خفايا الحرب على غزة تتكشّف مباحثات سرية "أردوغانية-صهيونية" لسرقة الغاز
خفايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتكشف، والأهداف الحقيقية ظهرت وبشكل علني “صراع على الطاقة وبالتحديد الغاز الموجود في سواحل غزة”، فكل شيء معد ومبيت وقتل المستوطنين في الخليل هو ذريعة والشرارة لبدء العدوان والاستيلاء بشكل نهائي على الثروات.
وبيّنت الدكتورة توغتشه وارول سفيم المتخصصة بمجال أمن الطاقة في تركيا أن حكومة حزب العدالة والتنمية تجري منذ سنتين مباحثات سرية مع مسؤولي الكيان الصهيوني لسرقة الغاز الطبيعي المستخرج من غزة ونقله عبر تركيا، ولفتت في مقابلة نشرها موقع “راست خبر” التركي إلى أن اللقاءات السرية التي تجريها حكومة أردوغان مع المسؤولين الإسرائيليين حول الطاقة، ونقل الغاز الطبيعي المستخرج من غزة عبر تركيا، كانت تجري بشكل غير رسمي بواسطة الشركات في البداية قبل أن يتمّ الانتقال للتفاوض على مستوى مسؤولي الجانبين.
واعتبرت سفيم أن الغاز الطبيعي في قطاع غزة هو السبب الرئيسي للعدوان الإسرائيلي على القطاع، حيث تسعى إسرائيل إلى الاستيلاء على الغاز الطبيعي، ومصادر الطاقة هناك، مشيرة إلى أن فرض حصار بحري على غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع يأتي في إطار محاولة إسرائيل السيطرة على مصادر الطاقة في غزة، وحذّرت من مخاطر المخططات الصهيونية لسرقة الغاز الطبيعي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الكيان الصهيوني أجرى مباحثات مع شركة بريطانية لنقل الغاز الطبيعي إلى مصر عبر الناقلات قبل بدء العدوان على غزة بـ 48 ساعة.
وتؤكد عشرات التقارير أن العلاقات التجارية بين حكومة أردوغان والكيان الصهيوني شهدت تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة، ولاسيما لجهة التبادل التجاري بين الجانبين، رغم ادعاءات أردوغان قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني عقب مقتل عدد من الأتراك في الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مرمرة التي كان تنقل مساعدات إلى قطاع غزة.