نتيجة للجفاف وقلّة الأمطار.. ولزيادة معدّل تبنِّيه إلى 60% “البحوث الزراعية” تنجز دراسة اقتصادية للري بالرذاذ لمزارعي محصول الشوندر السكري
أنجزت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية دراسة مؤشرات التبنّي لتقنية الري بالرذاذ لمزارعي محصول الشوندر السكري المعتمدين في ريّهم على المياه الجوفية للآبار، إضافة إلى دراسة عدد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة في قرار مزارعي الشوندر السكري تبنّي هذه التقنية، بهدف تذليل الصعوبات التي يتعرّض لها نتيجة الجفاف وقلة الأمطار وتخفيف العبء عليه وتعويض التوقف في مشروع التحول للري الحديث.
المهندس كنان كمال الدين من قسم إدارة بحوث الدراسات الاقتصادية والاجتماعية في الهيئة أكد لـ”البعث”، أن الهدف الأساسي من البحث هو التعرّف على المعوقات التي تحدّ من تبني تقنية الري بالرذاذ لمحصول الشوندر السكري المتمثلة بارتفاع تكلفة التقنية بنسبة 67.2%، إضافة إلى جهل المزارع بالتسهيلات والقروض المقدمة من مشروع التحوّل إلى الري الحديث والبالغة نسبتها 37.3%، قبل أن يتوقف المشروع منذ سنتين تقريباً بسبب الصعوبة في تنقل الفنيين في بعض المناطق لإنجاز المسوحات الحقلية ومتابعة تنفيذ الشبكات وعدم إمكانية تحريك الآليات لمتابعة عمليات التنفيذ وتركيب الشبكات على أرض الواقع وسرقة عدد منها من المجموعات الإرهابية المسلحة، إضافة إلى توقف أغلبية المعامل عن توريد شبكات الري الحديث للفلاحين بسبب الارتفاع في أسعار المواد الأولية والتجهيزات.
واستعرض كمال الدين بعض جوانب البحث من خلال جمع بيانات من عينة عشوائية بلغ حجمها 140 مزارع شوندر مروي من الآبار في منطقتي الاستقرار الزراعي الأولى والثانية من المنطقة الشمالية ضمن محافظتي حلب وإدلب، حيث أظهرت النتائج أن معدّل تبني المزارعين لتقنية الري بالرذاذ بلغ 52.1%، وأن معدل تبنّي هذه التقنية من المتوقع أن يرتفع حتى يصل توالياً إلى 60% في عام 2024 وذلك بمعدل سنوي وسطي مقداره 0.5% تقريباً.
وأشار إلى وجود علاقة معنوية عكسية عند استخدام الانحدار المنطقي الثنائي بين المتغيّـر التابع لمزارعي الشوندر السكري المستخدمين لتقنية الري بالرذاذ والمتغيرات المستقلة كـتكلفة التقنية، وعدد سنوات ممارسة المزارع للزراعة المروية، مبيّناً في الوقت نفسه وجود علاقة معنوية طردية بين المتغير التابع والمتغيرات المستقلة المتمثلة بمساحة محصول الشوندر، ومشاركة الأسرة في اتخاذ القرارات الزراعية، والاتجاه النفسي للمزارع.
دمشق – رامي أبو عقل