العدو يسعى للسيطرة على "غاز القطاع".. و"جامعة المعتدلين" تنأى بنفسها هـستيريـا الاحتلال تتصـاعـد: 80 شهيداً و550 جريحـاً حصـيلة الـعدوان غزة تغيّر "قواعد اللعبة".. وصواريخ المقاومة تمتد من حيفا إلى "إيلات"
يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الرابع على التوالي، بهستيريا غير مسبوقة من جيش العدو الذي لم يترك حجراً ولا شجراً إلا وصوّب نحوه قذائف حقده، علها توقف عزيمة رجال المقاومة وتمنعهم من متابعة تصديهم الأسطوري لجحافل المغول والتتر، وقتل الروح العربية الفلسطينية، ولكن المقاومة صامدة، وغيّرت من “قواعد اللعبة”، ونسجت خيوطاً جديدة تمتد من غزة لغاية حيفا في أقصى الشمال، مروراً بتل أبيب والقدس، وأخيراً ضربت إيلات وما فيها من قدرات صهيونية.
الاحتلال استخدم كعادته أسلحة محرمة دولياً، وفق ما كشفته مشاهد جثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا في العدوان.
فيما بقيت أصوات عربان ما يسمى بالجامعة العربية “صامتة كالقبور”، لا بل إن “نبيل اللا عربي” وفي محاولة للهروب من تبعات أي اجتماع لـ “جامعة البترودولار” توجه مباشرة بالطلب إلى مجلس الأمن الدولي للتحرك وضبط الأوضاع، لأن المطلوب من عربان الجامعة المعتدلين والمعدّلين أمريكياً، وفق الشيفرة الإسرائيلية، أن تمحى المقاومة وتدّمر قاعدتها الشعبية، وفي النهاية وأد القضية الفلسطينية إلى الأبد، و”السيطرة على الغاز المتواجد في غزة وعلى سواحلها، حسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، ما يؤكد أن جميع الحروب التي تشن في المنطقة هي للسيطرة على مصادر الطاقة من الخليج إلى العراق وأفغانستان، وأخيراً في سورية.
ميدانياً اعترف العدو بقيامه بالهجوم على 800 هدف في غزة منذ بداية العدوان، حيث أدى هذا العدوان إلى استشهاد ما يزيد عن 80 فلسطينياً وجرح أكثر من 550 مواطناً، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفيما جدد رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو تهديداته بتكثيف العدوان على القطاع، مؤكداً بعد مشاورات مع مسؤولين عسكريين أمس أنه قرر تكثيف الهجمات في القطاع بذريعة الحفاظ على أمن مستوطني الاحتلال، الذين تطلق سلطاته يدهم للاعتداء على الفلسطينيين العزل وسلبهم حياتهم وأراضيهم وممتلكاتهم، توعّد وزير حربه موشيه يعلون المقاومة الفلسطينية بدفع ثمن باهظ وتدمير جميع وسائلها القتالية والبنى التحتية واستهداف قياداتها ومؤسساتها والمباني التابعة لها ومنازل عناصرها.
ولأن وحشية الاحتلال لا تعرف حداً، ولم تجد يوماً رادعاً، استخدم كعادته الأسلحة المحرمة دوليا وفقاً لشهادات أطباء وحقوقيين فلسطينيين، ووفق المشاهد المؤلمة والصادمة لجثامين الفلسطينيين، الذين استشهدوا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.
وأكد أشرف القدرة المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في غزة بتصريح للصحفيين أن معظم الشهداء الذين وصلوا إلى مستشفيات القطاع كانوا عبارة عن جثامين متفحمة ووصلوا أشلاء ممزقة وأن المعاينة الأولى لآثار المصابين والشهداء تظهر بشاعة الأسلحة المستخدمة، مضيفاً نحن أمام مشهد جديد من استخدام الأسلحة الفتاكة، ودعا المؤسسات الحقوقية الدولية إلى محاكمة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينياً من محافظات بيت لحم وجنين ورام الله وطولكرم.
ورداً على العدوان الإسرائيلي السافر المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف المواقع والمستوطنات الإسرائيلية بعشرات الصواريخ، وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية صفا أن المقاومة الفلسطينية قصفت مستوطنات نتيفوت وبئر السبع بـ 7 صواريخ غراد، إضافة إلى تل أبيب بصاروخي إم 75، وقاعدة التنصت شرق خان يونس بـ 6 صواريخ غراد، كما قصفت مستوطنة عسقلان بثلاثة صواريخ، ومجمع أشكول بـ 3 صواريخ كاتيوشا، والمجدل المحتلة بـ 6 صواريخ غراد، إضافة إلى قصف موقع زيكيم العسكري بـ 3 صواريخ 107، ومستوطنة كفار عزة بثلاثة صواريخ.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن صافرات الإنذار دوت قرب ديمونة ويروحام ورامون واندلع حريق بمستوطنة سدوت هنيغيف جراء سقوط صاروخ من غزة، وتحدثت عن وقوع 7 إصابات خطيرة بينها إصابة خطيرة في بئر السبع جراء سقوط صاروخ على منزل بشكل مباشر.
إلى ذلك عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً حول تطورات الوضع في قطاع غزة في ضوء العدوان الإسرائيلي عليه، وأكد المندوب الفلسطيني لدى المجلس رياض منصور أنه يتعين على المجلس التنديد بالهجوم الهمجي الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وتوفير الحماية لسكانه.
من جهة أخرى أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن شرطة الاحتلال أفرجت أمس عن المستوطنين الثلاثة المتهمين بحرق الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير حياً، وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت ستة إسرائيليين من اليمين المتطرف من سكان القدس المحتلة لتورطهم بتنفيذ جريمة قتل أبو خضير من مخيم شعفاط قرب القدس المحتلة، وكان القتلة مثلوا جريمتهم قبل يومين بعد اعترافهم بالجريمة وقولهم: إنهم بحثوا عمداً عن أي فتى عربي للانتقام منه.