"الجزيرة" أداة من أدوات الـ "سي آي إيه" خلفان: أردوغان يحكم بدعم المحافل الصهيونية الأميركية
على الرغم من المرارات والآلام والكوارث والمآسي التي يكابدها الشعب السوري يومياً، ورغم استهداف سورية بالتدمير وكي شعبها بإرهاب عابر للقارات مدعوم من قبل قوى دولية وإقليمية وصل عددها إلى مئة وثمانين دولة، لا يزال هناك من يناطح مدعياً وزاعماً أن ما يحدث في سورية هو “ثورة”، رافضاً الاعتراف بأن “الثورة” المزعومة انكشفت وبانت عوراتها وانفضح “ثُوارها”، وسقطت الأقنعة عن وجوههم، فـ “ثوار سورية” إلّا جز الرقاب وقطع الرؤوس وبقر البطون، وأكل القلوب، وتهجير الشعوب وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها وتدمير البنى التحتية وطمس كل معالم الحضارات المتعاقبة، واغتصاب النساء، وصلب الأبرياء، والزج بأطفال لم يبلغوا الحلم، وتعليمهم فنون الإرهاب والتدمير، وزرع الوحشية والفاشية في قلوبهم منذ نعومة أظفارهم، والزعم بأن ذلك “جهاد” وطريق إلى “الجنة”، متجاهلين عن عمد أن هذه ليست بـ “ثورة”، بل هي إرهاب محض وقطع طرق، لا يمارسه ولا يجيده ولا يدعمه ويدافع عنه إلّا الإرهابيون وقطاع الطرق والمستعمرون والمرجفون في الأرض والحاقدون على الشعوب والكارهون للحياة والأمن والاستقرار.
الفريق ضاحي خلفان عضو المجلس التنفيذي في دبي ورئيس شرطتها السابق، استنكر ما تتعرض له الأمة العربية من قتل على يد تنظيم “داعش” الإرهابي والتحريض من جانب قناة الجزيرة القطرية التي تعمل على إثارة الفتن بين الدول العربية لتنفيذ غايات الصهاينة، مؤكداً أن كل هؤلاء المخربين يمثلون أسوأ صورة للأمة الإسلامية.
وغرّد خلفان، عبر حسابه الشخصي على “تويتر”: “الأمة العربية تمر في حالة تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها.. وترى الناس سكارى وما هم بسكارى.. من أفعال الدواعش”.
وأضاف: الكارثة أن هذه العقول ولدتها الإدارة الأمريكية والجزيرة القطرية.. وثورات “الربيع الخراق” وجماعة “المتأسلمين السرّاق”، وتابع: “القتل يُباح بطريقة ولا أبشع منها”، واستطرد: هل يُعقل أن تترك قناة تثير الفتنة وتأجج المنطقة وتشعلها لغايات “شمعون” واللي يكون يكون؟!.
وأضاف: لقد أسهمت قطر والجزيرة في إنتاج هذه الثورات الداعشية والإخونجية الظلامية… تريد إسقاط الأنظمة لتأتي بجماعات مظلمة، مشيراً إلى أن قطر والجزيرة مسؤولة عن كل هذه الجماعات “الثورية” السوداوية التي أنتجتها سياستها الفاشلة في المنطقة، وتابع: لا أحد يظن أنني أتجنى على قطر، لكن الواقع أنهم ورطوا المنطقة ورطة ثقيلة جداً.
وكان خلفان وصف فوز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بانتخابات رئاسة الجمهورية بأنه بالنسبة للأمة العربية لا يعني شيئاً، مؤكداً أنه يحكم تركيا بدعم المحافل الصهيونية الأميركية، كما واصل هجومه على قطر متهماً قناة “الجزيرة” بأنها واحدة من أدوات الـ “سي آي إيه” في المنطقة، وفي تغريدات ثانية قال: “إن فوز أردوغان بالنسبة للأمة العربية لا يعني شيئاً… تيتي تيتي زي مارحتي جيتي!!”. وأضاف: إن الرئيس الجورجي الأصل أردوغان يحكم تركيا بدعم المحافل الصهيونية الأميركية، وإن الجمعية الصهيونية الأميركية سلّمت لأردوغان وسام الشجاعة”.
وأكد قائد شرطة دبي السابق أن تركيا خسرت الدول العربية وربحت “خرفان الإخوان”، أي جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وقال بشكل متهكم من جماعة الإخوان: “تباركوا بأردوغان يا أيها الإخوان.. فقطعانكم تحتاج إلى راع أيها الزعران.. فأنتم من جنس طين كله خذلان”.
وواصل خلفان هجومه على قطر، قائلاً: كانت قطر تغرّد خارج السرب، أما اليوم فإن قطر تسبح عكس التيار!، وأشار إلى أن قطر يخالفها العرب من المشرق إلى المغرب، وقال: نحن أمام بلد هدفه تمزيق الوطن العربي وتعظيم شأن تركيا، وسخر ما يُسمى بـ”الربيع العربي”، قائلاً: إن “ربيع العرب” أنجب الإخوان و”جبهة النصرة” و”تنظيم الدولة الإسلامية المعروف” بداعش وأنصار بيت المقدس، وقطر تؤيد كل هذه الجماعات، وأضاف: إن الشيء المؤكد أن الأمة العربية بفضل رئيس المخابرات الأميركية والجماعات التي ثارت باسم الدين عادت إلى العصور الجاهلية.
وكانت تقارير استخبارية وإعلامية كشفت عن تجذّر العلاقة بين حكومة أردوغان والتنظيمات الإرهابية على اختلافها، بعد أن حوّل جنوب تركيا إلى معسكرات تدريب وتجميع للمتطرفين قبل السماح لهم بالتسلل والانتقال إلى سورية لممارسة الإرهاب بكل أشكاله، وهو الأمر الذي لا يدع مجالاً للشك حول تورط حكومة أردوغان في الإرهاب الذي أريد منه تدمير سورية وتقسيمها.