برلماني أوروبي يحمّل السعودية وقطر المسؤولية عن تحشيد "المجاهدين" أستراليا تطلق النفير.. وتحذّر من خطر الإرهابيين في سورية والعراق على أمنها
حمّل النائب البلجيكي في البرلمان الأوروبي فرانك كريلمان المملكة العربية السعودية ودولة قطر المسؤولية عن تمويل ودعم الدعوات، التي تحرّض مواطنين من أصول عربية وإسلامية للقتال تحت لافتة “الجهاد” في بلدان الشرق الأوسط، وعزا ظاهرة الجهاد الأوروبي إلى الأزمة الاقتصادية والبطالة التي تعيشها البلدان الأوروبية، الأمر الذي يدفع هؤلاء إلى التوجه نحو القتال مدفوع الأجر في سورية والعراق، وقال: إن الولايات المتحدة التي صنعت القاعدة مسؤولة بشكل مباشر عن الظاهرة.
وفي خطوة جديدة تثبت تخبط دول الغرب ما بين دعمها السافر للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، والخطب الرنانة التي تطلقها للدفاع عن موقفها هذا تحت ذريعة حماية حقوق الإنسان، وبين المخاوف التي باتت تنتابها من نفس هذه المجموعات خشية ارتداد الأمر عليها وتهديد أمنها الذاتي، جاء المدعي العام الأسترالي جورج براندس ليحذّر من أن انضمام الأستراليين إلى صفوف المجموعات المسلحة في سورية والعراق يشكل خطراً كبيراً على “الأمن الداخلي” بأستراليا، بسبب عودة هؤلاء إلى وطنهم وسعيهم لمتابعة أعمال العنف هناك.
وقال براندس: إن تأكيد نبأ وقوف أسترالي في 18 من العمر وراء تنفيذ هجوم انتحاري مميت في العراق يشكل تطوّراً مزعجاً يعزز المخاوف من التهديد الأمني الذي تواجهه أستراليا جراء هذا الأمر، فيما لفتت مصادر حكومية أسترالية إلى أن عمر الشاب كان 17 عاماً حين غادر أستراليا العام الماضي إلى المنطقة وأطلق عليه اسم “أبو بكر الأسترالي”.
ورغم ما يخلّفه الإرهاب من دمار وإزهاق لأرواح المدنيين اكتفى براندس بالإدانة اللفظية قائلاً: إن الحكومة الأسترالية تشجب “أعمال العنف” التي يقوم بها تنظيم دولة العراق والشام وغيرها من الجماعات المتطرفة في العراق وسورية”، وشدد على أنه، وكما قال لمرات عديدة: من غير القانوني بالنسبة للأستراليين المشاركة في “النزاعات” في العراق وسورية، وأن الحكومة تحث الأستراليين على عدم السفر إلى المنطقة.
وبشأن المخاطر الأمنية الأوسع نطاقاً التي تشكلها عودة الإرهابيين المتطرفين إلى أستراليا أوضح براندس أن “الحكومة الأسترالية تواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة للحفاظ على البلاد ومصالحها آمنة”.
من جهته أقر ديفيد ايرفين المدير العام للأمن في أستراليا اسيو في اجتماع للجنة الشؤون الدستورية والقانونية في مجلس الشيوخ الأسترالي بأن التقارير تشير إلى أن 150 أسترالياً، إما انخرطوا أو قدّموا الدعم أو التمويل أو جنّدوا عناصر متطرفة في سورية والعراق، معرباً عن قلقه من انجذاب هؤلاء الأستراليين في نهاية المطاف إلى تنظيم القاعدة.
إلى ذلك، اعتقلت السلطات الأمريكية آدام دندش من مقاطعة أورانج في ولاية كاليفورنيا عندما كان يخطط للسفر إلى اسطنبول ومنها إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة، واعترف دندش أنه سيساعد تنظيم “داعش” بأي شيء يطلب منه فعله، وأنه يعتقد أن قتل الجنود الأمريكيين مبرر.