قبل أن تجفّ دماء ضحايا بلدة خطاب.. التكفيريون يرتكبون مجزرة جديدة في تقسيس أدت إلى استشهاد 3 نساء جيشنا الباسل يضيّق الخناق على المليحة.. ويقضي على مجموعتين إرهابيتين في حمص روسيا: ندعم تعيين دي ميستورا مبعوثاً جديداً للأمم المتحدة إلى سورية
قبل أن تجف دماء ضحايا مجزرة خطاب، ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مجزرة جديدة في بلدة تقسيس بريف حماة أدت إلى استشهاد 3 نساء وإصابة أخرى.
القتل لمجرد القتل والتشفي انطلاقاً من فكر وهابي تكفيري ظلامي أعمى من قبل عملاء ومرتزقة نظام آل سعود وحكومة رجب طيب أردوغان لضرب النسيج الوطني السوري عن طريق زرع الفتنة والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد دعمه المتآمرون بفتاوى تكفيرية من شيخ الفتنة القرضاوي لتحقيق أهداف أمريكا وإسرائيل في المنطقة.
إن المجازر التي ترتكب بحق الأبرياء في سورية يومياً تدلل على إفلاس الدول التي شنت الحرب الظالمة على سورية بعد أن فشل مرتزقتهم في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب وبات الإرهابيون قاب قوسين أو أدنى من الاندحار. ولكن رغم الآلام التي كابدها السوريون جراء إجرام القتلة المأجورين فإن ذلك لن يغير في المعادلة شيئاً، فالشعب العربي السوري باقٍ على العهد ويؤكد في كل المناسبات وقوفه إلى جانب جيشه وقيادته، متمسكاً بوحدته الوطنية ومتشبثاً بأرضه حتى تطهير كامل تراب الوطن من رجس الإرهاب والتكفيريين مهما بلغ حجم التضحيات.
وفي التفاصيل قامت مجموعة إرهابية مسلحة أمس بارتكاب مجزرة بحق عائلة من بلدة تقسيس في ريف حماة الجنوبي أسفرت عن استشهاد ثلاث نساء وإصابة أخرى وخطف أحد أفرادها.
وذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة أمس أن مجموعة إرهابية مسلحة تسللت إلى بلدة تقسيس من جهة الرستن وأقدمت على ذبح ثلاث نساء من عائلة واحدة وقطع رؤوسهن والتنكيل بجثثهن كما قاموا بإطلاق النار على امرأة أخرى ما أدى إلى إصابتها وخطف أحد أفراد العائلة إلى جهة مجهولة.
وأكد الدكتور سليم خلوف مدير الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني أنه وصل إلى المشفى ثلاث جثث لنساء من أهالي بلدة تقسيس يظهر عليها طلقات نارية وتنكيل وطعن وقطع للرأس، مشيراً إلى أنه أسعف أيضاً إلى المشفى امرأة في حالة غيبوبة مصابة بطلق ناري في الفم وقد تم إدخالها إلى الإسعاف وهي في حالة حرجة.
ميدانياً، واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم في أرياف دمشق وحماة وإدلب والحسكة وحلب ودرعا.
ففي إطار عملياتها المتواصلة ضد أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في الغوطة الشرقية وبعد سلسلة من العمليات المركزة قضت خلالها على أعداد من الإرهابيين على محور المليحة جسرين وشركة تاميكو لصناعة الأدوية ضيقت الخناق على من تبقى من الإرهابيين في بعض الأبنية على أطراف البلدة ترافق ذلك مع تدمير مستودع لأسلحة وذخيرة الإرهابيين في بلدة جسرين بعمق الغوطة الشرقية وإيقاع العديد من القتلى والمصابين بين صفوفهم من بينهم فايز سياد وسعيد حلبوني.
إلى ذلك تم تنفيذ عملية لوحدة من الجيش ضد وكر للإرهابيين فى بلدة عربين والقضاء على العديد منهم وإصابة آخرين في حين تم تدمير أوكار للإرهابيين بما فيها من أسلحة بصنوفها وذخيرة متنوعة في مزارع العب بمنطقة دوما ومن بين الإرهابيين القتلى محمد طعمة وإبراهيم قاقيش ويلقب أبو حذيفة الأنصاري.
بموازاة ذلك قضت وحدات من الجيش خلال عملياتها في الجبال الشرقية والحارة الغربية من مدينة الزبداني على العديد من الإرهابيين ودمرت أسلحتهم وعتادهم في حين واصلت وحدات من الجيش عملياتها في جرود بلدات قارة والمشرفة ورأس المعرة في منطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية وحققت إصابات مباشرة بين الإرهابيين ودمرت لهم أسلحة وعتاداً حربياً وعدداً من الآليات.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في الأتارب وكويرس وحاسين ودارة عزة وقبتان الجبل وشمال المنطقة الحرة وتل سوسين والشيخ سعيد وفاخور وكفر حمرا وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم كما دمرت لهم عدة آليات، وأحبطت وحدة أخرى محاولة مجموعة إرهابية التسلل من منطقة إكثار البذار في مدينة حلب باتجاه المناطق الآمنة وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين.
وفي درعا وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدات طفس وتل شهاب والمزيريب وشمال الجامع الأخضر وسط بلدة عتمان ودمرت إحدى آلياتهم بمن فيها من إرهابيين في مزرعة الغزلان.
كما تم استهداف تجمعات الإرهابيين على الطريق الواصل بين تسيل نوى وشرق تل الجموع وفي منطقة الكسارة على تقاطع سملين زمرين وشمال غرب الجامع الأسود ببلدة عتمان وفي تسيل وعدوان وشمال شرق بلدة سملين وإيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين، ودمرت وحدات أخرى رتل سيارات للمجموعات الإرهابية بمن فيه بين بلدة خراب الشحم ودرعا البلد وقضت على العديد من الإرهابيين في محيط المعصرة جنوب شرق الجمرك القديم وفي دوار الصري.
إلى ذلك أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولتي تسلل لمجموعتين إرهابيتين مسلحتين الأولى من بلدة نوى إلى تل الهش والثانية من مدينة الحراك باتجاه إحدى النقاط العسكرية بريف درعا وقضت على العديد من أفرادهما وأصابت آخرين. كما تم استهداف وكر لمتزعمي المجموعات الإرهابية في بلدة كحيل بريف المحافظة الشرقي وقضت على العديد منهم ودمرت عدداً من الآليات.
وفي ريف حمص أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أفراد مجموعتين إرهابيتين قتلى ومصابين الأولى على طريق رحوم مسعدة والثانية على طريق عرشونة، واستهدفت وحدات أخرى مجموعات إرهابية على طريق الغجر الرستن وفي عين حسين بتلبيسة وأم شرشوح وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت عربتين بمن فيهما من إرهابيين في تل أبو السناسل. إلى ذلك انفجرت سيارة بإرهابيين ينتمون إلى ما يسمى “مغاوير بابا عمرو” أثناء قيامهم بتفخيخها بقرية الخريجة في ريف المحافظة الشرقي ما أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم عبد العزيز المحمد وقصي الهلف وإصابة آخرين.
وفي ريف حماة استهدفت وحدات من الجيش أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم في بلدة مورك بريف المحافظة الشمالي الشرقي وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم ومن بين الإرهابيين القتلى عمار ومصطفى وسامر وعبد الله الفرج ومحمد وخالد نوير وعبد السلام المحمد الصوفي وسامر وسليمان البيست وأسامة زعيط ومحمد الكفري. ، فيما ضبطت الجهات المختصة شاحنة محملة بذخيرة متنوعة مخبأة داخل أكياس إسمنت على طريق حماة كفربهم.
وفي ريف إدلب أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة محاولة تسلل مجموعة إرهابية إلى محطة الكهرباء في محيط مدينة ادلب وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب ومن القتلى أيمن سعود ودمرت لهم عربة مزودة برشاش ثقيل، وتصدت وحدة أخرى لمحاولة مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى لواء التوحيد التسلل بالقرب من تل الحصون بريف المحافظة وأردت عدداً منهم قتلى وأصابت آخرين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات وأوكاراً للإرهابيين في بلدات كفرلاتا ومجدليا وبكفلون وجدار بكفلون وقميناس ومحيط جبل الأربعين وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم.
إلى ذلك أوقعت وحدة من الجيش العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم في منطقة تل سطيح غربي وأبو قصايب بريف القامشلي.
من جهة ثانية سلم أربعون مطلوباً من الحسكة ودير الزور وحمص ودمشق وريفها أنفسهم للجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
وصول طائرة ثانية من المساعدات إلى القامشلي
في هذه الأثناء وصلت إلى مطار القامشلي في محافظة الحسكة أمس طائرة ثانية محملة بمواد إغاثية أساسية غير غذائية ضمن الجسر الجوي الثالث المقدم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأعلنت المفوضية عن تسيير أولى رحلات الجسر الجوي المخطط له أن يضم 11 رحلة لإيصال مواد الإغاثة الأساسية من دمشق إلى خمسين ألف شخص من الواقعين ضمن اختصاصها في شمال شرق سورية
وبين رئيس بعثة المفوضية في سورية طارق كردي أن المفوضية قامت منذ بداية 2014 وحتى تاريخه بإيصال مواد إغاثة أساسية لأكثر من 5ر2 مليون مواطن في 13 محافظة من أصل 14 متضمنة أماكن يصعب الوصول إليها.
روسيا تؤيد تعيين ميستورا
وفي سياق آخر أكد الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين تأييد روسيا لتعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثاً جديداً للأمم المتحدة إلى سورية خلفاً للأخضر الإبراهيمي. وقال تشوركين إن دي ميستورا مرشح جيد جداً ونحن ندعمه.
ولد دي ميستورا عام 1947 في استوكهولم في السويد وهو دبلوماسي إيطالي سويدي الجنسية وعضو سابق في الحكومة الإيطالية وبعد 40 عاما من عمله في مكاتب الأمم المتحدة تم تعيينه كنائب وزير خارجية في إيطاليا برئاسة ماريو مونبتي وهو حالياً مدير كلية موظفي الأمم المتحدة في تورنتو في ايطاليا. وشغل دي ميستورا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق وأفغانستان.
من جهة أخرى أعلن يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية أن قادة بلدان مجموعة بريكس سيبحثون في قمتهم يومي الخامس عشر والسادس عشر من تموز الجاري في البرازيل القضايا الدولية بما فيها الوضع في سورية والأزمة في أوكرانيا.
وقال أوشاكوف في تصريحات أمس في موسكو عشية جولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عدد من بلدان أمريكا اللاتينية إن اهتماماً خاصاً سيعار في كلمات القادة وفي سير المباحثات في ساحة بريكس لجدول الأعمال الدولي ورد الفعل المشترك على التحديات والأخطار الكونية بما في ذلك قضايا الأمن الإقليمي ومن ضمنها طبعاً الأوضاع في سورية وأفغانستان والشرق الأوسط والأزمة الأوكرانية، وأضاف ينطوي على أهمية بالنسبة لنا أن المشاركين في مجموعة بريكس يدعون في المضمار الدولي إلى تضافر الجهود لحل النزاعات بسبل سياسية ودبلوماسية ويرفضون سياسة القوة ولاسيما الضغط بواسطة العقوبات مؤكداً أن بلدان بريكس تتمسك بثبات بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي وتسهم في توطيد الدور المركزي لمنظمة الأمم المتحدة.