قيادة الحزب تلتقي أمناء الفروع في المحافظات والجامعات تطوير القطاع العام يتصدّر اهتمامات الدورة الـ/18/ لنقابات العمال الهلال: الطبقة العاملة شريكة في صنع الانتصار.. والبعث سيبقى المدافع عن حقوقها
ناقشت القيادة القطرية للحزب خلال اجتماعها مع أمناء فروع الحزب في المحافظات والجامعات في مبنى القيادة واقع العمل الحزبي والتنظيمي والسبل الكفيلة للنهوض به.
وقال الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال: إن اللقاء مع أمناء الفروع يأتي ضمن خطة القيادة ولقاءاتها الدورية مع الجهاز الحزبي للاطلاع على واقع العمل والصعوبات التي تعيقه ومدى تنفيذ خطة القيادة في مختلف الجوانب التي تهم العمل، وأكد أن حزب البعث سيبقى حزباً لكل الجماهير وسيركز جل اهتمامه على الجانب الاجتماعي وخدمة المواطنين، الأمر الذي يفرض على القيادات الحزبية التواصل الدائم مع المواطنين في أماكن تواجدهم والاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم والمساعدة بحلها بالتعاون مع الجهات المعنية، وعدم الابتعاد عنهم، لأننا لا نريد تكرار التجارب الماضية التي أثبتت فشلها في هذا الجانب، مشدداً على أن الحزب هو الأقدر على قيادة أي عمل وسيكون متواجداً في أي نشاط أو فعالية على مستوى المحافظة ومن غير المسموح به أن نكون غائبين.
رئيس مكتب التنظيم الرفيق يوسف أحمد قال: إن الحزب وبعد مرور عام على تشكيل القيادة القطرية وقيادات الفروع أصبح أكثر قوة، واستطاع إعادة الوعي للمواطنين والاهتمام بالجانب التنظيمي.
وأضاف: إن خطوة القيادة بخصوص موضوع تثبيت العضوية كانت صائبة وحققت الهدف المراد منها وعكست الواقع الحقيقي للجانب التنظيمي، حيث وصل عدد الذين ثبتوا عضويتهم خلال عام من الأعضاء العاملين إلى 181315 عضواً، بنسبة وصلت إلى حوالي 24 بالمئة، وعدد الذين ثبتوا عضويتهم من الأنصار إلى 97 ألف عضو، وأضاف: يجب تطهير الحزب من الانتهازيين والمستغلين والمخربين بأسرع وقت، لأننا لسنا بحاجة إلى المزيد من المنتسبين الذين يريدون الحزب لتحقيق مصالحهم، وسيرتكز عملنا اليوم على إعادة الحيوية للحزب.
رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح أشار إلى ضرورة استعادة الجانب الثقافي للحزب وفق خطة مدروسة والاهتمام بالاجتماع الحزبي، فيما دعا رئيس مكتب الشباب الدكتور عمار ساعاتي إلى الاهتمام بعمل المنظمات والنقابات، وأن يكون للرفاق البعثيين تواجد كبير في قياداتها، وبالشكل الذي لا يتعارض مع أنظمتها وقوانينها، وإفساح المجال أمام الكوادر الشابة لشغل المناصب القيادية.
ولفت رئيس مكتب الفلاحين الدكتور عبد الناصر شفيع إلى أهمية وضرورة تطوير فكر الحزب، كي يبقى الحزب في الطليعة، فيما دعا رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية الرفيق عبد المعطي مشلب إلى ضرورة وضع رؤية لتطوير العمل والاستعداد للمؤتمرات القادمة للمنظمات والنقابات.
وشدد رئيس مكتب العمال القطري محمد شعبان عزوز على معالجة الخلل الإداري في الجهات العامة، ولفت رئيس مكتب التربية والطلائع أركان الشوفي إلى ضرورة أن يكون هناك تقييم جيد لمن يسند إليه مهمة تربوية وإدارية، فيما حثت رئيسة مكتب التعليم العالي الدكتورة فيروز الموسى على ضرورة التركيز على عمل الجامعات وتجاوز الخلل الذي ظهر في اختيار القيادات الإدارية.
وخلال حضوره أعمال الدورة الثامنة عشرة للمجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال، أكد الرفيق الهلال أن أبناء الطبقة العاملة في سورية بما قدموه من تضحيات وما بذلوه من جهود خلال فترة الأزمة كانوا شركاء في صنع الانتصار ومواجهة المؤامرة التي يتعرض لها الوطن إلى جانب الجيش والقوات المسلحة، منوّهاً بدور الطبقة العاملة في إنجاح جميع الاستحقاقات الوطنية والمشاركة في رسم مستقبل الوطن سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وإعادة دورة الحياة إلى ربوعه.
ودعا الرفيق الأمين القطري المساعد للحزب القيادات النقابية في جميع مؤسسات ومفاصل الدولة إلى عدم السكوت عن الأخطاء مهما صغر حجمها، والكشف عن حالات الفساد، والعمل بجد من أجل تطوير القطاع العام باعتباره أساس العمل الوطني الخلاق إلى جانب ضرورة تسخير جميع الطاقات لمرحلة البناء وإعادة الإعمار، وقال: إن حزب البعث هو حزب العمال والفلاحين، وسيبقى راعياً لهم ولهمومهم وسيقدّم لهم كل الدعم والعون لتحقيق أهدافهم ومصالحهم.