حملة شعواء على الدراجات النارية النظامية والمخالفة!!
بدأت شرطة محافظة طرطوس منذ أكثر من أسبوع حملة شعواء لمصادرة الدراجات النارية النظامية والمخالفة على حدّ سواء تنفيذاً لتعليمات وزارة الداخلية ومحافظة طرطوس “مع التسامح في توقيف سائقيها”، كما فهمنا من شرطة فرع مرور طرطوس هاتفياً أثناء محاولة فك حجز إحدى الدراجات “المنمرة” دون جدوى.
وبالاستفسار عن دوافع ومبررات الحملة، علمنا أنها تعليمات الداخلية ومحافظة طرطوس القاضية بمنع دخول الدراجات النارية إلى داخل المدينة. وبالفعل بدأت دوريات المرور ترجمة التعليمات على الأرض دون تمييز بين الصالح والطالح مع الأسف، فمن ضبط حجز ومن لم يضبط لا زال يسرح ويمرح!!.
وعلى ما يبدو أن تركيز الحملة كان على الدراجات النظامية أكثر من المخالفة، واسألوا “الشارع العريض وحديقة الطلائع والكورنيش البحري وأرصفته” عن الدراجات المخالفة التي لا تحمل لوحات مرورية وكيف يقود صبيانها دراجاتهم دون أن يتجرأ شرطي واحد الاقتراب منها أو سؤال راكبها أو حجز دراجته لأن النتائج ستكون وخيمة بكل تأكيد؟!. والسؤال: ما نفع الدراجة النظامية إذا كانت ستمنع من دخول المدينة وتصادر ويلاحق مالكوها، علماً أن غالبيتهم من الفئة العمرية التي تجاوزت سن المراهقة وحركاتها وتلبي في الوقت نفسه خدمات لأصحابها ولاسيما في ظل أزمة النقل الداخلي ضمن المدن والأرياف ولمن تترك الدراجات المخالفة؟!.
لذلك فإننا نرى ضرورة أن يعاد النظر بالتشدد غير المبرر والانتقائية في الحجز وإعادة توجيه البوصلة نحو الدراجات المخالفة سواء تلك التي تحمل لوحات المرور النظامية أو المهربة التي تجوب شوارع طرطوس ليل نهار دون وازع من ضمير أو خوف من حسيب أو رقيب أم أن هناك كلاماً آخر؟!.
طرطوس- وائل علي
ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش