تجديد عقد تمويل مؤسسة الحبوب بـ 8 مليارات ليرة 11.6 مليار ليرة قيمة قروض “التوفير” العام الجاري
منح مصرف التوفير 37076 قرضاً تنموياً بقيمة 11.631 مليار ليرة سورية منذ بداية العام حتى اليوم العاشر من الشهر الجاري، ما يعادل 1.7 مليار ليرة كل شهر، وذلك وفق إحصائيات المصرف، وبمقارنتها مع مجموع القروض التي منحها “التوفير” العام الماضي التي بلغت 30207 قروض قُدّر مجموعها بنحو 9.377 مليارات ليرة لغاية نهاية تشرين الأول –فترة إيقاف منح القروض- أي ما يعادل 3 مليارات كل ثلاثة أشهر، استفاد منها كل من العاملين في الدولة والعسكريين.
ويبلغ الحد الأقصى لها 300 ألف ليرة، لمدة لا تزيد على 5 سنوات أي ما يعادل 60 قسطاً.
ومنذ العام الفائت حتى تاريخ أمس بقي “التوفير” ملتزماً بمنح القروض، وأكد مصدر مسؤول في المصرف لـ”البعث” استمراره بالإقراض مع توافر السيولة الكافية لذلك، ولم يتوقف سوى ما يقارب الشهرين نهاية العام الفائت قبل أن يعاود عملياته التسليفية مطلع العام الجاري، بينما أفاد مواطنون أنهم حصلوا على الموافقة لطلبات تقدّموا بها خلال مدة التوقف المذكورة سالفاً، وذلك لحاجتهم الضرورية إلى القرض، وبالتالي يمكن اعتبار المصرف مستمراً في الإقراض منذ مطلع عام 2013.
في سياق متصل، كشف المصدر عن تجديد عقد لقرض بلغت قيمته نحو 8 مليارات ليرة لمصلحة المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب.
يذكر هنا أنّ الودائع لدى مصرف التوفير عاودت النمو بشكل واضح، إذ ارتفعت من 89 ملياراً و 457 مليون ليرة عام 2011 الذي حقق أدنى مستوى في الإيداع إلى 91 ملياراً و323 مليون ليرة عام 2012، لتصبح 105 مليارات عام 2013، أما اللافت في تطوّر الإيداعات فكان جذب المصرف لأكثر من 112 مليار ليرة حتى نهاية الشهر الخامس من العام الحالي، مع الإشارة إلى أن حجم الإيداعات عام 2010 كان من مرتبة الـ 119 مليار ليرة.
ويتلقى مصرف التوفير اهتماماً مباشراً من الحكومة ووزارة المالية نظراً لدوره الاقتصادي والاجتماعي، الأمر الذي عزّزته القروض التي يمنحها المصرف وذلك في إطار رفع قدرة المقترضين على مواجهة أعباء الحياة، هذا فضلاً عن كونه واحداً من المصارف الحكومية التي تمكنت من تطوير نفسها وتأمين مواكبة النمو المصرفي الذي شهدته البلاد.
دمشق – سامر حلاس