أخي المواطن.. “هيك التسعيرة وما عجبك اشتكي وبلط البحر”؟
يلفت الانتباه خبر وزارة السياحة الذي تنصح بموجبه “إخوتها المواطنين” الاتصال بها على أرقام محددة لتلقي الشكاوى عند استغلالهم من قبل أصحاب المنشآت السياحية!!.
لعلّ من يدقق في حيثيات هذا الخبر تنتابه نوبة من التساؤلات، فإذا كان لا يوجد لدينا نشاط سياحي بالأساس مع تدني نسبة الإشغالات لدرجة 98 بالمئة، فماذا بقي لدينا من سياحة وعن أي شكاوى تتحدث الوزارة؟!.
قبل شهر من الآن قصد صديق لنا إحدى المنشآت السياحية في مدينة طرطوس مع عائلته، وبعد تناوله وجبة الغداء فوجئ بأن تكلفة شوي 2 كغ من السمك 400 ليرة سورية، وعندما أوضح لصاحب المنشأة بأنه هو من أحضر السمك وليس من المطعم كان الجواب: نعرف ذلك أستاذ “هيك التسعيرة وما عجبك روح اشتكي”.
ولما كان صديقنا يعمل مراقباً في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك فإنه يدرك قبل غيره بأن الشكوى لحماية المستهلك تحتاج إلى عنصر مرافق من دائرة السياحة للوصول إلى الغاية كون السياحة هي المخولة بحماية زبائن مطاعمها من جشع واستغلال أصحاب هذه المنشآت السياحية.
إن دعوة وزارة السياحة للاتصال بها لتقديم الشكاوى التي تلحق بهم من قبل أصحاب المنشآت السياحية تشبه الشكاوى المقدمة للأمم المتحدة وهذا ما يثير السخرية حقاً!!.
مدير سياحة حماة المهندس مرهف ارحيم يعلق بالقول: إن نسبة الإشغالات في الفنادق ضعيفة وتقتصر على السياحة الداخلية، وباستثناء المدن الساحلية فإن السياحة في بقية المحافظات شبه معدومة نظراً للظروف الراهنة.
حماة– محمد فرحة