند غسان زريق معاون النيابة العامة.
وتباشر اللجنة عملها وفقاً لأحكام القوانين النافذة ولها الاستعانة بمن تراه مناسباً لإنجاز مهمتها بالسرعة الكلية ولها الحق في طلب أي معلومات ووثائق ومستندات لدى أي جهة كانت والاستماع إلى الشهود وإصدار المذكرات اللازمة والأمر بإلقاء القبض على الجناة وإحالتهم إلى القضاء المختص أصولاً.
بدوره أكد محافظ حماة الدكتور غسان خلف أن المجموعة الإرهابية المسلحة التي ارتكبت المجزرة تحاول أن توقف مسيرة المصالحات الجارية حالياً ولاسيما أن المصالحات تجري في مختلف قرى ريف حماة الشمالي الغربي والغربي. وأوضح أن هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الشنيعة التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق الشعب السوري بهدف نشر الفتنة والخوف بين المواطنين، مؤكداً أن من قاموا بهذه المجزرة لا يعرفون الرحمة والدين وأنه لا وطن لهم على الإطلاق كما الإرهاب لا وطن له.
وفي السويداء استشهد فلاح من قرية لبين إثر اعتداء مجموعة إرهابية مسلحة صباح أمس على عدد من الفلاحين أثناء قيامهم بحصاد موسم القمح في القرية الواقعة في الريف الغربي للمحافظة.
واستشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في اعتداء إرهابي بعبوة ناسفة فجرها إرهابيون على طريق سرغايا كفير يابوس بريف دمشق.
ميدانياً، نفذت وحدات من جيشنا الباسل سلسلة عمليات مركزة في منطقة دوما أسفرت عن القضاء على 18 إرهابياً وإصابة آخرين مما يسمى الجبهة الإسلامية وجيش الإسلام إلى الشرق من بلدة مسرابا وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان لديهم ومن بين القتلى أحمد القوتلي وفي الوقت ذاته تم إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى في مزارع العب والأشعري ومن بين القتلى أسامة الحنفي وأحمد داوود وبشار حيرب.
وفي منطقة التوسع بمدينة عدرا العمالية تم إيقاع عشرة إرهابيين قتلى وتدمير سيارة مزودة برشاش ثقيل في حين تم تدمير أوكار وتجمعات بما فيها من أسلحة وذخيرة في بلدة جسرين شمال المليحة ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين ومن القتلى صياح دربل.
وخارج الغوطة الشرقية تم تدمير وكر لمجموعة إرهابية مسلحة قرب جامع الرحمن وسط مدينة داريا وإيقاع قتلى وإصابات بين الإرهابيين، ودكت وحدة أخرى تجمعاً للإرهابيين في الحارة الغربية بمدينة الزبداني وقضت على العديد منهم.
في موازاة ذلك واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة ملاحقتها للمجموعات الإرهابية في جرود راس المعرة وعسال الورد في منطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية وأردت العديد من أفرادها قتلى ودمرت لهم أسلحة وآليات وعتاداً حربياً.
ودمرت وحدات من بواسل جيشنا أوكاراً وتجمعات للإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة وأوقعت من فيها قتلى في مزارع خان الشيح ومغر المير ، وأحبطت محاولة مجموعات إرهابية مسلحة الاعتداء على عدد من النقاط العسكرية في بلدتي الطيبة وعين البيضا قرب مدينة الكسوة وأوقعت بين أفرادها قتلى ومصابين.
وفي حلب وريفها أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل من المنصورة باتجاه بنيامين وقضت على كامل أفرادها، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في دارة عزة ورتيان والزربة والشيخ أحمد وكويرس والاتارب والكاستيلو وبيانون ودير جمال والجديدة والباب وعندان وتل رفعت وحريتان ومارع واعزاز والعويجة وتل شعير ومريمين والحاضر وأوقعت في صفوفهم خسائر في العديد والعتاد. وفي المدينة قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على أعداد من الإرهابيين وأصابت آخرين في أحياء بني زيد والصاخور وهنانو والشيخ سعيد.
وفي القنيطرة تصدت وحدات من الجيش لإرهابيين حاولوا التسلل إلى دوار العلم وأوقعتهم قتلى ومصابين واستهدفت مجموعة إرهابية مسلحة جنوب قرية الهجة بريف المحافظة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب ودمرت لهم سيارة بمن فيها، وتصدت وحدة أخرى لمجموعات إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على عدد من النقاط العسكرية في قرية الزبيدة ورسم حلبة وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين.
وفي ريف حمص الشرقي استهدفت وحدات من جيشنا الباسل تجمعات الإرهابيين في عنق الهوى ورحوم وسلام شرقي والسلطانية وأوقعت قتلى في صفوفهم من بينهم أحمد حمشو مما يسمى كتيبة “مغاوير بابا عمرو”، وأوقعت وحدات أخرى إرهابيين قتلى ومصابين في أم شرشوح وتلبيسة جنوب العبودية بريف القصير وحنورة بريف تدمر وبالقرب من جامع المصطفى بالرستن.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة مجموعة إرهابية مسلحة قرب قرية الطيبة وأوقعت جميع أفرادها قتلى ومصابين ومن بين القتلى صهيب ملندي وماهر أورفلي وحامد سويد قطري الجنسية متزعمو مجموعات إرهابية ودمرت سيارة بيك اب مزودة برشاش ثقيل ومستودعاً للأسلحة والذخيرة. إلى ذلك استهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين في كفر شلايا وابراج السيرياتيل ومجدليا وتل دينيت وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم ودمرت آلياتهم.
وفي درعا وريفها قضت وحدات من الجيش على إرهابيين في ضاحية اليادودة السكنية وعلى طريق درعا اليادودة وبالقرب من تقاطع عتمان طفس اليادودة وأحبطت محاولة إرهابيين التسلل من محيط بلدة عتمان باتجاه مزرعة الغزلان بريف المحافظة وأوقعت بينهم قتلى ومصابين، واستهدفت وحدات أخرى مجموعة إرهابية مسلحة كانت تقوم بأعمال التلغيم وزرع العبوات الناسفة في أحد بساتين بلدة انخل وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفها وقضت على إرهابيين في محيط مبنى ناحية المزيريب وجنوب بلدة جبا.
وفي دير الزور استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات للإرهابيين بحويجة صكر وقضت على أعداد منهم ودمرت أدوات إجرامهم.
تسوية أوضاع 105 مسلحين في إدلب وحمص
من جهة أخرى تمت في محافظة إدلب أمس تسوية أوضاع 50 شخصاً ممن تورطوا بالأحداث ولم تتلطخ أيديهم بالدماء استفادوا من مرسوم العفو رقم 22 لعام 2014 القاضي بمنح عفو عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9-6-2014.
وأشار قائد شرطة المحافظة اللواء قحطان غبارة خلال لقائه الذين سويت أوضاعهم إلى أهمية الإجراءات المتخذة وسرعتها لتسوية أوضاع المطلوبين من خلال لجنة تسوية الأوضاع، منوهاً بعملها الذي يتميز بالدقة والموضوعية والمصداقية ما انعكس على تزايد أعداد المتقدمين بطلباتهم إلى قيادة الشرطة لتسوية أوضاعهم.
وبين قائد الشرطة أن سورية تتعرض لمؤامرة من أعداء الوطن بهدف كسر إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا تحت ذرائع واهية منوهاً بوعي السوريين ووحدتهم وببطولات رجال الجيش والقوات المسلحة وقوات حفظ النظام التي تحقق ملاحم بطولية في حربها ضد الإرهاب.
وعبر عدد من الأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم عن امتنانهم للإجراءات المتخذة التي كرست مصداقية كبيرة حاول الآخرون زعزعتها مبينين أن من يأتي إلى اللجنة ينجز عمله خلال ساعة ومن ثم يغادر إلى منزله ليمارس حياته دون أي عائق ومنوهين بالمزايا التي حددها مرسوم العفو الذي فتح أفقاً واسعاً أمام أبناء الوطن لكونه جاء شاملاً ويسهم في إفساح المجال لإعادة الحياة إلى مسارها الطبيعي ويشكل فرصة لمن غرر بهم لأن يعودوا إلى حضن الوطن.
وفي حمص تمت تسوية أوضاع 55 مسلحاً من قرى وبلدات الغنطو والرستن وتلبيسة وتير معلا وجندر والفرقلس وحسياء والقصير بريف المحافظة بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس بأمن الوطن والمواطن.
كما سلم 139 مطلوباً في حمص أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
طائرة مساعدات تصل القامشلي
من جهة أخرى وصلت إلى مطار القامشلي في محافظة الحسكة أمس الطائرة الأولى من الجسر الجوي الثالث محملة بـ 22 طناً من المواد الإغاثية غير الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي.
وقال الدكتور خالد الخالد مدير مشروع الوافدين بمفوضية شؤون اللاجئين بالحسكة إن حمولة الطائرة تتضمن عدة مطبخ ونظافة وبطانيات وألبسة صيفية وحُصراً وعوازل بلاستيك وأوعية لتعبئة المياه، مؤكداً أنه ستصل للحسكة من الجسر الجوي الثالث 10 طائرات تقل 240 طناً من المواد الإغاثية غير الغذائية ليتم توزيعها على الأسر الوافدة والمهجرة في المحافظة.
حيدر: المصالحة خيار السوريين
في هذه الأثناء أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن المصالحة الوطنية مشروع لنهضة سورية وقوتها وتماسك مؤسساتها وهي خيار السوريين نحو غد أفضل وتشكل قوة إضافية للدولة ومحاولة لاسترجاع كل من ضل الطريق من السوريين إلى حضن الوطن.
وأوضح الوزير حيدر خلال لقائه أمس الفعاليات الشعبية والدينية وأهالي المخطوفين والمفقودين من أبناء محافظة السويداء أن أول من طرح مشروع المصالحة الوطنية منذ بداية الأحداث هو السيد الرئيس بشار الأسد حيث أحدثت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية التي تشكل أداة تنفيذية لرؤية الرئيس الأسد، مبيناً أن ثقافة المصالحة الوطنية باتت موجودة كقناعة لدى أغلبية الشعب السوري وأساسها العمل على إعادة بناء النفوس والعقول قبل الأشياء المادية الملموسة، مشيراً إلى أن مشروع المصالحة الوطنية يسير بالتوازي مع مواجهة الإرهاب والدول الداعمة له داعياً جميع أبناء الوطن إلى أخذ دورهم الكامل والمساهمة بشكل فاعل في المصالحة الوطنية لأن سورية تحتاج إلى جهود وإمكانات كل أبنائها وخاصة أنها تتعرض لحرب عدوانية معلنة ومباشرة بهدف تدمير بنية الدولة ومؤسساتها والنيل من مواقفها الوطنية والقومية، لافتاً إلى أن سورية قررت بشعبها وجيشها وقيادتها التصدي لكل المؤامرات والمشاريع المعادية واستطاعت المواجهة والصمود أمام هذه الهجمة الإرهابية لأن الصمود هو طريق للانتصار.