الصفحة الاولىمن الاولى

7 شهداء و21 جريحاً جراء تفجير إرهابي جبان بحي الأرمن في حمص جيشنا الباسل يعيد الأمن إلى سجن الأحداث ومحطة كهرباء الحسكة.. ومصرع عشرات الإرهابيين في ريفي دمشق وحلب

فيما أصدرت اللجنة القضائية المكلفة بالتحقيق في المجزرة التي ارتكبها إرهابيون في قرية خطاب في الثامن من الشهر الجاري تقريرها وأكدت أن المجموعات الإرهابية المسلحة هي المسؤولة عن تنفيذ المجزرة، ارتكب إرهابيون مجزرة جديدة بحق أهالي حي الأرمن بحمص عندما فجروا سيارة مفخخة في الشارع الرئيسي بالحي الذي يشهد عادة حركة نشطة للمارة والسيارات أدت إلى سقوط 28 شخصاً بين شهيد وجريح..
هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة تدلل على يأس تلك المجموعات وفشلها بعدما تلقت ضربات قاصمة على أيدي بواسل جيشنا ولم يعد في جعبتها إلا عمليات التفجير الجبانة التي تستهدف المواطنين الأبرياء للتعويض عن هزائمها في الميدان في محاولة منهم لكسر إرادة السوريين، رغم ذلك فإن السوريين مصممون على المواجهة متجاوزين آلاماً ومعاناة تفنن الإرهاب في كتابة فصولها اليومية من قتل وتدمير وتهجير، ومصرين على مواصلة حياتهم وطقوسهم وعاداتهم وكلهم أمل بعودة الأمن والاستقرار إلى وطنهم على أيدي جنود الجيش العربي السوري والقوات المسلحة الذي لم يأل جهداً في ضرب الإرهاب أينما وجد ونفذ بالأمس سلسلة عمليات ناجحة اتسمت بالسرعة والدقة أوقع خلالها العديد من القتلى بين أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة ودمر لهم أوكاراً ورشاشات ثقيلة وأسلحة وذخيرة متنوعة في الغوطة الشرقية وعدد من قرى وبلدات ريف دمشق. وأعادت وحدات أخرى الأمن والاستقرار إلى مركز سجن الأحداث ومحطة كهرباء الحسكة ومقبرة الشهداء ومنطقة الأحراش بعد تسلل مجموعات إرهابية إليها ومحاولتهم الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في مدخل المدينة الجنوبي.
وفي التفاصيل، أصدرت اللجنة القضائية الخاصة المشكلة بقرار وزارة العدل رقم 2617 لـ تاريخ 9-7-2014 للتحقيق في المجزرة التي ارتكبها إرهابيون في قرية خطاب بمحافظة حماة في الثامن من تموز الجاري وأودت بحياة مواطنين أبرياء تقريرها أمس بعد انتهاء مهامها.
وخلصت اللجنة في تقريرها إلى أن مجموعة إرهابية مسلحة مؤلفة من نحو 200 إرهابي يستقلون سيارات ودراجات نارية دخلوا إلى قرية خطاب بتاريخ 8-7-2014 ليلاً بعد قطع الكهرباء عنها وأطلقوا العيارات النارية على الأهالي وأقدموا على أخذ 14 شخصاً كرهائن بينهم 8 نساء و4 رجال وعسكريان اثنان واقتادوهم الى ساحة القرية وأقدموا على قتل الرهائن بإطلاق النار عليهم وقطع رؤوس البعض منهم. كما أقدمت العصابات الإرهابية وفقاً لتقرير اللجنة على سلب بيوت أهالي القرية وسرقة الأموال والمصاغ منها وحرق بعض البيوت وسرقة بعض السيارات والدراجات، لافتة إلى أنه وبنتيجة التحقيقات القضائية والكشف على جثامين الضحايا ومكان الجريمة وعدد من المنازل المتضررة وإجراء الخبرات الطبية والقضائية في المشفى ومكان الجريمة والاستماع إلى شهادة أحد الناجين من المجزرة وشهادات أهالي القرية وأفراد أسر الضحايا تم التعرف على ستة من الجناة من أبناء القرية ذاتها شاركوا في الجريمة الإرهابية وسهلوا لها وهم محمود محمد الزهوري وعبد المجيد أحمد علي وأحمد فارس خفيف ومحمد عبد الغني المحمود وحيان رضوان الأخرس ووائل عبد الرحمن الإسماعيل، وأشارت إلى أنه تم تسطير مذكرات توقيف على الغياب بحق الجناة حسب الأصول و تم إيداع التحقيقات لدى النيابة العامة في محكمة قضايا الإرهاب بدمشق حسب العائدية والاختصاص لمتابعة الإجراءات القانونية وملاحقة الفارين.
في غضون ذلك استشهد سبعة مواطنين وأصيب 21 آخرون بعضهم في حالة حرجة أمس بجروح جراء تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في مدينة حمص. وذكر مصدر في المحافظة أن إرهابيين فجروا سيارة بيك آب نوع داسيا في الشارع الرئيسي بحي الأرمن الذي يشهد عادة حركة نشطة للمارة والسيارات، وأضاف أن التفجير الإرهابي ألحق أضراراً كبيرة بممتلكات المواطنين والمنازل والمحال التجارية والسيارات في الحي.
ووصف محافظ حمص طلال البرازي التفجير بالعمل الإرهابي الجبان، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من صمود السوريين بل ستزيدهم إصراراً وتضامناً مع الجيش العربي السوري في عملياته لملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم أينما وجدوا. كما أصيب مواطنان في اعتداء إرهابي بقذيفتين صاروخيتين في حي الزهراء بحمص.
وفي ريف دمشق استشهد طفلان وهما “أبناء العم” خمس وعشر سنوات في اعتداء إرهابي بقذائف هاون على قرية بيتيما في منطقة قطنا. كما أدى الاعتداء الإرهابي أيضاً إلى إلحاق أضرار مادية بأحد المنازل. كما أصيب مواطنان بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون على منطقتي الزبلطاني والعباسيين بدمشق.
ميدانياً، قضت وحدات من جيشنا الباسل على العديد من الإرهابيين شرق الكورنيش الوسطاني وشرق دوار المناشر في حي جوبر ودمرت لهم أسلحة رشاشة وذخيرة متنوعة ومن بين القتلى عبد الرحمن خيتي وعلي عبد الغفار، في حين دمرت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين في مزارع عالية والشيفونية بمنطقة دوما وقضت على عدد من الإرهابيين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم ومن بينهم مروان شيخ القصير.
إلى ذلك اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات إرهابية مسلحة جنوب شرق المليحة ومن جهة تاميكو لصناعة الأدوية نجم عنها مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين ودمرت لهم رشاشات ثقيلة وآليات ومن بين القتلى خليل البرغش ترافق ذلك مع سلسلة عمليات في مزارع بلدة النشابية ومحيطها في عمق الغوطة الشرقية أفضت إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.
كما تم تدمير وكر للإرهابيين بما فيه من أسلحة وذخيرة في الحارة الغربية بالزبداني والقضاء على العديد منهم من بينهم عبد الجليل خيتو بالتزامن مع ذلك أوقعت وحدة من جيشنا الباسل خلال ملاحقتها الإرهابيين في مزارع طحطوح وشارع نستله في منطقة خان الشيح قتلى ومصابين ودمرت لهم أسلحة وعتاداً حربياً وذخيرة متنوعة.
بموازاة ذلك واصلت وحدات من الجيش عمليات في جبال القلمون على الحدود السورية اللبنانية وفي جرود بلدتي المشرفة ورأس المعرة وقضت على العديد من الإرهابيين وأغلقت معابر غير نظامية كان الإرهابيون يتسللون منها للقيام باعتداءات إرهابية في المزارع و المنطقة الحدودية.
وفي الحسكة أعادت وحدات من قواتنا الباسلة الأمن والأمان إلى مركز سجن الأحداث ومحطة كهرباء الحسكة ومقبرة الشهداء ومنطقة الأحراش بمدخل الحسكة الجنوبي بعد تسلل مجموعات إرهابية إليها ومحاولتهم الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في مدخل الحسكة الجنوبي، كما تم القضاء على عشرات الإرهابيين أغلبيتهم من جنسيات غير سورية وتدمير ثلاث سيارات مزودة بأسلحة ثقيلة.
كما أحبطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة محاولات تسلل إرهابيين من تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي إلى قرية خربة جدوع في الريف الجنوبي للقامشلي وأوقعتهم بين قتيل ومصاب، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في قرى أبو القصايب والحارة وشرموخ بالريف الجنوبي الشرقي للقامشلي وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم. كما استهدفت سيارات كان يستقلها إرهابيون في ريف الحسكة الجنوبي وحققت إصابات مباشرة فيها.
وفي حلب وريفها قضت وحدة من جيشنا الباسل على عدد من الإرهابيين خلال استهداف تجمعاتهم ودمرت لهم آليات بمن فيها بعضها مزود برشاش ثقيل في حندرات ورسم العبود والشيخ لطفي وخان العسل وتل خطاب والشيخ سعيد والزربة وبوابية وبابنش وحارة الشحاديين وحريتان والراموسة.
وفي درعا وريفها دمرت وحدة من قواتنا الباسلة أعداداً من السيارات التي كان يستخدمها الإرهابيون في بلدة انخل وجنوب خزان الثعيلة بريف المحافظة، واستهدفت وحدة أخرى تجمعاً للإرهابيين على مفرق قيطة وفي بلدة أم الميادن وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين.
وفي ريف حمص استهدفت وحدات من الجيش تجمعات الإرهابيين في كفر لاها بريف الحولة ووادي الكهف بريف القصير والقنيطرات بريف المحافظة الشرقي وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين، وأحبطت وحدة أخرى محاولة تسلل لمجموعات إرهابية من قريتي عنق الهوى ورحوم باتجاه مكسر الحصان في ريف حمص الشرقي وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين، واستهدفت وحدة من الجيش مجموعة إرهابية في قرية أم جريص ما أدى إلى مقتل معظم أفرادها.
وفي ريف إدلب أوقعت وحدات من الجيش قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين خلال استهداف تجمعاتهم في محيط جبل الأربعين وأبراج سيرياتيل وكنصفرة وقميناز ومحيط السجن المركزي، وأوقعت وحدات أخرى قتلى ومصابين في صفوف مجموعة إرهابية مسلحة قرب بلدة نحلة وفككت 6 عبوات ناسفة زرعها إرهابيون لاستهداف المواطنين في البلدة زنة الواحدة منها بين 25 و30 كغ.
قافلة مساعدات إنسانية تصل درعا
من جهة ثانية وبدعم وتسهيل من الحكومة السورية وصلت إلى مدينة درعا أمس قافلة من المساعدات الإنسانية الغذائية والصحية مؤلفة من 15 شاحنة تضم أربعة آلاف سلة غذائية وصحية مقدمة من منظمة الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وقال محافظ درعا محمد خالد الهنوس إنه بجهود من الحكومة السورية وبالتعاون مع المنظمات الدولية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري تم تأمين هذه المساعدات التي ستوزع على بلدات اليادودة وتل شهاب وزيزون، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تسعى فيها الحكومة بالتعاون مع جمعيات الإغاثة والمجتمع المحلي لإيصال المساعدات إلى المناطق التي تشهد أحداثاً.
من جانبه بين الدكتور أحمد المسالمة رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بدرعا أنه سيتم في مراحل لاحقة تغطية كل المناطق التي تشهد أحداثاً في المحافظة والمحتاجة إلى المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن 25 متطوعاً من فرع الهلال الأحمر بدرعا سيرافقون الشاحنات عند توزيعها.