القوات العراقية على أبواب الموصل.. وخطة أمنية خاصة لتأمين العاصمة البنتاغون: "جهاديو العراق" خطر داهم على الولايات المتحدة وأوروبـا والشرق الأوسـط
تتواصل العمليات العسكرية الأمنية التي يخوضها الجيش العراقي لطرد تنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” من المناطق التي ينتشر فيها في محافظة نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم الإرهابي، حيث تمكن خلال عمليات واسعة من القضاء على مئات الإرهابيين وتدمير أوكارهم في مختلف قواطع العمليات.
وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا: إن القطعات العسكرية بمساندة طيران الجيش وأبناء العشائر تمكنوا من قتل 157 مسلحاً وحرق 38 عجلة تابعة لهم في محافظات صلاح الدين وديالى وبابل والانبار، مشيراً إلى أن القوات الأمنية مسيطرة حالياً على مداخل ومخارج مدينة تكريت وتقوم بهجمات داخل المدينة، كما أعلن إحباط محاولة للهجوم على قاعدة سبايكر وقتل جميع المهاجمين وحرق عجلاتهم، وأشار إلى أن من بينهم “عرب الجنسية”، مؤكداً أن طيران الجيش مستمر بدعم القطعات العسكرية لرصد أماكن تواجد العناصر المسلحة، معرباً عن شكره للجهود المبذولة من قبل أبناء العشائر وتقديمهم الدعم للقوات الأمنية من أجل تطهير البلاد من الجماعات المسلحة.
كذلك أكد رئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى صادق الحسيني أن المواجهات المسلحة التي نشبت في ديالى بين القوات الأمنية والتنظيمات المسلحة لغاية الآن أسفرت عن مقتل نحو400 إرهابي من تنظيم “داعش” فضلاً عن تدمير العشرات من المركبات المحملة بالأسلحة، ومن بين القتلى العشرات من العرب والأجانب، مشيراً إلى أن التنظيمات الإرهابية فشلت في مخطط السيطرة على محافظة ديالى نتيجة جهود القوى الأمنية والعشائر والمتطوعين. وأكد مجلس محافظة بغداد أن إرهابيي التنظيم المذكور يحاول قطع المياه عن سكان العاصمة ضمن محاولاته الإجرامية لوقف عجلة الحياة كعادته في البلاد ما أدى إلى شح مائي تضرر منه سكان بغداد، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة كون منابع نهري دجلة والفرات تقع ضمن تركيا المعادية بسياستها للبلاد.
سياسياً، اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون عباس البياتي، الحديث عن سيناريو الزحف إلى بغداد قد انتهى، فيما أكد أن القوات الأمنية على أبواب مدينة الموصل، وقال: إن هناك خطة أمنية خاصة لتأمين العاصمة، وقيادة عمليات بغداد تقوم بتجديد هذه الخطط، مضيفاً: إن القوة الجوية تقوم حالياً بدور فاعل في تأمين أجواء العاصمة، لافتاً إلى ضلوع دول خليجية بتمويل عصابات تنظيم داعش الإرهابي.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أنه تلقى تكليفاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتوجه إلى بغداد لاستكمال المشاورات حول السبل الكفيلة بإعادة الوفاق الوطني بين جميع أبناء الشعب العراقي في مواجهة التهديدات الخطيرة لأمن وسلامة العراق ووحدة أراضيه وكذلك أمن دول الجوار والمنطقة العربية بأسرها، فيما اعتبر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن الإرهابيين الذين استولوا على مناطق من العراق خلال الأسابيع الماضية يمثلون خطراً داهماً وواضحاً على الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة.
وقال خلال زيارة إلى قاعدة بحرية في جورجيا بجنوب شرق الولايات المتحدة: إنه لا يجوز أن ينخدع أحد في الكونغرس بخصوص الجهاديين فهم يشكلون خطراً على بلادنا، مشيراً إلى أنهم وبالأخص التابعين لما يسمى تنظيم دولة العراق والشام هم قوة متطورة ومتحركة ومنظمة وممولة بشكل جيد وقادرة، موضحاً أن عناصر هذه التنظيمات يشكلون تهديداً لحلفائنا في الشرق الأوسط وفي أوروبا وعلى الرغم من أنهم قد لا يبدون تهديداً داهماً للولايات المتحدة إلا أنهم فعلاً تهديد.
وتأتي تصريحات الوزير الأميركي هذه بعد أيام على تأكيداته أن واشنطن ليست على وشك القيام بأي تحرك عسكري لمساعدة الحكومة العراقية في معركتها ضد تنظيم داعش التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي.