للسوريين عنوان ثابت واللا عنوان للـ mbc
كثرت حملات الإغاثة التي تنادي بإنقاذ الشعب السوري خلال الأزمة مصبوغة بشعارات براقة لا تخلو من الخبث في معظمها فمن حملة “الجسد الواحد” إلى “أغيثوا صرخة طفل” انتهاء بحملة “سوريون بلا عنوان” التي خرجت علينا بها قناة الـ mbc السعودية موظفة لنشرها مجموعة من المذيعين والفنانين الذين ذاع صيتهم في تلك القناة وغيرها مستخدمين عبارات لا تخلو من الغباء المفتعل عن وصف السوري وعن أرقام المهجرين والنازحين بغض النظر عن حقيقة هذه الأرقام ومصداقية مصادرها، وربما اجتهد القائمون على الحملة كثيرا حتى توصلوا إلى هذا العنوان الذي اختير بعناية فائقة مستهدفا القلب قبل الأذن لشريحة معينة من الناس غيبت بالكامل عن ما يجري على الأرض السورية وبدأت بدعم هذه الحملة ماديا ومعنويا دون التأكد من وجهة هذه التبرعات ومقصدها الحقيقي، والغريب في الأمر أن الأرض والقناة التي تطلق هذه النداءات الإغاثيه هي ذاتها من تطلق فتاوى الموت وأكل الأكباد وتصوير سورية وكأنها قبلة الجهاد، إلا أن هذه الحملة واجهت العديد من الانتقادات والرفض من الداخل السوري وخارجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الإلكترونية “سوريون بلا عنوان”! فهل كان للسعوديين يوما عنوان؟ سؤال يوجهه السوريين إلى القائمين على هذه الحملة الزائفة فنحن شعب عراقة تاريخه واسمه تكفي للتعريف به على عكس تاريخكم يا مشيخة القلنسوات.
دمشق- نجوى عيده