الجيش يحبط محاولة جديدة لفك الحصار عن إرهابيي المليحة.. ويدك مقرات متزعمي"جبهة النصرة" في إدلب مئات الأسر المهجرة تعود من عرسال اللبنانية وتكشف زيف ادعاءات المتاجرين بالأزمة السورية
شيوخ عشائر
ديـــر الزور: التصدي الشعبي للإرهــاب سيمتد ليـــطال أرجــاء الوطـــــــن كلــه
لم يعد خطر التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” “داعش” يهدد منطقة أو شريحة مجتمعية بعينها، بل يسعى إلى التمدد ونشر القتل والفكر الوهابي التكفيري في كل بقعة يصل إليها. وبالتالي فإن مواجهته تتطلب تحركاً دولياً لدرء أخطاره ومحاصرته والقضاء عليه، وفي الآن ذاته على الشعوب أن تساهم في مكافحته.
وفي هذا الإطار تحرك المئات من أبناء القلمون خلال الأيام القليلة الماضية إلى دير الزور لمساعدة أهلنا لمواجهة الإرهاب الذي يتعرضون له من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وبالأمس أكد شيوخ عشائر ووجهاء وأصحاب فعاليات مختلفة من أهالي محافظة دير الزور وقوفهم ضد الإرهاب بأشكاله كافة. وأعلنوا في بيان عقب الاجتماع الذي عقد في مدينة الشباب بدمشق أنهم جميعاً يد واحدة في وجه كل ما من شأنه زعزعة الأمن الاجتماعي واستقراره، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في دفاعه عن ثرى الوطن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. وحيا المجتمعون في بيانهم التصدي الشعبي المبارك في ريف دير الزور الشرقي الذي سيمتد ليطال أرجاء الوطن كله ضد تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي.
ودعا حزب الشباب الوطني السوري العشائر العربية السورية الشريفة، وخصوصاً عشائر جبور، إلى محاربة الإرهاب التكفيري إلى جانب الجيش العربي السوري البطل والقوى الوطنية، فيما حذّر أمين عام الحزب ماهر مرهج من تمدد الإرهاب في سورية ودول الجوار، داعياً إلى تقديم مختلف أنواع الدعم التي يحتاجها الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب تقنية كانت أو لوجستية.
في وقت تتسع رقعة المصالحات لتشمل كل أرض الوطن لإعادة كل من غرر به أو أجبر على حمل السلاح إلى جادة الصواب والمساهمة في مواجهة الحرب الشرسة على سورية، ناهيك عن عودة مئات الأسر التي أجبرت على ترك منازلها وهجرت قسراً إلى دول الجوار والتي بدأت بالعودة إلى سورية كان آخرها من عادوا من عرسال اللبنانية. بموازاة ذلك يراكم الجيش العربي السوري إنجازات لافتة في كل المناطق خلال ملاحقته لفلول المجموعات الإرهابية المسلحة ويوجه لها ضربات قاصمة ملحقاً بها خسائر فادحة في العديد والعتاد.
جملة ما تقدم يؤكد أن لاشيء في الدنيا يعادل قيمة الوطن وهو يتسع لجميع أبنائه وبالتالي فإن مسؤولية الدفاع ودرء الأخطار عنه مسؤولية الجميع الشعب والجيش والحكومة وهذا التكاتف جعل سورية تصمد في وجه العدوان وباتت قاب قوسين أو أدنى من إعلان النصر النهائي على الحرب الكونية التي تشن ضدها.
فقد وصلت المئات من الأسر السورية المهجرة والعائدة من بلدة عرسال اللبنانية إلى مركز الإقامة المؤقتة في ضاحية قدسيا.
وأكد منير أبو كحلة عضو لجنة إدارة المركز قيام فريق تطوعي بتجهيز المركز قبل وصول العائلات حيث تم استقبالهم وتوزيعهم على الغرف وتقديم الوجبات الغذائية لهم فوراً بالإضافة إلى توزيع الفرش والحرامات والسلال الغذائية والطبية، وأشار الى تأمين جميع الاحتياجات الضرورية بالتعاون مع الهلال الأحمر ومحافظة ريف دمشق ومديرية الصحة والجمعيات الأهلية إضافة إلى حضور عيادة طبية متنقلة إلى المركز.
بدوره قام فريق الهلال الأحمر بتوزيع 800 فرشة و1500 حرام و500 سلة غذائية مدعومة و350 سلة صحية ومنظفات وسلل مطبخية بالإضافة إلى فوط الأطفال وغيرها. وبين الفريق الطبي الذي حضر مع عيادة طبية متكاملة بأنه تم الكشف على جميع الحالات المرضية الموجودة في المركز ومنح الأدوية اللازمة بالإضافة إلى أدوية الأطفال والأدوية الجلدية والشامبو.
وبينت الحاجة أم أحمد التي تعاني من مرض الضغط أنها تلقت العلاج اللازم في العيادة الطبية وحصلت على الأدوية.
وطالب عدد من الأطفال بالعودة إلى منازلهم من أجل التحاقهم بمدارسهم ومتابعة تحصيلهم الدراسي الذي حرمهم منه الإرهاب.
وأشار محمد أبو عبدو إلى أنه هجر مع أفراد عائلته من بلدة الشحيل من القلمون منذ شباط الماضي بفعل أعمال التنظيمات الإرهابية المسلحة حيث اضطر الى ترك منزله ومواشيه وأراضيه وهرب تحت نيران هذه التنظيمات، لافتاً إلى أنه عاد مع أسرته في أول فرصة أتيحت له للعودة.
وأوضح الشاب عبد الغني أنه عاد مع أسرته المهجرة من عرسال لأنهم يريدون العودة إلى بلدهم ومنازلهم وأنه كان يتعرض لمضايقات من قبل بعض المنظمات التي كانت توزع عليهم المساعدات في عرسال لمنعهم من العودة إلى بلدهم.
وأشارت أم خالد إلى أن حافلات وصلت إلى منطقة المصنع ونقلتهم إلى مركز الإقامة المؤقتة وقام الفريق التطوعي بمساعدتهم وتقديم جميع الخدمات اللازمة وتأمين راحتهم.
وطالبت الأسر المهجرة الجيش العربي السوري بضرب التنظيمات الإرهابية المسلحة بيد من حديد لتأمين عودتهم إلى قراهم ومنازلهم وخاصة بعد تهجيرهم وإحساسهم بشعور الغربة والنعمة التي كانوا يعيشون بها قبل دخول الإرهاب إلى منازلهم وقراهم.
من جهة ثانية وبدعم من الحكومة السورية وزعت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية أمس 450 سلة غذائية على أهالي مخيم اليرموك المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
وأوضح المدير العام للهيئة علي مصطفى أنه تم توزيع 450 سلة غذائية مع الخضار والفواكه والخبز بالإضافة إلى 440 سلة صحية وذلك في شارع راما في المخيم بدمشق مشيراً إلى أن النقطة الطبية التابعة لوكالة الغوث الأونروا مستمرة بمعالجة المرضى في موقع توزيع المساعدات وتقديم العلاج والدواء لهم.
ونوه مصطفى بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية في دعم ومساعدة ومساندة أبناء الشعب الفلسطيني والتخفيف من المعاناة التي تواجههم نتيجة الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم التنظيمات الإرهابية المسلحة.
ميدانياً، ألحقت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة خسائر كبيرة في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة في العديد والعتاد في سلسلة من عملياتها تركزت في مناطق عدة دمرت خلالها أوكاراً للإرهابيين بما فيها من أدوات إجرامهم.
ففي ريف دمشق قضت وحدات من الجيش على 30 إرهابياً ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم في عملية مركزة في بلدة دير مقرن بمنطقة الزبداني في حين تم تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة ومقتل من بداخله من إرهابيين في محيط جامع العباس في مدينة داريا.
وفي الغوطة الشرقية نفذت وحدات من الجيش سلسلة عمليات في المزارع الشمالية للمليحة وفي محيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية وباتجاه مفرق بلدة جسرين أسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي كانوا يحاولون فك الحصار عن الإرهابيين داخل المليحة من بين القتلى كمال القاري وحاتم المصري واكبتها عمليات مماثلة في مزارع البلدات المحيطة ببلدة النشابية بعمق الغوطة الشرقية أفضت إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين من بينهم ربيع الدوماني وعبدو قاروط و مروان الطويل.
كما تم تنفيذ سلسلة من العمليات المركزة ضد أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية في منطقة دوما وعلى وجه التحديد في مزارع عالية والشيفونية ومسرابا أفضت عن مقتل وإصابة العديد من أفرادها منهم محي الدين عبد النافع وراتب الريس وراتب الحبوش وتدمير كمية من أسلحتهم وذخيرتهم.
إلى ذلك استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات للإرهابيين في بيت تيما وخان الشيح بريف دمشق وفي الرويحينة ومجدوليا والعجرف بريف القنيطرة وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي درعا وريفها قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين في محيط جامع سملين وفي الجيزة وام ولد وعلى طريق قيطة والبعيات بمنطقة اللجاة بريف المحافظة ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم، ودمرت وحدات أخرى عدة سيارات ودراجات نارية للإرهابيين على طريق نوى تل الجابية ومحيط الخزان الغربي لبلدة الكرك وعلى طريق مليحة العطش الحراك وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابين.
كما أوقعت وحدة من الجيش عددا من الإرهابيين قتلى ومصابين في بناء غرب بلدة عتمان بينما دمرت وحدة أخرى رتلا من سيارات الإرهابيين بمن فيها عند مفرق الثريا انخل.
وفي حلب وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في كويرس ودير حافر ومسكنة وحندرات والباب والشعار ومشفى العيون ومحيط القلعة ومران وهنانو وبلاط وحلب القديمة.
وفي ريف حمص قضت وحدة من الجيش على عدد من الإرهابيين في مزرعة العثمان على اتجاه جبورين ام شرشوح ودمرت لهم عددا من السيارات بعضها مزود برشاش ثقيل، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في عنق الهوى وام الريش وجنوب رحوم بريف المحافظة الشرقي وفي قرية عين حسين بتلبيسة وأوقعت أعدادا منهم قتلى ومصابين ودمرت لهم أسلحة وذخيرة، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوف إرهابيين حاولوا الاعتداء على طريق عام حوارين القريتين في منطقة الحزم ودمرت أدوات إجرامهم.
إلى ذلك ألقت الجهات المختصة في حمص القبض على المطلوبين دياب جابر سليمان العلي ونعيمة محمد جمعة عبد الغني وأحمد رشيد نقرة.
وفي ريف إدلب قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة على أعداد من الإرهابيين باستهداف أوكارهم وتجمعاتهم في قرى وبلدات معرشورين ومعرة النعمان وديريني وغرب النيرب وقميناس ومرعيان وكفر حايا، واستهدفت وحدة أخرى مقرات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في قريتي اليعقوبية والجديدة بريف المحافظة الشمالي ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة منه بينهم متزعمهم أبو أسامة الليبي.
وقضت وحدة من الجيش على عدد من الإرهابيين من جنسيات غير سورية لدى استهدافها تجمعا لهم في قرية الشغر التابعة لمنطقة جسر الشغور من بينهم متزعم المجموعة وهو شيشاني الجنسية فيما ألحقت وحدات أخرى خسائر كبيرة بين صفوف الإرهابيين وأوقعت أعدادا كبيرة منهم قتلى ومصابين في السرمانية وقطرون ومزرعة حاج حمود وحلوز بريف المحافظة.