الصفحة الاولىمن الاولى

"المحرقة الصهيونية" ضد غزة تتواصل.. وبربرية الاحتلال تطال حتى مدارس الأونروا المقاومة الفلسطينية تطلق عملية كسر الحصار.. وتقتل ثمانية جنود وتفجر دبابة

“المعركة البرية” انقلبت على العدو الصهيوني، في ظل خسائر بشرية آخذة في الازدياد لا قدرة لـ “إسرائيل” على احتمالها، واستمرار هطول الصواريخ على المستوطنات، يُضاف إلى ذلك ضغوط سياسية ودبلوماسية بدأت نذائرها، رغم وجود المظلة الأميركية، كان آخرها موجة استدعاء سفراء دول أميركا اللاتينية من “إسرائيل”، والتي وجدت نفسها “محشورة في غزة”، ولذلك ارتكبت مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، بعد استهدافها مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، التجأ لها المواطنون الهاربون من التدمير.
المجزرة، والتي أسفرت عن أكثر من 215 شهيداً وجريحاً، تؤكد أن إسرائيل خسرت معركتها في كسر المقاومة في غزة، كما خسرت سابقاً في لبنان، وهي بهذه الأعمال العدوانية تحاول أن تنال من المقاومة ومن جمهورها، علها تتمكن بهذا الكم الهائل من الدم المراق من إبعاد الحاضنة الشعبية عن المقاومة، ولكن ما يحدث يزيد أهل القطاع تمسكاً بالمقاومة، ويؤكدون أن تضحياتهم السبيل لتحقيق الانتصار الكامل بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال قصفت بالمدفعية مدرسة الأونروا في بلدة بيت حانون، التجأت إليها عشرات العائلات هرباً من القصف.
واستنكر الناطق الإعلامي للأونروا سامي مشعشع تعرض مدرسة للإناث في دير البلح تابعة للوكالة للقصف بنيران جيش الاحتلال، وقال: تمّ استهداف مدرسة للإناث تستخدم كملجأ وتؤوي نحو 1500 شخص بنيران إسرائيلية، مشيراً إلى أن هذه هي المرة الثانية في ثلاثة أيام التي تتعرض فيها مدرسة تابعة للأونروا لضربة مباشرة جراء القصف الإسرائيلي.
وارتكبت آلة الحرب الصهيونية مجزرة جديدة عبر قصفها أحد المنازل في المنطقة الغربية من خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين من عائلة الأسطل، كما استشهد أربعة فلسطينيين من عائلة أبو عيطة عبر استهداف منزلهم بقصف مدفعية الاحتلال في بلدة جباليا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الحصيلة الإجمالية لشهداء العدوان الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، وصلت إلى أكثر من 800 شهيد و4563 جريحاً.
وواصلت المقاومة تصديها لقوات الاحتلال موقعة العديد من الخسائر في صفوفه، ففي بيت حانون فجرت فصائل المقاومة عبوة برميلية في دبابة ميركافا على جبل الصوراني شرق التفاح، كما أوقعت قوة صهيونية في كمين محكم شرق حي الشجاعية، فيما حققت تقدّماً نوعياً في عملياتها الهادفة لرد العدوان عن الشعب الفلسطيني، وتمكنت من اختراق خطوط العدو الخلفية في حي التفاح، وقضت على ثمانية من جنود الاحتلال ودمرت آلية له.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية عملية كسر الحصار، وقصفت “تل أبيب” وأسدود وبئر السبع وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة ومطار اللد بصواريخ إم 75، في حين خاض عناصر المقاومة اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال على محورين في شمال بيت حانون، وأوقعوا فيها إصابات محققة.
من جهة ثانية فرضت شرطة الاحتلال إغلاقاً شبه كامل على بوابات المسجد الأقصى، ومنعت  المصلين الرجال من الوصول إليه، لمنعهم من إحياء ليلة القدر وأداء صلاة الجمعة “اليتيمة” فيه، وذكر شهود عيان أن شرطة الاحتلال عزلت القدس والبلدة القديمة عن محيطها.
وفي تطور لافت رفض العشرات من العسكريين الإسرائيليين السابقين، أمس الالتحاق بالجيش في إطار تعبئة الاحتياط للمشاركة في العملية العسكرية بقطاع غزة، وفي المذكرة التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أعرب الموقّعون عن ندمهم على خدمتهم السابقة في الجيش الإسرائيلي، وذلك لاكتشافهم “أن القوات العاملة في الأراضي المحتلة ليست وحدها التي تتسلّط على حياة الفلسطينيين إنما الآلية العسكرية بكاملها”.