استيراد للأبقار من هولندا قريباً كشتو لـ”البعث”: العمل على تفعيل خط تصدير عدد من منتجاتنا الزراعية لروسيا بواقع باخرة

كشف المهندس محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة لـ”البعث” عن البدء قريباً بتنفيذ استيراد الأبقار من هولندا خلال فترة قصيرة، مشيراً إلى أن موضوع الاستيراد الذي كان مزمعاً من أوكرانيا لم يتم بسبب الأوضاع هناك.
ولفت كشتو إلى أن عملية الاستيراد من هولندا تعترضها بعض الصعوبات في عدد من الإجراءات المطلوبة لاستكمال عملية الاستيراد، منها تحويل القطع، إضافة إلى وجود بعض العقبات أمام إجراءات الكشف الصحي للأبقار وغير ذلك.
كما كشف عن أن الاجتماع الذي جرى في غرفة زراعة طرطوس بحضور اتحاد الغرف الزراعية مع غرفة الملاحة البحرية ووزارة الزراعة وبعض الأطراف المعنية الأخرى، خلص إلى اتفاق يقضي بتفعيل الخط البحري،  بواقع باخرة واحدة مع روسيا بهدف تصدير عدد من السلع الزراعية في مقدّمتها الحمضيات والخضار والفواكه، إضافة إلى بعض محاصيل الزراعات الجافة، مبيّناً أن كل الأمور المتعلقة بهذا الموضوع لا تزال قيد الدراسة المستعجلة، حيث سيتم تفعيلها قريباً على أرض الواقع بعد استكمال الإجراءات اللازمة.
وحول حجم وكميات وأنواع المنتجات والسلع الزراعية التي سيتم التركيز على تصديرها كأولوية وبداية، قال: إن الأمر في طور المناقشة التي لن يطول البتّ فيها، مبيّناً ضرورة الاستفادة من التطورات الأخيرة بعد العقوبات التي ردّت بها روسيا على الدول الغربية، وذلك عبر الاستثمار الأمثل للفرصة، حيث تعدّ الأخيرة أكثر من صديقة ويمكن تفعيل علاقات تجارية مهمة معها، وخاصة أن حجم وارداتها من المنتجات الزراعية والحيوانية يصل إلى 18 مليار يورو سنوياً.
في السياق نفسه أكد رئيس غرفة زراعة دمشق عمر الشالط في تصريح إعلامي، أن اتحاد غرف الزراعة بصدد توقيع عقد مع شركة هولندية لاستيراد ألف بقرة على دفعات، وقد تم فتح باب الاكتتاب منذ فترة وهنالك إقبال جيد من المزارعين على الاكتتاب، ويبلغ سعر البقرة 500 ألف ليرة وهي عبارة عن بكيرة هولندية هولشتاين فريزيان حامل من 4-6 أشهر عند الشحن، وهي ذات مواصفات تامة وموثقة وتبلغ كمية الحليب المنتجة لأمهاتها 7 آلاف ليتر في البطن الأول و8000 ليتر في البطن الثاني، وسيسدّد ثمن البقرة على ثلاث دفعات، الأولى 100 ألف عند الاكتتاب و200 ألف بعد توقيع العقد و200 ألف لدى وصولها إلى المرفأ، وهنالك تأمين على الأبقار حتى وصولها إلى المزارع، ويأتي هذا الإجراء لتعويض الأعداد الكبيرة من الثروة الحيوانية التي فقدت خلال الأزمة وخصوصاً أنه لم تتم عملية استيراد للأبقار إلى سورية منذ أكثر من 30 عاماً، وقد تم الاتفاق مع الشركة الهولندية بعد أن تم استدراج أكثر من عرض من شركات أوروبية مع تحديد المواصفات المطلوبة من السعر والشكل والنسب وموافقة شروط وزارة الزراعة لجهة الصحة والخلو من الأمراض .
دمشق – قسيم دحدل