كرنفالات الفرح الشعبي تعم المحافظات السورية: خطاب القسم تجديد للإصرار على بناء سورية ومنهج عمل دقيق لإعادة الإعمار الشاملة
ما أن انتهى السيد الرئيس بشار الأسد من أداء القسم الدستوري وخطاب القسم رئيساً للجمهورية لولاية دستورية جديدة حتى شهدت المحافظات السورية فعاليات فرح شعبية واسعة، عبّر المشاركون فيها عن فرحتهم بعلامات النصر الأكيد والبدء في ورشة تعيد الألق إلى بلد الصمود، وتحيي الأمل بغد سوري مشرق.
انتصار لسورية وشعبها ودماء شهدائها على الأعداء
ففي طرطوس /وائل علي– لؤي تفاحة- رشا سليمان/ كان من السهل أن نقرأ في عيون الناس وملامح الوجوه التي تابعت بشغف واهتمام كبيرين على مدى أكثر من ساعتين من الزمن عبر شاشات التلفزة الفضائية السورية ووراءها الفضائيات العربية الصديقة والمعادية للسوريين التي نقلت وتابعت خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد لولاية دستورية جديدة في ظل الدستور الجديد مدى الارتياح والأمل بغد أفضل قادم ينتظره السوريون باندفاع وثقة من خلال انتصار سورية على الإرهاب الذي أتاها من كل حدب وصوب بفضل الصمود والصبر والتضحيات الجسام التي قدمها السوريون على مذبح حريتهم وخلاصهم.
ولقد تابع مكتب “البعث” في طرطوس ردود أفعال شرائح مختلفة من أبناء المحافظة، وقال المهندس ياسر ديب رئيس مجلس محافظة طرطوس: إن كل كلمة من خطاب الرئيس الأسد تحتاج لتفصيل ووقفة مطولة، حيث أشار سيادته إلى أن إقدام السوريين على الانتخابات الرئاسية بهذه الصورة الحضارية إنما هو انتماء حقيقي للوطن وأن ما تتعرض له سورية من عدوان أهم ما كان يخطط له هو ضرب بنية الوطن وفكر الإنسان، موضحاً كلام سيادته حول أن الحوار الوطني هو حوار حول مستقبل سورية وشكل الدولة والمرحلة المقبلة .
ولفت علي معلا إسماعيل رئيس اتحاد عمال طرطوس إلى أن الخطاب كان مفصلياً ومحدداً لملامح المرحلة المقبلة في حياة السوريين ومستقبلهم، حيث أكد سيادته على دور المواطن الشريف والوطني في بناء سورية.
بدوره المحامي محمد كناج رئيس فرع نقابة محامي طرطوس، قال: إن خطاب السيد الرئيس الأسد بعد تأديته القسم الدستوري كان خطاباً تاريخياً من خلال وضعه استراتيجية المرحلة القادمة وكيفية حل الأزمة السورية من قبل السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي، وإن بناء سورية لن يكون إلّا بيد الشرفاء والوطنيين
من جانبه قال الرفيق محمد عيسى رئيس فرع الاتحاد الرياضي العام: إن إطلالة الرئيس الأسد رسمت الابتسامة على وجوه كافة السوريين وإن مستقبل الوطن لن يصنعه إلّا السوريون أنفسهم، ولفت عيسى إلى أن السيد الرئيس أعاد التأكيد على دور جميع السوريين ودورهم في بناء وطنهم، كما حدد استحقاقات المرحلة القادمة في كافة الميادين بما يؤمن الرفاهية والعدالة لكل فئات الشعب.
ورأى عبد الكريم حربا مدير التربية في طرطوس في الخطاب دليل عمل لنا للمرحلة القادمة ، كما أبرز سيادته دور العامل الوطني والانتماء للوطن لدى الشعب السوري الذي استطاع أن يفشل هذا المخطط ويتصدى له بما لديه من قوة، كما ركز سيادته في المجال التربوي على أن المهمة المنوطة بالتربية مستقبلاً تكون من خلال مناهجنا التربوية وهذا ما تقوم به الوزارة وإن كانت تحتاج إلى وقت، لكننا بأمس الحاجة للمهمة التربوية قبل التعليمية.
وقال الدكتور رفيق محسن نقيب أطباء طرطوس: إن خطاب السيد الرئيس بعد أداء القسم يشكل خطة عمل ومنهجاً علمياً لإعادة بناء سورية وأساس تحصينها، كوطن ودولة وشعب، من الإرهاب.
كما احتوى خطاب سيادته على معان كثيرة لها أبعاد متعددة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو القومي أو الدولي ولاشك أنه خطاب شامل وضع النقاط على الحروف ودليل لعملنا جميعاً كمؤسسات ومنظمات ودوائر حكومية وشعب يلتزم بأفكار حزب البعث.
وشدد محمد حسامو عضو قيادة رابطة المدينة الثانية لشبيبة الثورة: كان خطاب نصر سواء بدخوله وأسلوب حديثه ومنطقه، كما كان خطاباً شاملاً تحدث عن مكافحة الفساد التي تبدأ من الإدارة والمنزل وشدد على الجانب الأخلاقي وبأن الأخلاق هي أساس المجتمع السليم، كما تكلم سيادته عن الشباب المغرر بهم وكيف سعت الدولة جاهدة لإعادتهم إلى حضن الوطن، ويبقى الدور الآن على الشباب الواعي المتمسك بعقيدته ووطنيته لإعادة إعمار الوطن بدءاً بإعمار النفوس والمجتمع كأساس لإعمار الدولة من جديد.
وقال مدير صحة طرطوس د.ياسين ابراهيم: إنه يوم تاريخي لأن إرادة الجماهير تحققت بانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد وتحققت إرادته بالقسم الدستوري وعبّر خطاب القسم بما تضمنه من عناوين ومفردات عن طموحات السوريين، فهنيئاً للسوريين بالسيد الرئيس وهنيئاً للسيد الرئيس بهذا الشعب.
وقال الشيخ أحمد بلال: إننا تابعنا في خطاب القسم أملاً وصموداً وثقة برجال الجيش العربي السوري البطل الذي يشكل الأمل الحقيقي لخلاص سورية من هذه الحرب الكونية التي شنت زوراً وبهتاناً على الشعب السوري.
واعتبر الشيخ إبراهيم الدالي عضو لجنة المصالحة الوطنية في طرطوس أن للخطاب طعماً خاصاً لأن السيد الرئيس يؤكد فيه أنه أتى عبر إرادة الشعب وأنه بين السوريين يعيش ما يعيشونه ويعمل في سبيل سورية كما يحلمون.
وقال عاطف حسن عضو مجلس محافظة طرطوس: نحن في عرس حقيقي والخطاب كان تكريساً جديداً للتصحيح ونحن ندفع ثمن التصحيح الذي يعني المقاومة ومحاربة الفساد وتضمن الخطاب مناشدة القيم الروحية والإنسانية.
وأكد المواطن محمود حبال الوافد من حلب أن الرئيس الأسد الوحيد القادر على إعادة الأمان لربوع سورية وبفضله استطاعت سورية الصمود أمام الحرب التي تُشن عليها منذ أكثر من ثلاثة أعوام، فيما عبّرت نور الغجنجي “وافدة من حلب” عن فخرها واعتزازها بهذا اليوم التاريخي باعتباره إعلاناً لنصر سورية على الإرهاب، وأشار الشاب جرجس سركيس إلى أن أداء القسم إعلان النصر لدماء الشهداء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الزكية دفاعاً عنه ضد المجموعات الإرهابية المسلحة التي أرادت تدمير سورية، ولفت الطالب ياسين ميهوب إلى أن خطاب الرئيس الأسد يأتي تتويجاً لانتصار إرادة الشعب السوري الذي اختاره رئيساً قادراً على صون الوحدة الوطنية والقومية والحفاظ على أمن وأمان الوطن وعزته وكرامته.
وكانت محافظة طرطوس شهدت تجمعاً شعبياً أمام مبنى مديرية الصحة احتفالاً بأداء الرئيس الأسد القسم الدستوري، وأشار المشاركون إلى أن الخطاب أعطى السوريين الإرادة والعزيمة لإعادة إعمار الوطن ليبقى حراً أبياً يقف بوجه كل من يريد تدميره، وهو إعلان لانتصار سورية وشعبها ودماء شهدائها على كل القوى الغربية والصهيونية وعملائهم.
وضع أسس سورية المتجددة
وفي السويداء، أكد المشاركون في المسيرة التي نظمها فرع منظمة اتحاد شبيبة الثورة بالسويداء عن دعمهم لما تضمنه خطاب القسم الذي رسم الملامح العامة لسورية المتجددة.
وأشار المشاركون في المسيرة التي انطلقت من أمام مقر فرع شبيبة الثورة بالسويداء وصولاً إلى مقر فرع حزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن خطاب القسم هو خطاب نصر كل السوريين على الإرهاب وتأكيد على إرادة الشعب السوري في دحر الإرهابيين المرتزقة وتحقيق الأمن وإعادة البناء والإعمار والمضي نحو مستقبل مزدهر ومشرق لسورية العزة والمجد والكرامة والسيادة الوطنية.
ولفت أمين فرع الشبيبة كمال شجاع إلى أن خطاب القسم ركّز على الثوابت الوطنية وجسّد انتصارات الشعب السوري وجيشه الباسل على كل قوى الإرهاب العالمي، مبيناً أن الرئيس الأسد وضع النقاط على الحروف في رسم ملامح سورية المستقبل التي يعود للوطن من خلالها أمنه وأمانه وازدهاره.
وأشارت عضو قيادة فرع الشبيبة روزانا الباسط إلى أن خطاب القسم كان واقعياً وتفصيلياً وأكد من خلاله الرئيس الأسد أن الشعب السوري واحد وصامد في مواجهة كل التحديات.
وقال الشاب لؤي غانم: إن الرئيس الأسد أكد أن أعداء الوطن فشلوا أمام صمود الشعب السوري الذي أجبر العالم على رؤية الحقيقة التي حطمت امبراطوريات النفط والسياسة والإعلام.
وأشارت الشابة غزل العفلق إلى أن خطاب القسم شكّل عنواناً لانتصارات الشعب السوري على الإرهاب، وأكد فيه الرئيس الأسد على الثوابت الوطنية لسورية وعلى برنامج الدولة السورية في مكافحة الإرهاب والفساد وإعادة بناء الدولة قوية حديثة أبية عصية على كل المؤامرات.
ورأت الشابة نور أبو عساف أن خطاب القسم جسّد برنامج عمل متكامل للمرحلة القادمة وشكل قاعدة للانطلاق نحو سورية المتجددة بما حمله من عناوين ومضامين تستند إلى الحالة الوطنية السورية وجاء ملبياً لتطلعات السوريين في الانتقال بسورية إلى مرحلة أكثر أمناً واستقراراً.
انتصار سورية بفضل تضحيات الجيش
وفي حماة /منير الأحمد/ قال الدكتور نجم العالي مدير أوقاف حماة: إن هذه المرحلة هي مرحلة المصالحات الوطنية ولامناص للشعب العربي السوري للخلاص من عذاباته وآلامه إلّا من خلال المصالحات القائمة على المصارحة والمسامحة، فعلينا أن نستفيد من أخطاء الماضي لكي لا تتكرر في المستقبل القادم، بدوره رئيس فرع نقابة المهندسين في حماة عبد الناصر الخليل، قال: إن المرحلة القادمة مرحلة بناء وإعمار وإصلاح ونحن كنقابة المهندسين في حماة جاهزون للقيام بهذا الدور الوطني الهام والكبير، حيث نقوم حالياً بإعداد وتأهيل مكاتبنا وشركاتنا الاستشارية والهندسية من خلال إقامة دورات تتعلق بموضوع الترميم والإصلاح والإعمار للأبنية السكنية، كما يجري حالياً التنسيق مع النقابة المركزية وخزانة تقاعد المهندسين والهيئة العامة للتطوير العقاري لوزارة الإسكان والتعمير ومحافظة حماة من أجل إعادة بناء بعض مناطق المخالفات والمشاعات كوادي الجوز، حيث تم إعداد دراسات طبوغرافية وتنظيمية لها وإجراء مباحثات بين الهيئة للتطوير وخزانة التقاعد للمهندسين للقيام بهذه الأعمال مع الإشارة إلى أنه تم المباشرة بتنفيذ البنية التحتية من شبكات صرف صحي وطرق ومرافق عامة لمنطقة مشاع الأربعين والعمل جار بوتيرة عالية من قبل الشركات الهندسية الوطنية.
وختم حديثه بالقول: إن نقابة المهندسين في محافظة حماة على أتم الاستعداد للبدء بإعادة الإعمار والمساهمة بكوادرها وخبراتها لبناء سورية الحديثة.
من جانبه، قال المهندس المدني سليمان أحمد: قررنا منذ البداية إعادة انتخاب الدكتور بشار الأسد، والسبب أنه يتمتع بشخصية قوية، ومعه عرفنا الأمان ولمّا نزل نشعر بأنه الوحيد الذي يصلح لإعادة إعمار سورية ووقوفها على قدميها من جديد، ورئيسنا هو الذي سيعيد لنا الأمن والأمان إلى سابق عهدها بل أفضل مما كانت عليه.
من جهته بيّن المحامي بدر عيسى أن الثبات والقوة التي يتمتع بهما السيد الرئيس بشار الأسد في وجه المشكلات التي عصفت بسورية ولم تزل كذلك، هي أكبر دليل على قدرته على تجاوز الأزمة، فنحن نثق ونؤمن بحرصه على مصلحة الوطن والمواطن معاً، وهو الذي عرف عنه منذ سنوات رفضه لأي تدخل في سورية، وهذا يدل على احترامه للسيادة الوطنية وإعطائه القرار السياسي قيمة كبيرة من خلال إشراك المواطنين في تقرير مصيرهم.
وأوضح الموجه التربوي محمود جنيد أن المرحلة الحالية تتطلب من جميع السوريين تحرير عقولهم لتجنب المخططات المرسومة لسورية لتكون ساحة حرب، داعياً إلى مضاعفة الجهود كل من موقعه وأن نكون يداً واحدة لخدمة سورية ودعم ما يقوم به الجيش العربي السوري الباسل في دفاعه البطولي عن أرض سورية وسيادتها وتطهيرها من رجس الإرهاب.
ولفت المهندس منذر القطلبي إلى أن خطاب القسم عكس إرادة الجماهير السورية وجاء تعبيراً عن المعنويات العالية للشعب السوري ورسم الرؤية المستقبلية لسورية قوية ومتمسكة بحقوقها وثوابتها القومية، وقال: إن المؤامرة ضد سورية سقطت وفشل من حاكها فشلاً ذريعاً بفضل تكاتف والتفاف الشعب السوري حول قيادته وجيشه الباسل الذي يقدم كل يوم مواكب من الشهداء ليعيش أبناؤه آمنين.
وشددت الموظفة حنان نعوف على ضرورة العمل في المرحلة القادمة على موضوع المصالحة الوطنية والتأكيد على اللحمة الوطنية المتراصة لمواجهة كل أشكال الضغوط والمؤامرات، مؤكدة أن المشاعر لا توصف بمشاركة كافة أطياف المجتمع السوري متلاحمون وهم صف واحد ورافضون لكل أشكال التدخل الخارجي السياسي والعسكري والاقتصادي، مشيرة إلى أن الرئيس الأسد بكلمته طمأن كل السوريين وأدخل إلى نفوسهم الثقة بأن الوطن منتصر على كل أعدائه ويحتاج إلى جهود كل الشرفاء لهزيمة هذه المؤامرة الدنيئة التي تستهدف سورية بشعبها ومؤسساتها وجيشها وأمنها.
عزّز الإرادة القوية والثقة بقدرات أبناء الوطن
وفي اللاذقية /مروان حويجة/ تفاعل أبناء اللاذقية مع القضايا والموضوعات التي تناولها السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم وتجلّى التفاعل في التعاطي مع كل قضية وموضوع على حدة في هذا المجال وفي غير مجال وقطاع واختصاص، وهذا يشير إلى قراءة متجددة ومعمّقة للخطاب الذي يشكل برنامج عمل السوريين المتطلعين نحو سورية المتجددة.
“البعث” التقت عدداً من فعاليات اللاذقية حول خطاب القسم، وقال الشيخ زكريا سلواية مفتي اللاذقية: أكثر ما استوقفني في خطاب القسم الاهتمام بالأخلاق في المجتمع ونشر القيم والأخلاق الفاضلة التي تشكل ركيزة هامة لتطبيق الأنظمة والقوانين بما يعزز بناء الإنسان فكراً وروحاً ومعرفة وثقافة، وحثّ خطاب القسم على القيام بما هو مطلوب منّا أفراداً ومؤسسات لتجديد وتحديث الأنظمة والقوانين بما ينعكس على تقدم الوطن وخدمة المواطن.
ورأت المحامية آمنة مينة رئيسة فرع نقابة المحامين أن هناك الكثير من القضايا الوطنية التي تخصّنا كسوريين والتي عبّر عنها السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم بمفهومنا الوطني الذي تجلّى في الأزمة ولاسيما صمود سورية ومقومات هذا الصمود ومرتكزاته ومقوماته وجوانبه، وكثيرون منّا ليس لديه الإحاطة الكلية المطلقة بصمود سورية لثلاث سنوات ونصف في وجه أعتى وأشرس هجمة عدوانية تتعرض لها دولة في العالم عبر التاريخ، وكانت قراءة الرئيس الأسد لمقومات هذا الصمود السوري المشرف المرتبطة بكل تفصيل وبكل جزئية في حياتنا أمراً بالغ الأهمية والضرورة لنستمد منه العزم والإرادة في المرحلة القادمة .
واعتبر الدكتور أمير إسماعيل عضو المكتب التنفيذي في محافظة اللاذقية أن خطاب القسم رسم رؤية استشرافية لمرحلة إعادة الإعمار وضرورة انخراط الجميع من أبناء الوطن كل حسب موقعه واختصاصه في البناء والإعمار بكل أشكاله الفكري والثقافي والتربوي والإنشائي ليكون إعماراً شاملاً ينجزه السوريون بأنفسهم.
وأكد علي داؤود رئيس اتحاد عمال اللاذقية: بعد أن تابعت خطاب القسم بكل ما أحاط به السيد الرئيس من قضايا شاملة لامست الراهن السوري وما ينتظرنا خلال المرحلة القادمة من أعمال وواجبات أدركت أن الخطاب دعوة وطنية لكل سوري شريف محب لوطنه وفخور بسوريته أن ينطلق للعمل بما يخدم سورية.
وقال الدكتور يوسف محمود عميد كلية الاقتصاد في جامعة تشرين: أشار الرئيس الأسد إلى أن إعادة الإعمار عنوان المرحلة المقبلة مع العمل بشكل متواز على ترميم كل القطاعات الأخرى، وهنا يمكن أن نفهم أن أي اقتصاد يُبنى بجهود أبناء المجتمع وبتضافر وتكامل طاقات وإمكانات جميع المؤسسات لأن الناتج الإجمالي المحلي هو مجموع نواتج وحدات المجتمع ومؤسسات الدولة، ومن هنا فإن اقتصاد الإعمار يتطلب استثمار طاقات البناء وفي نفس الوقت ترميم وإعادة تأهيل البنى الاقتصادية والإنتاجية التي تضررت وتهدمت وتأثرت جراء اعتداءات العصابات الإرهابية المسلحة، وكلنا يعلم أن الهدف من ضرب المنشآت الاقتصادية هو إضعاف الاقتصاد السوري كونه أحد مقومات صمود سورية.
ولفت الدكتور يونس يونس نقيب معلمي جامعة تشرين إلى أنه عندما يقول الرئيس الأسد: إننا تجاوزنا فكرة العيش المشترك التي كانت سائدة قبل الأحداث إلى بداية الاندماج الكامل بين السوريين ندرك أننا مجتمع سوري قوي بتنوعه الثقافي والاجتماعي والحضاري ويمكن للمؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية أن تأخذ من هذه الفكرة الرائعة التي طرحها السيد الرئيس منهج عمل استراتيجي يستهدف تطوير أسس وطرق وأساليب التربية لخلق جيل محصّن بالقيم الوطنية.
ورأى المهندس صديق مطره جي رئيس مجلس مدينة اللاذقية أن الخطاب عزز لدى السوريين الثقة بقدرتهم على إنجاز بناء وإعمار سورية مثلما تمكنوا من الصمود في وجه المؤامرة ودحر قوى الإرهاب والتكفير والظلام وقد وضعنا الخطاب، نحن العاملين في مجالس الإدارة المحلية، أمام المهام والواجبات التخطيطية والفنية والهندسية المطلوبة منّا في قطاعات الإعمار والتنظيم العمراني.
وقال طه حاج حسن رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية: كنا نتابع الخطاب في مبنى الاتحاد بشكل جماعي وكم أحسسنا بالسعادة الكبيرة عندما تحدث السيد الرئيس بشار الأسد عن المنشآت الحرفية والصناعات الصغيرة وضرورة الاهتمام بها والتوسع فيها وأدركنا عظمة هذا القائد الذي يحيط بكل ما يشعر به أبناء الوطن وما يتطلعون إليه .
وأشار المهندس أمجد سليمان وهو أكاديمي في الإدارة والاستثمار إلى أنه علينا أن نقرأ بعمق مقولة السيد الرئيس بشار الأسد: “سأبقى الشخص الذي ينتمي إليكم ويعيش بينكم، يستدل برأيكم ويستنير بوعيكم” ونأخذ بهذه المقولة سلوكاً وأداء وعملاً في أي موقع إداري مؤسساتي وفي أية مهمة .
كما عبّر المشاركون في الفعالية الوطنية، التي أقامتها جامعة تشرين بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية بمناسبة أداء الرئيس الأسد القسم الدستوري، عن أملهم بانتصار سورية على الإرهاب بفضل بطولات الجيش والقوات المسلحة.
ولفت المشاركون في الفعالية التي أقيمت في النادي السينمائي بالجامعة إلى ثقتهم المطلقة وإيمانهم بقدرة الرئيس الأسد على قيادة سورية في المرحلة الراهنة نحو الأمن والأمان والاستقرار وإعادة البناء.
أهلنا في الجولان: سورية ستهزم المشروع التآمري
وفي الجولان المحتل، جدد أهلنا الوقوف مع سورية قيادة وجيشاً وشعباً في مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها، مؤكدين أن السيد الرئيس بشار الأسد هو القائد الوفي لوطنه وأمته.
وقال أهلنا في الجولان في بيان: تحية الوفاء من الجولان إلى شعبنا العربي السوري لصده المؤامرة ووقوفه بوجه أعداء الوطن ولجيشنا البطل الذي يسطّر صفحات النصر والمجد في تاريخ سورية، كما نرفع التبريكات لقائد المسيرة السيد الرئيس بشار الأسد لبدئه ولاية دستورية جديدة.
وأعرب أهلنا في الجولان عن دعمهم لما جاء في خطاب الرئيس الأسد عقب أدائه القسم وتأكيده الوقوف في وجه الإرهاب واقتلاع جذوره من كافة أماكن وجوده وأن سورية ستبقى شامخة قوية صامدة.
وأضافوا: مبارك لسورية قائدها وربان مسيرتها السيد الرئيس بشار الأسد ولشعبنا الوفي الذي اختار النصر والكرامة والصمود في وجه العمالة، ومبارك لجيشنا الباسل الذي قدم الغالي والنفيس في الذود عن تراب سورية الطاهر، مؤكدين أنهم سيبقون الجند الأوفياء، وكلهم أمل بتحرير كامل تراب الجولان ورفع العلم العربي السوري فوق كل ذرة من ترابه.