تتمات الاولىمحليات

تراكم مشاريع.. والتنفيذ يصطدم بلغة التأويل والتأجيل الواجهة البحرية والكورنيش وأكشاك ذوي الشهداء ملفات أثقلها العجز التمويلي

الكثير من المشاريع الخدمية والسياحية تمت المباشرة بها منذ عدة سنوات في مدينة طرطوس إلا أن أكثرها لم ينتهِ بعد، ورغم الوعود التي تتراكم عبر السنين لحل موضوع الواجهة البحرية الشرقية، وإشغالات الأرصفة والكورنيش، لكن ذلك يصطدم دائماً بلغة التأويل والتأجيل.
أسئلة عديدة قمنا بتوجيهها إلى مجلس مدينة طرطوس حول مجموعة من المشاريع الخدمية، ولعل أبرزها مشروع الواجهة البحرية الشرقية التي طال انتظار القاطنين فيها حلّ مسألة التنظيم التي عجزت عنها الكثير من الجهات والمجالس المتعاقبة.
وتوضح مديرية التخطيط في مجلس المدينة أنه بعد تصديق الإجراءات التي قامت بها المدينة واللجان المشكلة بما فيها الجدوى الاقتصادية باجتماع المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة بالجلسة رقم 6 لعام 2014 أحيل الموضوع إلى وزارة الإدارة المحلية بموجب كتاب محافظة طرطوس رقم 751 للنظر بالموافقة ليتم استكمال إجراءات تطبيق التنظيم في تلك المنطقة وأحيل الموضوع إلى وزارة الإسكان لبيان الرأي.
وردّاً على حالات الإشغال للأرصفة والبسطات والعربات والتعديات على الكورنيش البحري من أصحاب الأكشاك الذين احتلوا المسطحات الخضراء، تتكرر الأجوبة بأن عناصر شعبة الإشغالات تقوم بجولات يومية في أنحاء المدينة لقمع ومصادرة الإشغالات المخالفة ولا يزال العمل مستمراً للقضاء على هذه الظاهرة بشكل كامل.

لذوي الشهداء
والبديل اللائق كما يتفق الجميع منح الأكشاك لذوي الشهداء، وهنا يقول مجلس المدينة: إنه تم منحهم 220 وفق قرارات المكتب التنفيذي، لكن الأحاديث والأقاويل كثرت من ذوي الشهداء أنفسهم حيث تحدثوا عن التجاوزات التي تحصل في منح هذه الأكشاك، فيأتي الردّ من رئيس شعبة الأكشاك المهندس رأفت محفوض بأن هذه الأكشاك عبارة عن سوق تم إنشاؤه ليتسع لـ250 كشكاً وتم إقراره بموجب قرار المكتب التنفيذي للمدينة رقم 323 وتوزيع معظمها لذوي الشهداء وبعض المعاقين والفقراء المحتاجين فعلاً بحضور لجنة منح الأكشاك وبالقرعة.
وعن استثمار هذه الأكشاك بيّن محفوض أنها مسألة شخصية تتعلق بأصحابها مع العلم أن السوق المذكور أصبح جاهزاً، وهناك خطة لزيادة عدد الأكشاك المخصصة لذوي الشهداء من خلال إنشاء سوق يقع في شارع عمر المختار في حي الإنشاءات يتسع لـ 780 كشكاً.

تنفيذ 48%
ويؤكد مجلس المدينة أنه بالنسبة لمشروع عقدة الشيخ صالح العلي يتم الآن تنفيذ البلاطة الأخيرة للجسر الرئيسي وسيتم صبّها خلال أسبوع، وبذلك يتم الانتهاء من تنفيذ الجسر بالكامل بالنسبة لأعمال الهيكل، وبعد ذلك سيتم العمل على إنجاز الشوارع الواردة في العقدة وفق الاعتمادات التي ترصد للمشروع، أما عقدة الكراجات الجديدة بطرطوس فتم تنفيذ الجسر الرئيسي باستثناء بلاطتين يتم العمل على تجهيزهما من أجل إنجاز الجسر على الهيكل بالكامل في حال توفر الاعتماد المالي لهذا المشروع، في حين أن النفق الرئيس تم إنجاز القسم الأكبر منه والباقي متوقف إلى حين استملاك الجزء غير المستملك كما تم تنفيذ التصريف المطري للنفق بطول 200 م.ط.
أما الصعوبات التي تعيق العمل فهي تتمثل –حسب المعنيين- في عدم توفر الاعتمادات المالية الكافية لإنجاز هذا المشروع والارتفاع الكبير في أسعار بنود العقد التي شكلت عجزاً للشركة عن متابعة أعمالها في هذا المشروع، بالإضافة إلى عدم صرف الكشوف المستحقة للشركة عن هذا المشروع من وزارة المالية المموّلة للمشروع ونسبة التنفيذ بالمشروع وصلت إلى 48 %.
طرطوس – ميس خليل