الــبـدايــــــــة مـــن بـيـلاروســـــــــــيــا بعيــداً عن التـسويف التــوجّــه شـــرقاً إلـى الـواجـهــة مجــدّداً
يبدو أن خطوات التوجّه شرقاً ستترجم قريباً على أرض الواقع بشكل جدّي بعيداً عن التسويف، وأن الوجهة الأولى ستكون باتجاه بيلاروسيا، إذ تم وضع خريطة تعاون مع الأخيرة وكيفية تفعيل العلاقات وخاصة أن الوقت متاح لزيادة العلاقات التجارية ولاسيما على مستوى الصادرات، وذلك خلال اجتماع عقد أمس في مبنى هيئة تنمية وترويج الصادرات لمناقشة فتح علاقات تعاون مع الدول الصديقة وبداية مع بيلاروسيا برئاسة معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور حيان سلمان وبمشاركة ممثلين عن جهات حكومية وخاصة.
زيارة
الجديد –وربما الواقعي إن صح التعبير- في نهج التوجّه شرقاً هو تحديد السلع ذات المزايا النسبية وتوجيه اتحاد المصدّرين للقاء المباشر مع المصدّرين شخصياً، وإعداد كل ما هو جاهز لديهم للتصدير، كما تمت مناقشة بعض المشكلات التي تواجه المصدّرين وخاصة تلك المتعلقة بالنقل البحري والبري والجوي، وفي هذا السياق أوضح معاون الوزير أنه تم الاتفاق مع اتحاد المصدّرين على مراجعة وزارة النقل بهذا الخصوص ووضع حدّ لهذا الموضوع والإسراع بتفعيل آلية النقل بين سورية ودول العالم الأخرى.
وفي تصريح خاص لـ”البعث” أضاف حيان: سيتم تشكيل وفد اقتصادي يضم ممثلين عن وزارة الاقتصاد واتحاد المصدّرين وهيئة ترويج الصادرات، لزيارة دول الاتحاد الجمركي الثلاث (روسيا – بيلاروسيا – كازاخستان) لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاقتصادي معها، والاتفاق أيضاً على اعتماد موضوع شهادة منشأ السلع السورية التي ستصدر إلى دول الاتحاد الجمركي والتي سيطبّق عليها نظام التفضيلات الجمركية، مشيراً إلى أنه تم تكليف اتحاد المصدّرين إعداد دراسة حول إقامة منطقة حرة في مرفأ اللاذقية، وإنشاء قرية للصادرات في محافظة اللاذقية.
وأشاد حيان بلفتة رئيس اتحاد المصدّرين بتعميق العلاقة بين القطاع الإنتاجي والقطاع التجاري، وزيادة الصادرات وهذا يتطلب زيادة الطاقة الإنتاجية، وتم الاتفاق على أنه في الاجتماع القادم ستكون هناك دراسة نقدية لما تحقق، وما لم يتحقق.
ساحة مبرّدة
رئيس اتحاد المصدّرين محمد السواح بيّن أن هناك بعض الخضروات الزراعية الطازجة بحاجة إلى ساحات مبرّدة يجب أن تكون ملاصقة للمطارات، وهي مطلوبة في بعض دول العالم مثل (الكزبرة – الجرجير – البقدونس وغيرها) لذلك لابد من دراسة هذا الموضوع ومتابعته بكل جدية.
وأضاف السواح: إن لدى المصدّرين منتجات جاهزة للتصدير مثل 100 ألف طن بندورة محمية، وهناك بعض المشكلات اللوجستية التي تعيق التصدير وعلى رأسها موضوع النقل، مبيّناً أن الاتحاد يسعى إلى اختراق حلقات الظل واستقطاب أكبر عدد ممكن من المصدّرين للانضمام إلى الاتحاد ليكون عملهم منظماً.
وطالب السواح مجالس رجال الأعمال بضرورة تفعيل علاقات التعاون والتبادل التجاري مع نظرائهم من الدول، معتبراً أن مجلس الأعمال السوري الروسي هو الأكثر فعالية بين هذه المجالس، وأنه قام بكل ما يجب القيام به في هذا الخصوص، وأن هناك تنسيقاً دائماً بينه وبين الاتحاد.
دمشق – حسن النابلسي