استجابة لما نشرته “البعث” محافظ ريف دمشق يشكّل خلية أزمة تعيد انسياب المياه إلى صحنايا وأشرفيتها
استجابة لما تطرّقت إليه “البعث” مؤخراً شكّل المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق أمس خلية أزمة مؤلفة من راتب عدس نائب رئيس المكتب التنفيذي والمهندس حسام حريدين المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها والمهندس أكرم البحش مدير الوحدات في المؤسسة والمهندس عدنان حامد مدير الصيانة والاستثمار في المؤسسة ورئيس وحدة مياه صحنايا ورئيس البلدية في صحنايا وأشرفية صحنايا وعدد من المعنيين، والنية معالجة واقع ومشكلات نقص مياه الشرب في بلدة صحنايا وبلدية أشرفية صحنايا لوقف معاناة الناس فيما يتعلق بنقص المياه.
وأكد راتب عدس نائب رئيس المكتب التنفيذي أن مهمة الخلية إعادة انسياب المياه لصحنايا وأشرفية صحنايا فوراً وبذل كل الجهود لتحقيق ذلك والعمل على إعداد دراسة متكاملة لواقع السكان في البلدتين وشبكة المياه الموجودة ومصادر هذه المياه لتنفيذ مشاريع استراتيجية تتناسب مع الواقع الديموغرافي الجديد للسكان.
اللجنة قامت بالكشف على جميع الآبار الموجودة في المنطقة وتشكيل لجنة من مؤسسة المياه للكشف على الآبار ووضع تقرير فني يتضمن الوضع الحالي لهذه الآبار وبيان الآبار العاملة والجافة وإمكانية تأهيلها وإعادة وضعها بالاستثمار، كما عقدت اللجنة اجتماعاً مطوّلاً في بلدية صحنايا واتخذت عدداً من الإجراءات الإسعافية لضخ كميات كافية من مياه الشرب لصحنايا وأشرفيتها، وقد عادت المياه للانسياب إلى معظم أحياء صحنايا يوم أمس الأول وأمس.
وأفاد المهندس حريدين أنه سيتم على الفور تركيب مولدات كهربائية على بعض الآبار الاستراتيجية لاستمرارية ضخ المياه في حال انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى فرز ضابطة مائية كاملة من المؤسسة مع ورشة صيانة لفك ومصادرة جميع شفاطات المياه المخالفة (الحرامي) لأنها مخالفة لقانون نظام الاستثمار وتعدّ تعدياً على الشبكة، وقد باشرت هذه اللجنة عملها فوراً.
أما بالنسبة لبلدة صحنايا فقال حريدين: تم تركيب مركز تحويل كهربائي للآبار الاستراتيجية الجديدة بعد فحص وتصليح الأعطال التي ظهرت في الكابلات الكهربائية المغذية لمركز التحويل، وقد تم تشغيل هذه الآبار يوم أمس الأول وأمس على مدار الساعة وبطاقة إضافية بحدود 5000 م3 باليوم، وهذا الإجراء يعتبر السبب الرئيسي الذي أدّى إلى انسياب مياه الشرب إلى معظم أحياء صحنايا التي عانت خلال الأيام الماضية من نقص المياه، هذا بالإضافة إلى المشروع القديم الموجود في المنطقة الذي يؤمّن بحدود 4800م3 باليوم، وهذه الإجراءات المتخذة بالإضافة إلى عمل الضابطة المائية التي تم تكليفها بشكل مستمر ستؤمّن كميات المياه اللازمة لصحنايا بشكل يفي بالغرض.
وأشار مدير مؤسسة المياه إلى أن النقص الذي تعرّضت له أشرفية صحنايا خلال الأيام الماضية كان نتيجة وجود خلل في شبكة المدينة وإجراء إصلاحات في محطة العقدة الثامنة الموجودة في نهر عيشة تسبّبا بتقليص كميات المياه المنتجة إلى أشرفية صحنايا بحدود 50% من إجمالي الكميات البالغة 8000م3 يومياً.
حريدين قال: إنه وبعد توجيهات محافظ ريف دمشق واستقرار الوضع المائي في مدينة دمشق وإصلاح أعطال محطة العقدة الثامنة سيعاد إنتاج كامل كمية المياه وإرسالها إلى أشرفية صحنايا وستعاد المياه إلى طبيعتها.
وبيّن حريدين أن المؤسسة بدأت بعمليات تعديل على شبكة المياه الموجودة في صحنايا وأشرفية صحنايا وذلك لفصل الشبكات الطويلة وتحويلها إلى حلقات ضيقة من خلال تركيب عدد من (السكورة) وبالتالي التحكم بعمليات توزيع المياه وتحقيق العدالة لجميع المشتركين، كما تم إعطاء المباشرة الفعلية للعمل في إعادة تأهيل الشبكة حيث تبلغ قيمة هذا المشروع 80 مليون ليرة، وسيتم البدء بأعمال الحفر من الأحد القادم، وهذا المشروع -حسب حريدين- هو الحل الجذري لشبكة صحنايا وأشرفيتها، حيث إن الشبكة القديمة مصمّمة لتغذية 34 ألف نسمة، بينما الشبكة المعدّلة درست إمكانية توزيع المياه لحدود 450 ألف نسمة من خلال عملية التزويد المتقطّع.
أما بالنسبة للمشاريع الاستراتيجية فقال: يتم التفاوض حالياً مع شركة الإنشاءات العسكرية للتعاقد بالتراضي على إنشاء خزان سعة 10 آلاف م3 في منطقة المصطبة بصحنايا، وهذا الخزان سيوفر سعة تخزينية استراتيجية للمنطقة بالضاغط على جميع الشبكة بمقدار (3 بار) ما يعادل ارتفاع 30م وفق المواصفات العالمية.
ريف دمشق – البعث