علي رجب حسين:أعمالي يطغى عليها العنصر الأنثوي ودقة التكوين
نفتقر للناقد الموضوعي الحقيقي البعيد عن الشخصانية في تقييم عمل الفنان، علي رجب حسين أكاديمي تشكيلي ونحتي منذ عشرين عاماً يميل للنحت التعبيري والعنصر الأنثوي حاضر بقوة في أعماله الفنية ويشتغل كثيراً على دقة التكوين وعلاقة الكتلة في الفراغ، له مشاركات عديدة في معارض وزارة الثقافة ومعرض 6 تشرين في المتحف الحربي بدمشق والبانوراما ودار البيع، نال الجائزة الأولى مناصفة بالرسم المائي في معرض نقابة المعلمين المركزية لعام2000، عين في معهد إعداد المدرسين بطرطوس- قسم الرسم وهو عضو في مجلس نقابة الفنانين التشكيليين بطرطوس ثم رئيساً لفرعها بطرطوس لتاريخه، في أعماله دائماً يتساءل عن موقعها بين أعمال الآخرين وما هي الرسالة التي يريد إيصالها، والتقنيات التي يستخدمها هي من الخشب، المعدن، الحجر، وهناك أفكار تحتاج إلى تقنيات أخرى.
وفيما إذا كانت المعارض تعكس الشكل الحقيقي للفن التشكيلي المطلوب يقول “علي”: هناك شقان للحكم على ما نراه في المعارض من مشاركات: الأول واجب التشجيع وإفساح المجال أمامه لأنه للهواة والناشئة بغية إتاحة المجال للاطلاع على تفاصيله، وهنا لا ينفي تدني سوية بعض الأعمال الفنية. والشق الثاني ينبع من كون الفنان عضواً في اتحاد الفنانين التشكيليين ويجب أن يعامل على أدائه الفني من خلال نقد فني حقيقي وهنا يبرز السؤال الواقعي من هو الناقد الحقيقي وأين هو فيجيب:
إننا مع الأسف نفتقر للناقد الموضوعي الحقيقي القادر على تقييم العمل الفني بتجرد بعيداً عن الشخصانية وبنفس الوقت يقع على عاتق الفنان احترام الذائقة الفنية للناس من خلال الموضوعات المختارة لتكون معبرة عن الجميل والحقيقي، وتعكس روحانية المحيط وهذا له علاقة بلا شك بثقافة الفنان ووعيه ونضجه.
وعن أداء الفرع الذي يرأسه قال: نطمح لتقديم الأفضل بالتأكيد ونتمنى المزيد من التعاون والتنسيق مع الجهات الأخرى لاسيما فيما يتعلق بالأعمال التزيينية التي تنفذها من حدائق وأرصفة وساحات وغيرها إذ نادراً ما ندعى للمشاركة فيها فنرى الأعمال جاهزة مثلنا مثل غيرنا، حتى المعارض التي تقام لا نُسأل عنها ولاعن رأينا بالمشاركات أو المشاركين من قبل الجهة الراعية فهذا لا يحصل إطلاقاً! ولدينا تواصل دائم مع أعضائنا البالغ عددهم \98\عضواً عاملاً ومتمرناً من كل الاختصاصات ونعمل على إقامة المعارض وتبادل الزيارات وما إلى ذلك.
وأثار علي رجب حسين موضوع القانون \55\ لعام 2004الذي ينظم عمل الفنانين التشكيليين وحقوقهم وواجباتهم والعلاقة مع الجهات الأخرى لكنه لا ينفذ بحجة أن بعض مواده تبدو تعجيزية كما يقولون!
وتساءل: لماذا لم توجه وزارة الإدارة المحلية مثلاً تعليماتها للمحافظين والجهات ذات العلاقة لتطبيق القانون في مجال رخص البناء عند تنفيذ أعمال الديكور للأبنية التي تنفذ من قبل ورش لا علاقة لها بالفن التشكيلي ومن دون دفع الرسوم التي فرضها القانون نفسه والتي من الممكن أن تدر موارد مالية لا بأس بها تعود بالنفع على الفنان التشكيلي وتؤمن فرص العمل المناسبة!
ووصف العلاقة مع الاتحاد العام للفنانين التشكيليين ومكتب الإعداد الفرعي بطرطوس ووزارة الثقافة بالجيدة من حيث اقتناء الأعمال الفنية والدعوة للمشاركة بمعرضي الوزارة “الخريف والربيع” واقتناء اللوحات التي توضع في المتاحف وتمنح من خلالها قيمة مالية جيدة للأعمال المشاركة.
وائل علي