ثلاث خلايا إرهابية نائمة تموّلها "مشيخة براميل الغاز" أصابع الدوحة الاستخباراتية تمتد إلى أبو ظبي
في دليل جديد على تورط مشيخة قطر في دعم الإرهاب التكفيري ونشره وتمويله بالسلاح والأموال في دول المنطقة حتى الدول الجارة لها، وفي مؤشر على استمرار تدهور العلاقات الإماراتية القطرية، بسبب دعم الأخيرة لجماعة الإخوان المسلمين، ألقت السلطات الإماراتية القبض على عناصر استخباراتية قطرية في الإمارات، حسبما أفادت صحيفة “الخليج” الإماراتية أمس، ويتمّ التحقيق معها حالياً.
وشدد مصدر إماراتي على أن هذا التصرف يؤكد الانطباع العام الذي بات يترسّخ يوماً بعد يوم بأن قطر غير صادقة في تعهداتها بإبعاد جماعة الإخوان المسلمين، وقال: بعد انكشاف هذا التورط يبدو أن الجانب القطري ومن خلال صحيفة العرب القطرية أراد أن يقوم بضربة استباقية لمسلسل من التدخلات القطرية في شؤون الجيران، حيث أعلنت صحيفة العرب القطرية في عنوان رئيسي قبل أيام عن اعتقال وتعذيب ثلاثة قطريين في أبوظبي، وأضاف: إن السذاجة في التقرير المنشور في الصحيفة القطرية مذهلة، خاصة في ظل تردد مئات الآلاف من الخليجيين على دولة الإمارات.
وتساءل مراقبون للشأن الخليجي عن الأهداف الحقيقية للسياسة الخارجية القطرية، التي تهدد الدوحة بالمزيد من العزلة، مستغربين ضعف أداء السياسة القطرية.
وأكدوا أنه لا يمكن لأي مراقب أن يتصوّر أن النشاطات القطرية سواء في دول الخليج أو أي دول عربية أخرى ستبقى سرية أو غير مكشوفة.
وكشف مصدر خليجي مطّلع يوم الجمعة الفائت أن ثلاث خلايا إرهابية تموّلها مشيخة قطر، تمكنت من التسلل الى داخل دولة الإمارات، انتظاراً لتعليمات البدء بضرب الاستقرار في الساحة الإماراتية.
وكانت أجهزة الأمن في الإمارات قد تمكنت من إلقاء القبض قبل عام على خلية إرهابية من ثلاثة مسلحين، يعملون لصالح جهاز الاستخبارات القطري.
وأكد المصدر أن هناك حالة تأهب غير معلنة في صفوف أجهزة الأمن الإماراتية، بعد تحذيرات استخبارية من مخطط قطري للتخريب في دولة الإمارات، وأشار الى أن القيادة الإماراتية أبلغت ما لديها من معلومات وتحذيرات الى مجلس التعاون الخليجي.
الجدير بالذكر أنه في آذار الماضي أعلنت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من الدوحة في خطوة غير مسبوقة عزتها الدول الثلاث إلى تدخل قطر في شؤونها الداخلية.
ويشير مراقبون الى أن “مشيخة براميل الغاز” تنفّذ أجندة المنظمات الإرهابية التكفيرية المرتبطة بمصالح الدول الغربية، ويدللون على ذلك بدعم الدوحة الإرهابيين في ليبيا، والذين تعقبوا وبشكل ممنهج ضباط وجنود الجيش الليبي لقتلهم وترويعهم، بهدف السيطرة على ليبيا وثرواتها من نفط وذهب ويورانيوم، والمجموعات الإرهابية التكفيرية، التي تنفّذ جرائم القتل والتدمير بحق الشعب السوري وبناه التحتية منذ أكثر من ثلاث سنوات.