التأمينات الاجتماعية تؤكد قوّة موقفها المالي واستعدادها لتغطية كامل استحقاقات مشتركيها
حسمت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية القضايا المتعلقة بتقديم الاستحقاقات الكاملة للعاملين المتضرّرين أثناء الأزمة البالغ عددهم 100 ألف عامل من القطاع الخاص لعام 2012 و2013 المشمولين بالتأمينات الاجتماعية، وفقاً لمديرها العام خلف العبد الله الذي أكد في تصريح خاص لـ”البعث” قوة الموقف المالي للمؤسسة واستعدادها التام لتغطية كل الاستحقاقات المترتبة عليها تجاه العاملين وأسرهم، سواء أكانت هذه التغطية على مستوى الوفيات أم على مستوى التقاعد، وأن المؤسسة تملك عدة موارد مالية أهمها الفوائد المصرفية، بالإضافة إلى التزام شركات القطاعين العام والخاص بدفع التزاماتها المالية للمؤسسة.
وأشار العبد الله إلى أن المؤسسة التزمت بدفع جميع استحقاقات العاملين في الدولة من رواتب تقاعدية واستحقاقات للشهداء خلال سنوات الأزمة، وأن عملية دفع الاستحقاقات للقطاع العام تجري بسهولة ودون أية تعقيدات أو إرباكات، لأن قوائم الأسماء تأتي بشكل منظم من الجهة التابعة لها، إضافة إلى وجود جهات ترعى القطاع العام.
وفيما يخص القطاع الخاص أوضح العبد الله أن مشكلاته كثيرة جداً، فهناك العديد من المعامل والمنشآت أغلقت أو دمّرت بالكامل ولم يعُد لديها أوراق ثبوتية بأسماء العاملين لديها أو المسجّلين في التأمينات الاجتماعية، وهناك رجال أعمال خرجوا من البلد دون تقديم التزاماتهم أمام التأمينات الاجتماعية، لذلك تتزايد الأعداد والاستحقاقات المطلوبة من المؤسسة من رواتب تقاعدية وغيرها، نتيجة إغلاق عدد كبير من الشركات والمؤسسات والمعامل خلال الأزمة، وبالتالي توقف عدد كبير من العاملين عن العمل بالإضافة إلى العاملين الذين تعرّضوا للإصابة أو الموت أثناء تأديتهم الخدمة.
دمشق – ميادة حسن