دفعة مساعدات أممية تدخل إلى المعضمية.. و"الوفاء الأوروبية" تطلق حملتها الإغاثية العاشرة جيشنا الباسل ينفّذ عمليات دقيقة في ريفي دمشق ودرعا.. ومـصـرع عـشـرات الـمـرتـزقـة بـيـنهـم مـتـزعـمـو مجموعات
نفّذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة أمس سلسلة عمليات نوعية اتسمت بالسرعة والدقة أوقعت خلالها إرهابيين قتلى ومصابين في ريفي دمشق ودرعا، ودمرت وحدات أخرى 11 سيارة بعضها مزود برشاش ثقيل في ريف حلب. وفيما تم إدخال دفعة من المساعدات الأممية إلى معضمية الشام وتشمل ألف سلة غذائية وصحية ومطبخية، أطلقت حملة الوفاء الأوروبية قافلتها الإغاثية العاشرة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة نتيجة الأزمة في سورية.
وفي التفاصيل، دمّرت وحدات من جيشنا الباسل وكراً لمجموعة إرهابية مسلّحة في مزارع الساعور بمنطقة دوما ومقتل ثمانية من أفرادها في حين تم إيقاع إرهابيين آخرين قتلى ومصابين في مزارع مسرابا من بينهم فراس دعاس وزياد البرغوث، وقضت وحدة أخرى في عمليات دقيقة على العديد من إرهابيي ما يسمى “الجبهة الإسلامية” في الجزيرتين التاسعة والحادية عشرة في مدينة عدرا العمالية السكنية.
كما دكت وحدة من الجيش تجمعاً للإرهابيين في مزارع الشيفونية وقضت على العديد منهم ودمرت لهم أسلحة وذخيرة ومن بين القتلى حسام السليك وأحمد النجار بينما تم القضاء على إرهابي وتدمير عدد من كاميرات المراقبة التي نصبها إرهابيون في عدة أماكن في الكورنيش الوسطاني بحي جوبر بهدف مراقبة تحركات قوات الجيش.
إلى ذلك واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ملاحقتها المجموعات الإرهابية المسلحة ونفذت سلسلة عمليات مركزة على أطراف بلدة المليحة وفي زبدين وجسرين ومزارع النشابية ووادي عين ترما وأوقعت أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت لهم أسلحة رشاشة وذخيرة متنوعة بالتزامن مع ذلك تم تدمير أوكار للإرهابيين على محور بلدة الطيبة باتجاه بلدة عين البيضا بمنطقة الكسوة.
وفي جرود منطقة القلمون على الحدود السورية اللبنانية لاحقت وحدات من أبطال الجيش أفراد مجموعات إرهابية مسلحة تحديداً في جرود بلدتي قارة ورأس المعرة وأردت العديد منهم قتلى ودمرت لهم أسلحة ورشاشات ثقيلة وآليات كانوا يستخدمونها في اعتداءاتهم الإرهابية في المنطقة.
وفي حلب وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في بني زيد وحريتان وهنانو ورسم الإمام شمال دير حافر وقسطل المشط والشعار وقلعة الصباغ والعويجة وأغيور موقعة في صفوفهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ودمرت وحدات أخرى وكراً بمن فيه من إرهابيين في تل رفعت كما دمرت 11 سيارة بعضها مزود برشاش ثقيل في الأتارب وكفر حلب وأورم الكبرى وهنانو. وفي درعا وريفها استهدفت وحدات من بواسل جيشنا تجمعات الإرهابيين في محيط منشرة الحجر في بلدة عتمان وشمال غرب قصر مشمش في الغارية الغربية وفي الحي الجنوبي لبلدة النعيمة وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين، واستهدفت وحدات أخرى أوكار الإرهابيين وتجمعاتهم على تقاطع سملين زمرين وبين بلدتي اليادودة وخراب الشحم وأوقعت بينهم قتلى ومصابين.
واستهدفت وحدات من قواتنا المسلحة مجموعة إرهابية غرب ضاحية اليرموك ومجموعة أخرى جنوب بناء كتاكيت في درعا البلد وأوقعت عدداً من الإرهابيين قتلى ومصابين، كما استهدفت رتلاً من السيارات للإرهابيين على طريق تلول المطوق والثريا والفقيع ما أدى إلى تدمير عدة سيارات ومقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وتصدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة لمحاولة مجموعات إرهابية الاعتداء على بعض النقاط العسكرية في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الجنوبي وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة في العديد والعتاد ومن بين الإرهابيين القتلى أبو سفيان وأبو أحمد توما وأبو أسامة وأبو البنين وأبو الحارث وأبو البراء وأبو العمر وأبو عبد الله وعبد الله النووي وأبو يعرب ومعظمهم متزعمون لمجموعات إرهابية إضافة لإصابة أكثر من 50 إرهابياً. وفي ريف حمص قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على العديد من الإرهابيين في تل السناسل على اتجاه جبورين أم شرشوح ودمرت لهم سيارة بيك آب مزودة برشاش ثقيل وآلية ثقيلة. كما استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في قرية كفرلاها بمنطقة الحولة وفي الرستن وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين.
من جهة ثانية أصيب مواطنان بجروح أمس برصاص إرهابي قناص استهدف حافلة لنقل الركاب في مدخل دمشق الشمالي على الطريق العام في منطقة القابون بدمشق.
جاليتنا في أمريكا تنعي الشهيد محرز
من جهة أخرى نعت الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية رئيس الرابطة العربية السورية في أمريكا الشهيد نزيه محرز الذي اغتالته يد الغدر والإرهاب برصاص قناص في منطقة حرستا بريف دمشق. وفي تصريح لـ سانا قال الدكتور رامي رستم رئيس الهيئة العامة لمجموعة سورية الأم إن اغتيال الشهيد محرز هو عمل إرهابي يستهدف القامات الوطنية الفاعلة في سورية، مؤكداً أن هذا الإجرام لن يثني المغتربين عن قضيتهم الأساسية في الدفاع عن الوطن الذي يتعرض لحرب كونية تستهدف بنيته البشرية قبل أي شي آخر.
من جهته عبر أخو الشهيد حافظ محرز عن حزنه وألمه بخسارة أب روحي للعائلة علمهم حب الوطن والدفاع عنه وزرع فيهم تقديس الشهادة والشهداء حيث كان يقول دائماً.. “من استشهد ليس أغلا منا فالوطن يستحق أرواحنا وكل ما نملك”. وكانت الجالية السورية في مدينة النتاون بولاية بنسلفانيا أقامت أول أمس صلاة الغائب على روح الشهيد في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس. يشار إلى أن الشهيد نزيه ظريف محرز من مواليد قرية الملوعة بمحافظة طرطوس عام 1963 سافر إلى أمريكا للدراسة بعد نيله الشهادة الثانوية عام 1983 ودرس علم الأحياء وله الكثير من الأعمال الخيرية والاجتماعية والاقتصادية في الوطن وله العديد من اللقاءات السياسية والإعلامية الهادفة إلى تفعيل دور المغتربين في مرحلة إعادة البناء والإعمار وتقريب المسافات بين الوطن وأبنائه في المغترب.
إدخال دفعة من المساعدات الأممية إلى المعضمية
وفي سياق آخر وبالتعاون مع الحكومة السورية تم أمس إدخال دفعة من المساعدات الأممية إلى معضمية الشام في ريف دمشق وتشمل ألف سلة غذائية وصحية ومطبخية.
وقال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو إنها الشحنة الأولى، ونحن بانتظار شحنات أخرى خلال الأيام الأربعة القادمة بهدف إيصال مساعدات تحمل مواداً غذائية وغير غذائية مشيراً إلى وجود عيادتين متنقلتين للنظر في الحالات الصحية.
بدوره قال المنسق العام للمصالحات الشعبية والمسؤول عن المصالحة في المعضمية حسن غندور إن المساعدات التي ستستمر على مدى أربعة أيام مقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية بالتنسيق مع الحكومة السورية ووزارة الخارجية والمغتربين بشكل مباشر ولجان المصالحة الوطنية داخل المدينة وتشمل 4000 سلة غذائية وصحية ومطبخية تستفيد منها 20 ألف عائلة.
ورأى غندور أن أهالي المعضمية رفضوا المساعدات السابقة لأسباب معينة وقبولهم بها مشروط بأن تدخل إلى مستحقيها من الأهالي وليس لجهة بدل أخرى وعدم تسييس هذا الموضوع مبيناً أن المصالحة تسير بشكل جيد ولكن هناك بعض العقبات الصغيرة نعمل بالتعاون مع الجميع على تذليلها وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وكان أهالي مدينة معضمية الشام رفضوا أكثر من مرة دخول المساعدات الأممية التي يحاول الغرب تسييسها تحت مسميات إنسانية للمتاجرة بالشعب السوري كون الدولة السورية والهلال الأحمر العربي السوري يقومان بواجبهما في هذا المجال.
وعبر عدد من أهالي المعضمية عن تقديرهم للجهود المبذولة لإدخال المساعدات إلى المتضررين في البلدة جراء الأزمة حيث أشار أبو أحمد عبد الغني ومحمود صوان إلى أهمية هذه المساعدات وضرورة تواترها بشكل أكبر لسد احتياجات المواطنين في البلدة، موضحاً أن المصالحة في البلدة تسير بشكل جيد متمنياً عودة الأمن والأمان إلى ربوع كل سورية.
من جهته طالب أحمد سعيد إدريس بزيادة الخدمات المقدمة للبلدة من كهرباء ومواصلات بما يسهم في عودة الحياة الطبيعية إلى سابق عهدها بأسرع وقت ممكن.
وفي سياق متصل وتحت شعار “وفاء لأهلنا في سورية” أطلقت حملة الوفاء الأوروبية أمس قافلتها الإغاثية العاشرة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة نتيجة الأزمة في سورية.
وأكد قائد الحملة أمين أبو راشد في تصريح للصحفيين عقب وصول وفد الحملة إلى معبر جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية أن القافلة عبارة عن مساعدات إغاثية تتضمن 10 آلاف سلة غذائية ولحوماً كمشاريع خيرية بمناسبة شهر رمضان المبارك لافتاً إلى أن الحملة ستقوم بشراء السلات الغذائية هذه المرة من داخل سورية ليتم توزيعها على الأسر المتضررة في دمشق وريفها ومدينة حلب ومخيمي اليرموك والنيرب، مشيراً إلى أن الحملة تم تنظيمها بمبادرة عدد من مؤسسات المجتمع الأهلي الفلسطيني العاملة في أوروبا حيث نظمت الحملة عدة قوافل من المساعدات الإغاثية منذ أيار الماضي شملت الدقيق وآلاف السلات الغذائية والصحية وتجهيزات خاصة بمراكز الإقامة المؤقتة.
المقداد يدعو الغرب للانضمام إلى المعركة ضد الإرهاب
في هذه الأثناء دعا الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدول الغربية إلى الإقرار بالحقائق الجديدة من خلال الانضمام إلى المعركة ضد الإرهاب وإنهاء دعمها للإرهابيين، مؤكداً تصميم سورية على القضاء على تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية، وقال في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية: إن السبيل الوحيد لتسوية الوضع هو العمل مع الحكومة السورية، مضيفاً: إن العديد من الدول تسعى الآن للتعاون الأمني مع دمشق ولكن المسائل الأمنية لا يمكن فصلها عن التعاون السياسي.
وحول المزاعم التي تدعي وجود علاقة بين الحكومة السورية وهذا التنظيم، قال المقداد: على أولئك الذين يدعون بأن سورية لا تبذل قصارى جهدها لمكافحة هذه المجموعات أرد بالقول: إنه إذا كان هؤلاء المتطرفون من “جبهة النصرة” وما يسمى “الجيش الحر” وتنظيم “دولة العراق والشام” يقتلون بعضهم ويقتتلون من أجل تحقيق المزيد من النفوذ والتوسع.. هل تعتقد أننا سنشعر بالحزن من أجل ذلك؟!، مضيفاً: إن الجيش السوري لديه أولوياته وسوف نقرر ما علينا فعله تالياً.
وانتقد المقداد دعم سلطات آل سعود في السعودية وآل ثاني في قطر وحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للإرهابيين في سورية، مشدداً على أن سورية لا تزال تريد التوصل إلى حل سياسي رغم فشل محادثات جنيف2 ولكن فقط بعد دحر الإرهاب.
ورداً على سؤال بشأن السياسة البريطانية تجاه سورية أكد نائب وزير الخارجية أن سياسة بريطانيا بهذا الشأن غبية، ويجب عليها أن تقدّم اعتذارها لدعمها المسلحين، وعليها بدلاً من ذلك العمل مع سورية لمكافحة الإرهاب، وقال: إن الأمر يعود إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لإيقاف البريطانيين القادمين إلى سورية، ونحن نأسف لقدوم أشخاص بريطانيين إلى هنا كي يتعرضوا للقتل ويقتلوا السوريين. وفي إشارة من المقداد إلى كشف هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي مؤخراً عن خطة وضعتها وزارة الدفاع البريطانية في عام 2012 لتدريب مجموعات مسلحة قوامها مئة ألف إرهابي لمحاربة الجيش العربي السوري، قال: كنا نعلم بأن بريطانيا ضالعة بشكل عميق بكل الهجمات والجرائم التي ارتكبت في سورية، ونحن على يقين من أن هناك معلومات أكثر ستظهر تالياً لتكشف مدى عمق تورط الحكومة البريطانية.
روسيا: توحيد الجهود لمواجهة التحديات الإرهابية
وفي موسكو أكدت وزارة الخارجية الروسية أن تمويل الإرهابيين في سورية وتزويدهم بالسلاح وتدريبهم وإيواءهم أمر غير مقبول، مجددة إدانة موسكو الحازمة لجرائم المتطرفين في سورية، وأشارت في بيان أصدرته أمس إلى أن المجموعات الإرهابية المتطرفة تواصل هجماتها الهمجية ضد المدنيين في كل المناطق السورية، وقالت: إن روسيا تدين بحزم جرائم المتطرفين في سورية وغيرها من بلدان الشرق الأوسط وتأمل بأن لا يترك المجتمع الدولي هذه الأعمال البشعة دون تقييم مناسب.
وجدد بيان الخارجية دعوة روسيا لشركائها في العالم إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الإرهابية التي تتعرض لها كل دول العالم تقريباً، مؤكدة رفضها أي أعمال موجهة لتمويل الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم وتقديم المأوى لهم.