غياب دور الفنيين والتشديد على محاسبة المقصرين 10 حرائق مفتعلة تطال آلاف الدونمات الحراجية والتحقيقات تبحث عن الفاعلين؟!
استأثر موضوع حرائق الغابات الحيّز الأكبر والأوسع من اجتماع اللجنة الزراعية الفرعية في حماة، حيث وصل عدد الحرائق منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الآن إلى 10 حرائق في مختلف أنحاء محافظة حماة طالت آلاف الدونمات الحراجية والأشجار المثمرة لدرجة وصلت إلى المنازل السكنية، كما حصل في منطقة الغاب.
وطلب الدكتور غسان خلف محافظ حماة بضرورة فتح تحقيق موسع وسريع لمعرفة أسباب ونتائج هذه الحرائق لمساءلة المقصرين، خاصة عناصر الضابطة الحراجية، مشيراً إلى أن هذه الحرائق من شأنها أن تقضم المزيد من غاباتنا حريقاً إثر آخر، ما يعني المزيد من التدهور في الثروة الحراجية وبالتالي البيئية.
مشيراً إلى غياب دور الفنيين في تقدير الأضرار وأسبابها وانعكاساتها الاقتصادية والبيئية، مشدداً على محاسبة المقصرين في حماية هذه الغابات إذ ليس من المعقول أن تستمر هذه الحرائق على مدار 72 ساعة، ولهذا لابد من الاستعانة بمجموعات وزمر إطفاء الحرائق من عدة محافظات سعياً وراء إخمادها.
وأوضح غازي العزي مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أن هذه الحرائق مفتعلة ومقصودة، إذ ليس من المعقول أن تنشب جميعها في ساعة واحدة ومكان واحد وبيوم واحد لتأتي على ممتلكات المواطنين الخاصة، الأمر الذي وسع جبهة العمل كثيراً وصعّب من مهمة إطفاء الحرائق.
ولفت مدير زراعة حماة المهندس عبد المنعم صباغ إلى 4 حرائق اندلعت في منطقة مصياف أتت على مساحة تقدر بألف دونم من الأشجار الحراجية وتفاوت تعاون الأهالي بين مكان وآخر، منوّهاً بأن الحرائق الطبيعية نسبتها 1 بالمئة والباقي حرائق متعمدة.
وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة المهندس رفيق عاقل: إن غياب المراقبة والتدخل السريع فاقم من شدة الحرائق وزاد من طين أضرارها.
كما ناقشت اللجنة واقع الخطة الزراعية للمحاصيل الصيفية التكثيفية والخطة الشتوية للعام المقبل، ولا سيما محصولي القمح والشعير وفقاً للموازنة المائية والمواسم المطرية، حيث ستكون نسبة التوسع في زراعة القمح 60 بالمئة عن هذا العام.
وبحث المجتمعون واقع تسويق محصول الشوندر السكري الجاري حالياً، حيث بلغت الكميات المسوقة والمصنعة حتى الآن 17 ألف طن من أصل 67 ألفاً من المتوقع تسويقها لهذا العام بدرجة حلاوة وسطية 13 بالمئة، وأن عمليات التسويق تسير بشكل جيد بعيداً عن المنغصات ووفق البرنامج المحدد بالتسويق والمقدر بـ 3800 طن يومياً وفق الطاقة التصنيعية للمعمل.
وبيّن مدير معمل سكر تل سلحب المهندس إبراهيم نصره أن الشوندر الوارد إلى المعمل يحتوي على كمية كبيرة من الأتربة والأوراق، لكننا نتعامل مع هذه المسألة بكل جدية للوصول إلى الخطة المقررة تصنيعياً وإنتاجياً بعيداً عن كل ما من شأنه إلحاق الضرر بالمزارعين والمنتجين.
حماة – محمد فرحة