الرضاعة الطبيعية “نافذة الفرص” لمنع تعثر نمو الطفل
أطلقت وزارة الصحة أمس “ندوة اليوم الوطني لتشجيع الإرضاع الوالدي” بالتوازي مع الأسبوع العالمي لإرضاع الوالدة، بهدف التشجيع والترويج لهذه الظاهرة التي شهدت انخفاضاً ملحوظاً ولاسيما في الوقت الراهن، حيث بيّنت نتائج المسح الصحي الأسري الذي نفّذ في سورية خلال العام/2009/ أن 93% من الأطفال دون الخامسة أرضعوا طبيعياً خلال الشهر الأول من العمر و64%من المواليد تمّ إرضاعهم رضاعة طبيعية خلال الساعات الأولى من الولادة.
وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال الدكتور سعد النايف شدّد على ضرورة وضع إستراتيجية وطنية لدعم الإرضاع الوالدي من خلال التنسيق مع البرنامج الوطني لتشجيع هذا الإرضاع، وتوسيع قاعدة التشاركية والتعاون مع القطاع الأهلي والمنظمات غير الحكومية والدولية، وتدريب العاملين في المجال الصحي لتعريف الأمهات على منافع الإرضاع الطبيعي وضرورة الاستمرار به لمدة /6/ أشهر على الأقل.
وأشار النايف إلى اعتماد الوزارة خطة عمل وطنية لتغطية كافة مشافي التوليد والتجمعات السكانية بما في ذلك مراكز الإيواء المؤقت للمتضررين، لما للرضاعة الطبيعية من أهمية في التخفيض من خطر تعرض الطفل للأمراض المزمنة كـ(السكري والربو وبعض الأمراض السرطانية)، إضافة إلى أهميتها في تخفيف السمنة في مرحلة الطفولة ومساعدتها في التطور الروحي والعقلي.
من جانبها ممثلة منظمة “اليونيسيف” مها مهنا أكدت ضرورة العمل الجاد لزيادة حالات الإرضاع الطبيعي بهدف حماية أطفال سورية من العديد من الأمراض، في وقت اعترفت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية بتقصير المنظمة وعدم تقديمها الدعم المطلوب، كما أبدت استعداد المنظمة للعمل على رصد التغذية والإرضاع الوالدي ودعمه بكافة الوسائل ليصل إلى المستوى المطلوب.
دمشق– حياة عيسى