أستراليا وأندونيسيا تتأهبان لمواجهة التكفيريين العائدين من سورية.. والكويت تفرض ضوابط على حملات التبرع مقتل 17 متزعماً ينتمون لما يسمى "الجبهة الإسلامية" في إدلب.. والقضاء على كامل مجموعة إرهابية في حماة
تتصاعد المخاوف لدى الدول الغربية من عودة الإرهابيين الذين أرسلتهم إلى سورية لتنفيذ عمليات إرهابية، وجاء أحدث تحذير من هذا النوع من رئيس وحدة تنسيق مكافحة الإرهاب في فرنسا لوك غانيير الذي دق جرس الإنذار بشأن خطورة عودة الإرهابيين الأوروبيين على ما دعاه الأمن الوطني للدول الأوروبية التي يخرج منها هؤلاء الإرهابيون.. وفي تأكيد للرعب الذي يشعر به المسؤولون الغربيون تجاه خطر هؤلاء الإرهابيين على أمنهم أكد رئيس الوزراء الاسترالي أن المواطنين الأستراليين الذين يشتبه في أنهم يقاتلون في الشرق الأوسط سيخضعون للمراقبة إذا عادوا إلى استراليا، في محاولة لضمان ألا يدخل “الجهاديون” إلى استراليا.
وبموجب التدابير الجديدة المقترحة فإن وزير الخارجية الاسترالي الذي يمكنه حالياً إلغاء جواز السفر لإرهابي مشتبه به سيحصل على صلاحيات إضافية تخوله الوقف الفوري لجوازات سفر الأشخاص المشتبه بهم كما سيتم إلزام شركات الاتصال والانترنت بالاحتفاظ ببيانات العملاء لفترة من الزمن.. بدورها فرضت الحكومة الاندونيسية حظراً على تقديم أي دعم لما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة وحذرت مواطنيها من الانضمام إلى صفوفه أو الترويج له داخل أندونيسيا وذلك مع تزايد أعداد الإرهابيين الأجانب الذين يتدفقون إلى سورية من أجل الانضمام إلى التنظيم الإرهابي المذكور الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء سواء في سورية أو العراق . وأكد وزير تنسيق الشؤون السياسية والقانونية والأمنية الأندونيسي دجوكو سويانتو أن بلاده تحظر ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي داخل أندونيسيا لأنه يتعارض مع أيديولوجية الدولة ومبدأ التعددية فيها.
الرعب من خطر ارتداد الإرهاب لم يعد حصراً على الغرب وبعض الدول الأسيوية، فدول الخليج التي صنعت الإرهاب وموّلته، بدأت تتوجس من عودة الإرهابيين الذين يحملون جنسيتها، وفرضت رقابة على ما كانت تسميه جمعيات خيرية ولكنها في حقيقة الأمر تهدف إلى تمويل ودعم المجموعات الإرهابية في سورية بعد أن غضّت النظر عنها على مدى أكثر من ثلاث سنوات من الأزمة في سورية.
وفي هذا الإطار فرضت السلطات الكويتية ضوابط وقيوداً على حملات جمع التبرعات التي تقوم بها جمعيات كويتية “خيرية” يعتقد أن بعضها يذهب لتمويل المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية هند الصبيح إنه سيتم إلزام الجهات الخيرية بإصدار وثيقة تبين الشفافية ومصدر ومصير الأموال التي تجمعها كما سيتم إلزام الجهات المخولة بجمع التبرعات رسمياً بالحصول على وصولات موقعة من وزارة الشؤون وألا تكون عملية جمع التبرعات غير قانونية.
إلى ذلك انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تصرفات الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن هذه التصرفات تبين أنه ليس لدى واشنطن استراتيجية مدروسة في هذه المنطقة. في حين دعت الخارجية الروسية شركاءها الدوليين في بيان أورده موقع روسيا اليوم إلى تقييم موضوعي للظواهر الخطرة للغاية التي ظهرت في سورية والعراق ولبنان، مؤكدة ضرورة التخلي عن سياسة المقاييس المزدوجة وتجنب اتخاذ خطوات لا تؤدي إلى الردع بل بالعكس إلى زيادة الخطر الإرهابي والمتطرف في منطقة الشرق الأوسط.
وسط هذه الأجواء واصل الجيش العربي السوري مهمته الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلحة وقضى على العديد من الإرهابيين مما يسمى الجبهة الإسلامية بعضهم مرتزقة من جنسيات عربية عرف منهم أحمد الحاج وربيع بعلبكي من الجنسية اللبنانية خلال عمليات نفذها ضد أوكارهم وتجمعاتهم في الزبداني والغوطة الشرقية وجرود القلمون في ريف دمشق أسفرت عن تدمير معمل لصناعة مدافع وقذائف الهاون وكميات من الأسلحة والذخيرة.
وأوقعت وحدات أخرى مجموعة إرهابية مسلحة بين قتيل ومصاب أثناء محاولتها التسلل من أحد المعابر غير الشرعية في وادي الزمراني بجرود بلدة قارة في جبال القلمون على الحدود السورية اللبنانية في حين اشتبكت وحدة ثانية مع إرهابيين في محيط مقام السيدة سكينة بمدينة داريا وأردت إرهابيين قتلى ومصابين.
وفي الغوطة الشرقية دمرت وحدات من جيشنا الباسل تجمعات وأسلحة وعتاداً لمجموعات إرهابية مسلحة شرق شركة تاميكو لصناعة الأدوية وعلى أطراف المليحة وقضت على معظم أفرادها منهم عبد القادر طعمة ومحمد الفليطاني إضافة إلى مقتل وإصابة العشرات من الإرهابيين في عملية دقيقة نفذتها وحدة من جيشنا الباسل في وادي عين ترما في حين أوقعت وحدة ثانية قتلى في صفوف إرهابيين مما يسمى الجبهة الإسلامية في محيط الإنشاءات بمنطقة عدرا البلد ودمرت لهم عدداً من الرشاشات الثقيلة ومن القتلى محمود طه.
بموازاة ذلك دمرت وحدة من جيشنا الباسل وكراً لمجموعة إرهابية عند مفرق السنديانة في منطقة دوما وأوقعت قتلى بين أفرادها ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم منهم أحمد الحموري بينما لاحقت وحدة ثانية مجموعة إرهابية مسلحة عند دوار الثانوية في حرستا وقضت على الإرهابيين مصطفى طباجو ونعمان ناجي وبالتزامن تم تدمير أوكار بما فيها من أسلحة وذخيرة ومقتل من بداخلها شرق الكورنيش الوسطاني ومن الجهتين الشمالية والشمالية الشرقية في حي جوبر.
إلى ذلك استهدف إرهابيون من جبهة النصرة بعدد من القذائف الصاروخية والهاون والرشاشات الثقيلة والمتوسطة قرية حرفا في الريف الجنوبي الغربي لدمشق ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين وبشبكة الكهرباء وخطوط التوتر المتوسط وانقطاع التيار الكهربائي عن عدد من أحياء القرية دون وقوع إصابات بين المواطنين.
وفي ريف درعا استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين في عتمان وبرقة والملزومة وتل مطوق وانخل ومحيط الثانوية الصناعية في نوى وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين، وأحبطت محاولة تسلل مجموعة إرهابية من بلدة الحراك باتجاه إحدى النقاط العسكرية وقضت على معظم أفرادها.
وفي حلب أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم وأوكارهم في قاضي عسكر ومحيط مشفى العيون وباب الحديد والهلك وبني زيد ودارة عزة وفي صلاح الدين والبريج وبابيص وخربة معراته والشرفة الصفراء ودمرت عدداً من آلياتهم بعضها مزود برشاشات ثقيلة.
وفي ريف القنيطرة دمرت وحدات من الجيش عدداً من آليات الإرهابيين بين رسم الشولي والعجرف والصمدانية وأوقعت من فيها قتلى ومصابين ودمرت آلية مزودة برشاش ثقيل في قرية أم باطنة.
إلى ذلك أوقعت وحدات من الجيش العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين باستهداف تجمعاتهم في قرية عقرب بريف الحولة وفي مزرعة الشجرة بتدمر وفي دير فول وجبل الزعلانة وتلبيسة وشمال القريتين ودمرت لهم عدة سيارات بمن فيها من إرهابيين في الغنطو بريف حمص.
وفي ريف إدلب استهدفت وحدة من الجيش وكراً للمجموعات الإرهابية في محيط قرية منطف وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين أغلبهم من جنسيات أجنبية وبينهم 17 متزعماً ممن ينتمون إلى تنظيم ما يسمى “الجبهة الإسلامية” ودمرت عدة سيارات بيك اب مزودة برشاشات ثقيلة بينما تم إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين في محيط بلدة قميناس وتفكيك 5 ألغام م/د و8 عبوات ناسفة معدة للتفجير زنة الواحدة منها تتراوح مابين 20 و30 كيلوغراماً في إحدى مزارع البلدة، وأحبطت وحدة أخرى محاولة تسلل مجموعة إرهابية إلى طريق جسر الشغور جورين في محيط السرمانية وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفها كما قضت على إرهابيين وأصابت آخرين خلال استهداف تجمعاتهم في معرة النعمان وكورين والمستريحة وتل اللوز وحميمات الداير.
وفي ريف حماة قضت وحدة من بواسل جيشنا على كامل أفراد مجموعة إرهابية مسلحة حاولت التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية في محيط بلدة مورك في ريف حماة ودمرت سيارتين مزودتين برشاش ثقيل بمن فيهما، وأحبطت وحدة أخرى محاولة تسلل لمجموعة إرهابية مسلحة من قرية أم خريزة باتجاه المناطق الآمنة في قرية تل عبد العزيز وأردتهم بين قتيل ومصاب.
وإزاء الإنجازات النوعية لبواسل جيشنا تحاول المجموعات الإرهابية المسلحة رفع معنوياتها المنهارة من خلال تدمير مزيد من البنى التحتية التي تؤمن الخدمات للمواطنين حيث قامت مجموعة إرهابية مسلحة باستهداف مخبز اليعربية الاحتياطي في بلدة اليعربية الحدودية بقذيفة صاروخية أدت إلى احتراقه بشكل كامل وخرج من الخدمة نهائياً.
في هذه الأثناء تتواصل عمليات المصالحة والمسامحة في مختلف المناطق وتم أمس تسوية أوضاع 21 مسلحاً من أحياء دير بعلبة وبابا عمرو وباب الدريب بمدينة حمص ومدينة القصير وقرية الضبعة في ريف حمص بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة بالتعاون مع لجنة اللقاء الوطني وتعهدهم بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن.