الصفحة الاولىمن الاولى

جهود المصالحة تتسارع.. حمص على أعتاب حل كامل لمشكلة حي الوعر تدمير وكر لمرتزقة ما يسمى "جيش الإسلام" في جوبر.. واستهداف أرتال سيارات للإرهابيين في ريفي درعا وإدلب

بعد أن تكشفت كل خيوط المؤامرة على سورية، وفي ضوء الإنجازات النوعية لأبطال الجيش العربي السوري، والتسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية لإعادة كل من ضل طريقه إلى جادة الصواب وعلى رأسها مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد لتسوية أوضاع كل الراغبين بالعودة الى حضن الوطن، تسارعت وتيرة المصالحات الوطنية، وكل الدلائل تشير إلى قرب انجلاء الليل الطويل الذي عانى منه السوريون في كل المناطق التي تسللت إليها يد الإرهاب التكفيري الوهابي..
وفي هذا السياق تؤكد الجهود المبذولة في حمص لتطهير المدينة من رجس الإرهاب والمظاهر المسلحة إلى قرب الوصول إلى هذا الهدف في ضوء ما أعلنه محافظ حمص طلال البرازي خلال لقائه عدداً من وجهاء حي الوعر أن حل مشكلة الحي بات قريباً جداً.
وفيما تتواصل جهود الحكومة ولجان المصالحة الوطنية لتوسيع دائرة المصالحة والمسامحة، يتابع جيشنا الباسل مهمته الوطنية في ملاحقة فلول عصابات الغدر والإجرام، ونفذ بالأمس سلسلة عمليات ناجحة اتسمت بالسرعة والدقة في مختلف المناطق وعلى عدة محاور قضى خلالها على أعداد من الإرهابيين بعضهم من جنسيات غير سورية في الغوطة الشرقية وجرود القلمون ودمر أسلحتهم وذخيرتهم وأدوات إجرامهم، وأحبط محاولات مجموعات إرهابية مسلحة التسلل إلى المناطق الآمنة بريف درعا وأوقع أعداداً من أفرادها قتلى ومصابين.
وفي التفاصيل، دمرت وحدة من الجيش وكراً لمجموعة إرهابية مما يسمى جيش الإسلام قرب بناء عرفة في محيط مركز البريد في جوبر وأردت عدداً من أفرادها قتلى ودمرت أسلحة وعتاداً كان بحوزتهم، في حين تم تدمير أسلحة رشاشة وذخيرة متنوعة في عملية مركزة لوحدة أخرى ضد وكر لمجموعة إرهابية مسلحة في مزارع عالية بمنطقة دوما أسفرت عن القضاء على عدد من الإرهابيين بينهم محمد المنسي وزهير سويدان.
كما دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة وكراً لمجموعة إرهابية مسلحة في المزارع الشرقية لحرستا وأوقعت اثنين من أفرادها قتلى هما سعيد الشطي ودياب رحيم ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم، في الوقت ذاته تم القضاء على العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين على أطراف بلدة المليحة من الجهة الشمالية وفي محيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية.
وفي جرود القلمون على الحدود السورية اللبنانية نفذت وحدات من الجيش سلسلة عمليات في جرود بلدتي المشرفة ورأس المعرة قضت خلالها على العديد من الإرهابيين بعضهم من جنسيات غير سورية ودمرت لهم أربع سيارات بما فيها من أسلحة وذخيرة، بالتزامن مع ذلك تم إيقاع أفراد مجموعة إرهابية قتلى ومصابين وتدمير عدد من السيارات بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين في مغر المير بالريف الجنوبي الغربي، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في مزارع خان الشيح ومنطقة خربة العباسية وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت عربات وآليات بمن فيها من إرهابيين على طريق خان الشيح زاكية.
وفي حلب  وريفها دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عدداً من سيارات الإرهابيين بمن فيها، بعضها مزود برشاشات ثقيلة في خان العسل وعندان والباب ودير حافر وهنانو والحاضر وأورم الصغرى وبابيص.
وفي ريف درعا أحبطت وحدات من الجيش محاولات مجموعات إرهابية مسلحة التسلل من اتجاه الغارية الغربية إلى خربة غزالة وإلى محيط بلدة نوى بريف المحافظة وأوقعت أعداداً من أفرادها قتلى ومصابين، واستهدفت وحدة أخرى مجموعة إرهابية مسلحة في بلدة عتمان ومحيطها وقضت على العديد من أفرادها ودمرت مدفعاً رشاشاً مع طاقمه.
وأوقعت وحدات من بواسل جيشنا أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهدافها تجمعاتهم في بلدة انخل وشرقها وشمال بلدة النعيمة وبالقرب من الخزان الغربي خلف تقاطع سملين زمرين وشرق ناحتة وعلى الطريق المؤدي إلى المليحة الشرقية ودمرت لهم سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين وسيارات تقل إرهابيين، ودمرت وحدات أخرى رتلاً من سيارات الإرهابيين على طريق جاسم انخل وفي خربة المليحة شمال شرق أم العوسج وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين، كما استهدفت تجمعات للإرهابيين في دوار بصر الحرير وشمال غرب تل خضر وحققت في صفوفهم إصابات مباشرة.
كما أوقعت وحدات من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين في بلدة انخل وعلى طريق خراب الشحم اليادودة، كما استهدفت مجموعة إرهابية كانت متمركزة في كتلة بناء في محيط بلدة عتمان كانت تقوم بالرمي على السيارات على طريق دمشق درعا وأوقعت خسائر في صفوفها، ودكت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين قرب محطة الكهرباء وفي ساحة البلدية بدرعا وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين في عقرب ومسعدة وعنق الهوى ورحوم وأبوحواديت وأم صهريج وقضت على العديد منهم ودمرت لهم عربة مزودة بقاعدة إطلاق صواريخ، وأوقعت وحدات أخرى خسائر كبيرة في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة على مفرق عقيربات ودرة بازاك وعز الدين وأم شرشوح ووادي فيخة ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة رتل سيارات للإرهابيين جنوب تل سلمو في أبو الظهور وتجمعات الإرهابيين في كورين وكفرنجد والرامي وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين.
وفي ريف اللاذقية أحبطت وحدة من جيشنا الباسل محاولة تسلل مجموعة إرهابية باتجاه إحدى النقاط العسكرية في قرية كفرية وأوقعت أفرادها قتلى ومصابين ومن بين القتلى طاهر الفاروسي الملقب أبو رواد الأنصاري وعثمان شيخ البستان ومحمود اسماعيل.
من جهة ثانية أكد محافظ حمص طلال البرازي خلال لقائه أمس عدداً من وجهاء وأهالي حي الوعر أن المحافظة على أعتاب حل كامل لمشكلة حي الوعر بعد أن تم التوصل إلى تفاهمات في الأسابيع السابقة، وقال المحافظ في تصريح للصحفيين: هناك فئات موجودة في حي الوعر من المجموعات المسلحة تكون دائماً السبب في تعطيل الحلول التي تقام على أرضية التفاهم من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الحي وإخلائه من المسلحين والسلاح وإعادة مؤسسات الدولة للعمل فيه، وهذه المجموعات تعمل وفق أجندة خارجية لتعطيل الحلول السلمية والتصالحية، وأضاف سنعمل باستمرار من أجل إيجاد نقاط تفيد في توفير حالة من التهدئة توفر ظروفاً ملائمة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى حي الوعر، مؤكداً أن ذلك سيتم من خلال اللجان المحلية المشتركة والسعي لتجاوز بعض العقبات وفقاً لتوجيهات القيادة وتوفير فرص للراغبين بالعودة إلى حضن الوطن في حي الوعر للاستفادة من مرسوم العفو العام للوصول من خلال ذلك إلى تحقيق مصالحة شاملة.
وأعرب المحافظ عن ثقته بأن أغلبية أهالي حي الوعر يرغبون بإيجاد حل نهائي ومصالحة تستكمل فيها كل المصالحات التي تمت في مدينة حمص ليعود حي الوعر الحي الذي يضمن حياة آمنة ومستقرة لكل القاطنين فيه، لافتاً إلى أن الهدف من اللقاءات الدورية مع أهالي الحي بحث المشكلات الخدمية والحاجات الإنسانية الأساسية، مؤكداً أن المحافظة ستسعى لتخفيف بعض الضغوطات التي يعاني منها الأهالي وستعمل على تأمين الاحتياجات الأساسية ومستلزمات الحياة الضرورية لهم.
ودعا أهالي الحي في مداخلاتهم إلى إدخال كميات أكبر من الخضار والأطعمة إلى الحي وتزويد مستشفى البر والخدمات الاجتماعية ببعض المعدات الطبية والأدوية وتسهيل عملية دخول وخروج الأهالي من والى الحي، وأعربوا عن أملهم بعودة الأمن والاستقرار إلى الحي مجدداً وإخراج المجموعات المسلحة منه بأقصى سرعة لكي يتمكن الجميع من ممارسة حياتهم الطبيعية، مؤكدين تمسكهم بوطنهم.
وأشار محمد أبو الخير مختار قرية المزرعة المتاخمة لحي الوعر من لجان المصالحة إلى وجود جهود مستمرة من أجل التهدئة وإعادة الأمن والاستقرار إلى الحي ولاسيما في شهر رمضان، معرباً عن تفاؤله في أن يكون الحل قريباً جداً.
وقال الأب ميشيل النعمان من لجان المصالحة: القسم الأكبر من أهالي حي الوعر ضد الوضع المسلح والأعمال التي تقترف من قبل المجموعات المسلحة وهم يقفون إلى جانب دولتهم وأمنها وأمانها، لكن تجار الدم والحرب هم من يعرقلون الحلول السلمية.
في غضون ذلك حذر الصحفي التشيكي “دانييل انيج” من أن ما يجري في سورية والعراق يسهم في إنتاج إرهابيين جدد على استعداد لنقل حروبهم إلى أوروبا والولايات المتحدة ولاسيما أن الكثير من هؤلاء حضروا أصلاً إلى سورية من الولايات المتحدة ومن الدول الأوروبية وبحوزتهم جوازات سفر هذه الدول.
وأشار انيج في مقال نشره في الصحيفة الاقتصادية أمس إلى أن مثل هؤلاء الإرهابيين دخلوا سورية بشكل غير شرعي عبر تركيا، في حين سيتحركون بشرعية وسهولة بين دول معاهدة شينغن ولاسيما أن أغلب هذه الدول حالياً ليس لديها التشريعات المناسبة مثل توقيف الناس المشتبه بهم بممارسة الإرهاب ولا أجهزة للمتابعة والرصد كي تتابع تحركاتهم بدقة، لافتاً إلى أنه كان يتوقع من المجتمع الغربي وأجهزة مخابراته وأجهزته الأمنية تعزيز تعاونها في هذا الإطار، إلا أن ما يحصل هو العكس ولاسيما بين الولايات المتحدة وألمانيا بسبب فضيحة التجسس الأمريكية على الألمان وتجنيدهم جواسيس ألماناً لصالحها.