شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون جبانة جيشنا الباسل يسحق مجموعات تكفيرية بكامل أفرادها في حلب وحماة.. ويقضي على مرتزقة حاولوا فك الحصار عن الإرهابيين في المليحة
بهمة عالية ووفق تكتيك عسكري مدروس نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أمس سلسلة عمليات ناجحة اتسمت بالسرعة والدقة في أكثر من منطقة وعلى عدة محاور قضت خلالها على أعداد من الإرهابيين حاولوا فك الحصار عن المجموعات الإرهابية في مدينة المليحة بريف دمشق، وقضت وحدات أخرى على مجموعات إرهابية بكامل أفرادها معظمهم من جنسيات غير سورية في أرياف حلب وحماة وإدلب. بالمقابل ردت عصابات الغدر والإجرام للتعويض عن هزائمها أمام الجيش العربي السوري باستهداف المناطق الآمنة بقذائف هاون جبانة أدت إلى سقوط شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال.
ففي ريف دمشق قضت وحدات من جيشنا الباسل على عدد من الإرهابيين خلال محاولتهم فك الحصار عن المجموعات الإرهابية الأخرى المحاصرة داخل بلدة المليحة قرب معمل الكبريت ومحيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية وتدمير أسلحة وعتاد لديهم ومن بين القتلى الإرهابيين محمد أبو خليل وفايز القصير في حين تم القضاء على عدد آخر من الإرهابيين في مزارع زبدين والنشابية في الغوطة الشرقية.
إلى ذلك تم القضاء على عدد من الإرهابيين مما يسمى الجبهة الإسلامية في منطقة عدرا البلد قرب معمل السكر وفي محيط معمل أومو للمنظفات بالتزامن مع القضاء على مجموعة إرهابية أخرى تتبع أيضاً لـ “الجبهة الإسلامية” وذلك خلال عملية دقيقة للجيش في مدينة عدرا العمالية السكنية.
وفي منطقة دوما نفذت وحدة من الجيش سلسلة من العمليات تحديداً في مزارع الشيفونية وعالية تم خلالها إيقاع إرهابيين قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم، كما تم القضاء على مجموعة إرهابية في الحارة الغربية بمدينة الزبداني ومن بين القتلى محمد عمر.
كما واصلت وحدات أخرى من الجيش عملياتها في جبال القلمون على الحدود السورية اللبنانية وتم القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم في جرود بلدتي رأس المعرة والمشرفة.
وفي حلب وريفها قضت وحدة من الجيش على مجموعة إرهابية بكامل أفرادها في منطقة حيلان ودمرت عربتين إحداهما مزودة برشاش ثقيل.
واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في حيان والحيدرية والباب والمسلمية والشعار والجزماتي والصاخور والشيخ لطفي والحلوانية وهنانو وتل حطابات وصلاح الدين وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين ودمرت عدة آليات.
وفي ريف حمص تصدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة لمحاولة تسلل مجموعات إرهابية من اتجاه عين حسين والعامرية باتجاه قريتي الغاصبية والمشرفة ومن اتجاه قرية حوش حجو باتجاه السعن الأسود وأوقعت العديد من أفرادها بين قتيل ومصاب، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات لإرهابيين في بئر جزل النفطي وسد وادي الأبيض بريف تدمر ومنطقة السد بالقريتين وعنق الهوى بريف حمص الشرقي وأم شرشوح ودير فول وفي مزرعة العنز بتلبيسة وقضت على عدد منهم وأصابت آخرين.
وفي ريف حماة استهدفت وحدة من الجيش تجمعات وأوكار الإرهابيين في بلدة عقيربات وأوقعتهم قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية ودمرت ثلاث عربات مزودة برشاشات ثقيلة.
وفي ريف إدلب لاحقت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إرهابيين في بلدة نحلة وقضت على عدد منهم كما استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة في بلدة قميناس وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد، وأوقعت وحدات أخرى قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم خلال استهداف تجمعاتهم وأوكارهم في محيط جبل الأربعين وبرج سيرياتيل وبكفلون ومزارع بروما بريف المحافظة.
وفي ريف درعا تصدت وحدة من الجيش والقوات المسلحة لمحاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة إلى إحدى النقاط العسكرية في محيط قرية جديا بريف المحافظة وقضت على عدد من أفرادها ودمرت سيارتين بمن فيهما.
من جهة أخرى سلّم 45 مطلوباً من دمشق وريفها وحمص أنفسهم إلى الجهات المختصة لتسوية أوضاعهم.
زيارة جرحى الجيش ومثاوى الشهداء
في الأثناء، أكد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع في حكومة تسيير الأعمال العماد فهد جاسم الفريج أهمية الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الجيش العربي السوري في الذود عن الوطن وصون عزته وكرامته من خلال مواجهة المجموعات الإرهابية التكفيرية، ولفت خلال زيارة ميدانية أمس لإحدى تشكيلات الجيش المقاتلة بمناسبة عيد الفطر السعيد إلى أن هذه المجموعات التكفيرية تعمل على ضرب سورية خدمة لمصالح الكيان الصهيوني، في وقت أكد فيه المقاتلون أنهم سيبذلون كل غال ونفيس في سبيل إعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن، وأنهم سيبقون الجند الأوفياء والأبناء البررة، الذين يرخصون الدماء والأرواح ليبقى الوطن عزيزاً أبياً شامخاً في وجه ما يتعرض له من تحديات.
واطلع العماد الفريج أثناء جولته على مستوى جاهزية الوحدات العسكرية وحالتها القتالية والمعنوية وعلى ظروف المقاتلين وأوضاعهم.
وزار العماد الفريج جرحى الجيش والقوات المسلحة في مشفى الشهيد يوسف العظمة، حيث هنأهم بحلول عيد الفطر السعيد متمنياً لهم الشفاء العاجل ولذويهم دوام الصحة والعافية، مشيداً بالتضحيات التي بذلوها في ملاحقة المجموعات الإرهابية التكفيرية، واطلع على أوضاع الجرحى وظروف إصاباتهم، واستمع من الكوادر العاملة عن الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة في المشفى، وأثنى على الجهود الحثيثة التي تبذلها في رعاية الجرحى والاهتمام بهم.
وأكد الجرحى أنهم سيستمرون في معركة البذل والعطاء حتى إعادة الأمن والأمان لكل بقعة من أرض الوطن.
رافق العماد الفريج في جولته عدد من ضباط القيادة العامة حيث التقوا المقاتلين في مواقعهم وهنؤوهم بالعيد، متمنين لهم النجاح والتوفيق في تنفيذ مهامهم الوطنية المقدسة ولذويهم الخير والسعادة.
كما زار العماد علي عبد الله أيوب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة جرحى الجيش والقوات المسلحة في مشفى تشرين العسكري وثمّن الجهود والتضحيات التي يبذلها رجال الجيش العربي السوري في سبيل الدفاع عن الوطن، مشيداً بجهودهم الكبيرة وبالملاحم البطولية التي يسطرونها لتبقى سورية عالية البنيان شامخة القامات لا تهزها محن ولا خطوب، وأثنى، خلال الجولة التي رافقه فيها عدد من ضباط القيادة العامة، على جهود العاملين في المشفى من كوادر طبية وإدارية لما يبدونه من رعاية واهتمام بالجرحى وتلبية احتياجاتهم متمنياً لهم التوفيق والنجاح في أداء عملهم.
كما قام قادة المناطق العسكرية بزيارة مثاوى الشهداء ووضعوا أكاليل من الزهر باسم السيد الرئيس الفريق بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة على النصب التذكارية وقرؤوا الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة وأدوا التحية الرسمية وبعد ذلك زار قادة المناطق الجرحى في المشافي العسكرية وهنؤوهم بالعيد وتمنوا لهم الشفاء العاجل.
اعتداء إرهابي خط كهرباء زيزون
من جهة ثانية قال مصدر في وزارة الكهرباء إن اعتداء إرهابياً استهدف خط التوتر العالي زيزون الزربة400 ك ف الذي يؤثر على كمية الطاقة الكهربائية المغذية لمحافظتي حلب وإدلب، وأضاف إن ورشات الصيانة بدأت العمل لإصلاح التخريب الناتج عن الاعتداء ومن المتوقع الانتهاء منه خلال اليومين القادمين.
شهداء وجرحى جراء اعتداءات إرهابية
وفي سياق آخر استشهد صباح أمس مواطن من أبناء قرية مجادل عند الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء إثر محاولة أفراد مجموعة إرهابية مسلحة التسلل إلى القرية والاعتداء على الأهالي فيها. وذكر مصدر في قيادة شرطة محافظة السويداء أن مجموعة مسلحة حاولت التسلل والاعتداء على أهالي قرية مجادل ما أدى إلى استشهاد مواطن لافتاً إلى أنه تم العثور على جثتين مجهولتي الهوية في محيط القرية.
وفي دمشق أصيب مواطن بجروح ولحقت أضرار مادية بمنزلين في اعتداء إرهابي بقذيفتي هاون على منطقتي العدوي والمزة 86.
كما أصيب ستة مواطنين بينهم خمسة أطفال في اعتداء إرهابي بقذيفة هاون على بلدة الغسولة بمنطقة الغزلانية بريف دمشق.
واستشهدت مواطنة جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على عدة أحياء بمدينة الحسكة. وقال مصدر في المحافظة إن ثلاث قذائف هاون أطلقها إرهابيون سقطت على أحياء دولاب العويصي وأراضي حبو والمفتي وأدت الأخيرة لاستشهاد امرأة وأضرار مادية بالمكان.
إلقاء القبض على إرهابي فرنسي
في غضون ذلك ألقت السلطات المغربية القبض على إرهابي فرنسي في طنجة قاتل إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية كان يستعد للعودة إلى فرنسا للقيام بعمليات تجنيد باسم “جبهة النصرة” الإرهابية.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن الشخص المذكور وهو من أصول جزائرية تم توقيفه في ميناء طنجة وذلك بعد أن دخل المغرب في 12 من الشهر الجاري، وأوضحت أن التحقيق الأولي أظهر أنه قاتل في صفوف تنظيم القاعدة الإرهابي على الحدود الافغانية الباكستانية وفي البوسنة والتحق مؤخراً بليبيا ودخل في اتصال مع قادة تنظيم ما يسمى “أنصار الشريعة” الإرهابي.
كما أقرت الوزارة بأن أكثر من ثلاثة آلاف مغربي أو مواطن أوروبي من أصول مغربية انضموا إلى منظمات إرهابية في العراق وسورية حيث يمكنهم الحصول على تدريب بهدف تنفيذ هجمات في المغرب. ووفق الإحصائيات التي تتداولها الصحافة المغربية فإن أكثر من 400 إرهابي مغربي قتلوا في سورية كانوا يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة.