دول البريكس تدعو إلى وضع حد للأعمال الإرهابية: لا حـل عسكرياً للأزمة في سورية
جدد قادة دول مجموعة البريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، التأكيد على أن لا حل عسكرياً أبداً للأزمة في سورية، داعين إلى ضرورة وضع حد للأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية التابعة له في سورية.
وأدان قادة المجموعة في بيان صدر عن قمة البريكس، المنعقدة في مدينة فورتاليزا البرازيلية، أي مظاهر للإرهاب، معربين عن قلقهم من المخاطر الإرهابية في سورية.
وجاء في البيان: ندعو جميع الأطراف في سورية الالتزام بوضع حد للأعمال الإرهابية التي يرتكبها تنظيم القاعدة والمجموعات التابعة له والمنظمات الإرهابية الأخرى.
ورحّب البيان بقرار سورية الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وأشار إلى أهمية استكمال عملية التخلص من المواد الكيميائية في سورية بشكل كامل بموجب قرارات المجلس التنفيذي في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن الدولي 2118.
وأضاف: نحن نثني على التقدم الذي تم إحرازه بهذا الشأن ونرحّب بالإعلان الذي يشير إلى أن عملية إزالة المواد الكيميائية المعلن عنها من قبل الجمهورية العربية السورية قد استكملت وندعو الأطراف السورية واللاعبين الخارجيين المعنيين الذين يتمتعون بالإمكانيات اللازمة للعمل معاً ومع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لضمان أمن مهمة التخلص من المواد الكيميائية في مرحلتها النهائية.
وتابع البيان: نحن نذكر بأن الحوار والمصالحة أمران رئيسيان للحل السياسي للأزمة في سورية، ونؤكد بأن العملية السياسية الشاملة وحدها التي يقودها السوريون ستفضي إلى السلام والحماية الفعالة للمدنيين وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الازدهار والحرية واحترام استقلال سورية وسيادتها ووحدة أراضيها، ولهذه الغاية ندعو جميع الأطراف في سورية لإظهار الإرادة السياسية وتعزيز التفاهم المتبادل وممارسة ضبط النفس والالتزام بالسعي لوضع أرضية مشتركة للتوفيق بين الاختلافات فيما بينهم. وأعرب القادة عن القلق العميق بشأن انتشار أعمال العنف ودعوا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار والسماح وتسهيل تقديم الوكالات والمنظمات الدولية المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل بما يتفق وقرارات الأمم المتحدة، ورحّب البيان بتعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي ستيفان دي ميستورا مبعوثاً للأمم المتحدة إلى سورية خلفاً للأخضر الإبراهيمي، معربين عن الأمل بأن تسهم جهوده بتأمين الاستئناف الأسرع لحوار شامل.
من جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن الأساليب الخاطئة بما فيها استخدام المجموعات الإرهابية من أجل تغيير الأنظمة السياسية التي تشكلت بناء على آراء وأصوات الشعب وعبر الانتخابات يعتبر أمراً خطيراً ويجب أن يتوقف.